طالب الدكتور محمد البرادعي القوى الوطنية بالوقوف صفًّا واحدًا ونبذ الخلاف، داعيًا "الجمعية الوطنية للتغيير" و"حملة دعم البرادعي ومطالب التغيير" بالتنسيق معًا ومع الأحزاب. وألقى البرادعي كلمته عبر الهاتف المحمول، خلال الاحتفالية التي جرت، اليوم السبت، في مقر حزب الجبهة لتكريم عبد الرحمن يوسف، المنسق العام السابق لحملة دعم البرادعي، معتذرًا عن الحضور، بسبب حدوث ظرف عائلي طارئ. وقال في كلمته: "سنستمر في العمل، ويجب أن نفهم أن التغيير والحرية، لا يمكن لأي نظام أن يحرمنا معهم، ومطلوب منا مضاعفة قوتنا لجمع التوقيعات، فكل توقيع يعطينا صلاحية، ويسقط عن النظام الشرعية، لنتمكن من كسر حالة الخوف". وأضاف أن كل مظاهرة سلمية تُظهر أمام الشعب أن هذا النظام فاقدٌ شعبيته، ودعا البرادعي أعضاء الحملة الشعبية والجمعية الوطنية للتغبير إلى التنسيق معًا ومع الأحزاب، قائلاً: "الشعب يجب أن يقف صفًّا واحدًا"، وأضاف: "آمل أن تعملوا معًا، ويجب أن ننسى الخلافات بيننا في الرأي، فالهدف أمامنا أكبر، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، ورأي الغالبية يجب أن نلتزم به، وكذلك نحترم رأي الأقلية". وأشار إلى أنه تحدث مع د. عبد الجليل مصطفى، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير، أمس الجمعة، وشدد على أهمية وجود تنسيق كامل بين الجمعية الوطنية والحملة الشعبية، وكل حزب معارض يود التنسيق معهم. من جانبه قال عبد الرحمن يوسف: إن هذه الحملة ليست إنجازًا شخصيًّا، بل إنجاز شعب كامل، وهي حلقة من حلقات متواصلة من إبداعات الشعب المصري، الذي يتمسك بالحياة، وأكد استمراره في مشروع التغيير، ومع الحملة الشعبية لدعم البرادعي، وأن ترك منصبه كمنسق عام لا يعني انسحابه من الحملة، بل لإرساء مبدأ تداول المواقع والسلطة. وقال عبد الجليل مصطفى: إن ضعف العمل السياسي المصري يرجع إلى التشرذم والتفرق، وأن مقياس التقدم والخلاص من الوضع الحالي هو في اتحاد القوى السياسية ووحدة الشباب مع الكبار نحو هدف التغيير، ولم يتمالك مصطفى نفسه، وهو يتحدث عن ضرورة التغيير، وأن مصر تؤمن خيرًا في الشباب، وانخرط في البكاء الشديد، وهو يردد ويكرر: "مصر تراكم.. وتأمل فيكم أمل التغيير". جريدة الشروق