# 20 ضابطا من النظام العام وأجهزة أمن الدولة الفرنسية دربوا نظرائهم المصريين على كيفية استعادة النظام # باريس أرسلت قنابل غاز مسيل للدموع إلى تونس خلال الانتفاضة التونسية قبل يومين من رحيل بن علي قالت صحيفة لوس انجلوس تايمز أن فرنسا دربت ضباط الشرطة المصرية على السيطرة على الحشود خلال شهر أكتوبر الماضي ، وأرسلت الغاز المسيل للدموع إلى تونس قبل يومين من رحيل ين علي . وبعد الانتفاضة التونسية أمضت وزيرة خارجيتها إجازتها في تونس باستخدام طائرة مملوكة لرجل على علاقة بالرئيس المخلوع. وفيما يستمر مسئولون فرنسيون في صراعهم مع تداعيات سياستهم الخارجية الأفريقية، اهتزوا بقوة بسبب الكشف عن معلومات جديدة حول المساعدات لقوات الأمن في تونس ومصر، وبدأت الدعوات إلى استقالة وزيرة الخارجية بسبب قضائها عطلتها في تونس خلال الانتفاضة. وأكد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون هذا الأسبوع أن الحكومة قد وافقت على شحنة من القنابل المسيلة للدموع لتونس في 12 يناير، قبل يومين من الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي من السلطة. وفيما خيمت حالة من الفوضى مع مصر، تبين أنه في أكتوبر الماضي، قامت فرنسا بتدريب ضباط الشرطة المصرية على السيطرة على الحشود. واتهم المتظاهرون الشرطة في القاهرة، سواء بالزي الرسمي أو المدني بمهاجمتهم. وتؤكد صفحة على الموقع الإلكتروني للسفارة الفرنسية في القاهرة أن “20 ضابطا من النظام العام وأجهزة أمن الدولة” قاموا بتدريس نظرائهم المصريين كيفية “استعادة النظام”. وذكر راديو فرنسا إن “طرق التدريس التي اتبعوها تترك الكثير من القلق بشأن كتيب الشرطة الفرنسية”. وتظهر الازدواجية الخاصة بوزيرة الخارجية ميشيل اليو ماري التي تجددت الدعوات لاستقالتها بسبب ما يتردد عن صلاتها بزين العابدين بن علي والمقربين منه. ووفقا لتقرير صحافي فرنسي، استخدمت اليو ماري طائرة خاصة يملكها رجل أعمال مقرب مع عائلة الزعيم المخلوع خلال عطلة لها في تونس بعد اندلاع الاضطرابات الاجتماعية هناك. وقال جان مارك ايرول رئيس النواب الاشتراكيين في الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس النواب إن “وزيرة الخارجية غير مؤهلة نهائيا لتمثيل فرنسا، ولم يعد لها مكان في الحكومة ويجب أن تستقيل.” وقال في وقت لاحق للصحفيي إنن: “قضاء عطلاتنا في تونس وسط القمع خاصة حين يكون الشخص وزيرايمثل الجمهورية... بمثابة سريالية”. واقترح جيرار لونجيه، إن إليو ماري “كان بإمكانها قضاء عطلتها في فرنسا”. ومع ذلك، أعرب المتحدث باسم الحكومة الفرنسية فرانسوا باروان، عن بعض الدعم، موضحا أن “إليو ماري أعربت عن أن تصرفها الذي اتصف بالإهمال لن يتكرر مرة أخرى”. ومنذ أسابيع، تم انتقاد إليو ماري لتقديمها الدعم لإدارة زين العابدين بن علي التي لا تحظى بشعبية قبل أيام من فراره من البلاد. واقترحت إرسال فرنسا قوات أمن لمساعدة في قمع الانتفاضة. أما الآن فقد ظهر أنه خلال إجازة إليو ماري، قبلت هي وشريكها، باتريك أولييه، وهو أيضا وزير في الحكومة، ووالديها رحلة في طائرة خاصة يملكها رجل أعمال عزيز ميلاد. وقالت الصحيفة الفرنسية الساخرة “لوكانار انشانتيه” التي فجرت القصة، إن ميلاد كان “صديق قديم” للوزيرة وأحد المقربين من بلحسن الطرابلسي أخو زوجة زين العابدين بن علي. واعترف مكتب إليو ماري بأنها استقلت طائرة خاصة، لكنه نفى كون ميلاد كان صديقا للرئيس بن علي، قائلا إنه، في الواقع ، “ضحية” للعشيرة الحاكمة الاستبدادية في تونس. وظهرت إليو ماري على شاشة التلفزيون للشرح والدفاع عن نفسها. وكان ميلاد،(70 عاما)، بائع سجاد قبل أن يخلق إمبراطوريته للسفر. وبعد دورة في جنوبفرنسا عاد إلى تونس وأسس وكالة سفر وشركة طيران اسمها “نوفيلير”. وأصبح الطرابلسي لاحقا المدير العام للطيران. ويقول منتقدون إنه يعمل جنبا إلى جنب مع عائلة بن علي، وفي أغسطس، نشرت صحيفة “الشروق” التونسية نداء من “65 شخصية” يطالبون زين العابدين بن علي بالعودة مرة أخرى كرئيس للبلاد في 2014، وكان ميلاد من بين الموقعين جريدة البديل