المواطن القابل للاستغفال كالمواد القابلة للاشتعال يستخدم كليهما للإشعال و يفنيا معه. فأما المواطن القابل للاستغفال فيستخدم فى إشعال الفتن و أما المواد الأخرى فدورها فى إشعال النار. و يكون فى نية المستخدم فى الحالتين التخلص من وقود الفتنة (المواطن المستغفل) أو وقود النار لمصلحته هو... و عليه فنرجو أن تستخدم الدقائق القادمة لتحديد قابليتك للاستغفال و من ثم قابليتك للاستخدام كوقود لمصلحة آخرين تفنى أنت فيه و أنت فاكر أنك فاهم .. و القاعدة القانونية تقول "القانون لايحمى المغفلين عزيزى المواطن
إذا وجدت لديك صعوبة فى تصديق أنك مساو لغيرك على أرض هذا الوطن فى الحقوق و الواجبات .. و تصورت أنك أقل من غيرك أو أعلى منه ... فأنت قابل للاستغفال
إذا كان لديك صعوبة فى تصديق أن كل مصرى حولك هو شريك لك فى المصير و المستقبل .. أو أن شراكتك و ملكيتك فى هذا الوطن لا تزيد عنه أو تنقص ... فأنت قابل للاستغفال
إذا وجدت نفسك لاتجد ( فى السياق الطائفى المصنوع) مشكلة فى جمل من نوع "عنصر ى الأمة" و لا تستغربها على أساس حقيقة أن كل عناصر الأمة مصريين أو لا تستغرب عبارة “الحوار المسلم المسيحى” دون أن تقيسه فى مواقف أخرى على أنك لم تقل فى مواقف مشابهة “الحوار المسلم المسلم “ أو الحوار المسيحى المسيحى”.. فأنت قابل للاستغفال
إذا وجدت نفسك لا تستغرب إعلاما يصر على تسمية مسيرة لمصريين يطالبون بحقوقهم كانت طرفا فى احتكاك مع قوى فض شغب "بمسيرة قبطية فى مقابل جيش مصر" و لا ترى فى ذلك إشعالا لفتنة (مع التسليم باحتمالات الشطط و التجاوز من كل المصريين أطراف أى قضية) .. فأنت قابل للاستغفال
إذا وجدت نفسك لا تستغرب الإلحاح على كلمة " الفتنة الطائفية" والإصرار على وصف مشاهد إحتقان مصرية (وكفى) بهذه الكلمة لتعطى للكلمة معنى و مدلول .. فأنت قابل للاستغفال
إذا وجدت نفسك مع من يصنف خروج المصريين من أجل المطالبة بحرياتهم أو بعدل مجتمعهم أى كان نوع التضييق أو طبيعة المظلمة التى خرجوا ضدها .. بتصنيف يخص خلفيات أو معتقدات المصريين دونما الحديث أولا عن قضايا الحرية أو العدل أو الكرامة التى خرجوا من أجلها ..فأنت قابل للاستغفال
إذا وجدت نفسك تتصور أن كيفية رفع المظلمة أو التضييق عن مصرى مسلم تختلف عن رفع المظلمة أو التضييق عن مصرى مسيحى رغم إختلاف توصيف المظلمة أو التضييق .. فحين تصاب بدور برد لا قدر الله .. تأكد أن تطلب من الطبيب المعالج دواء يخص أبناء ديانتك المصابون بهذا البرد و ليس دواء أبناء الديانة الأخرى .. فأنت قابل للاستغفال
إذا وجدت نفسك قد صنفت نفسك على أنك أى شئ آخر غير كونك إنسان أولا و قبل كل شئ.. حر و لن تحيا بغير الحرية و مصريتك هى الوعاء الجامع لكل تنوعك و اختلافك عن أى مصرى آخر .. فقد استغفلت فعلا