ماذا سننتظر بعد ما حطمنا الأوثان .. وأسقطنا السقف على الديوان .. وجلدنا الحاكم فى الميدان .. ووضعنا الفاسد خلف القضبان .. ونصرنا المقهور الغلبان .. ؟؟ ماذا سننتظر .. ؟؟ بالطبع وهو ما حدث فى موقعة الجمل ومازال يحدث حتى الآن .. أن نجد كروتا للمعايدة من الناجين .. من تحت الأنقاض .. مكتوب عليها نشكركم مع تحيات اطلال الحزب الوطنى وذيول النظام السابق ونمنحكم معها وجبة كومبو مع شوب من دماء المواطنين .. عرض الكومبو .. لكل مواطن .. عبارة عن بلطجى وشومة وجالون بنزين وعلبة من الثقاب لاشعال المكائد والفتن .. وللنهب والسرقة وترويع الآمنين .. وبجميع النكهات .. بالبلطة والسنجة والجنزير .. وبالسب والشتائم والتجريح .. والجائزة الكبرى .. واحد بلدوزر متعدد السرعات وفى جميع الاتجاهات .. لهدم الكنائس واشعال نار الفتنة الطائفية .. ولهدم الآراء البناءة .. وكل طاقات النور الثائرة .. ويصاحب ذلك فاصل من عروض الكوميديا السوداء .. كوميديا للظالمين .. وليالى سوداء على رؤوس المظلومين أين العقلاء .. ؟؟ وأين الشرفاء .. فينا ؟؟ وضعوا على أعيننا غمامة قابلة للاشتعال .. فالدين لله والوطن للجميع .. وكلنا مصريون .. جنبا الى جنب فى السلم والحرب وفى قلب ثورتنا الشريفة كل منا يحمى الآخر .. دعونا ننصت لصوت العقل ونراجع ضمائرنا .. ونبعد عن آذاننا أبواق الأبالسة والشياطين .. دعونا نضمد جرحنا الغائر ونمزق صفحات الماضى الأليم .. فمكانه الآن وراء قضبان السجون .. كم الدنيا دواره والساقية تدور .. كنا بالأمس القريب مقهورين .. ومسجونين .. ثم بتنا أحرارا ثائرين .. وصار السجان مسجونا تطارده ألسنة المظلومين دعونا نطفىء نيران المفسدين .. ونقضى على كل المرتزقة المحرضين .. ونمضى فى طريق النور .. فى داخل كل منا طاقة نور قوية مضادة .. للثورة المضادة .. دعونا نصحى نهارنا فينا .. ونبنى بلادنا من أجل عيون ولادنا