صورة ارشيفية لمؤتمر اخر طالب المشاركون من قوي المعارضة والتيارات السياسية في الملتقي الثالث للقوى الوطنية المصرية بضرورة التصدي للتزوير باعتبار ذلك واجب وطني للحيلولة دون تزييف ارادة الشعب دون ان يقتصر ذلك علي فترة الانتخابات فحسب بل يشمل مواجهة استبداد الحكم حيث طالب ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري في كلمته امام المؤتمر الذي عقد بمقر الكتلة البرلمانية للإخوان في الإخشيد بالقاهرة جميع القوى والأحزاب بالتكاتف ومواصلة المسيرة من أجل إنهاء كل من يهين مصر مشخصا الوضع بكون مسألة التزوير عرض لمرض أساسي هو الاستبداد بالحكم؛ لذلك يجب ألا تكون مواجهة التزوير في الانتخاب والإعادة فقط، وإنما يجب أن نستمر في مواجهة من يخرب الوطن على مدار 30 عاما والذي ارتفعت به وتيرة الطغيان. من جانبه أكد الدكتور علي السلمي، نائب رئيس حزب الوفد، أن اللجنة العليا للانتخابات تستخدم استخداما باطلا، موضحا أنه حينما منع حزب الوفد من الدعاية التلفزيونية قيل له: إن يجب أن يأخذ موافقة اللجنة العليا للانتخابات مع أنه لا تذكر في أي موضع حق آخر بخلاف ذلك واصفا نشر صحيفة الأهرام لمرشحي الحزب الوطني على عدد من صفحاتها بأنه نوع من التزوير. واشار الى ان التزوير لن يتم إيقافه إلا بالقوة الفعلية لشعبية المرشحين بجانب رصد التجاوزات والانتهاكات التي تحدث باستمرار في العملية الانتخابية مشيرا الي انه من خلال تجربة الوفد مع النظام بعد منع إذاعته دعاية الحزب والتهديد بالمقاطعة تأكد أن من يصر على مطالبه سيحصل عليها، مشددا على أن خوض الانتخابات ليس نزهة أو نوعا من الترف ولكنه معاناة. ووصف أنيس البياع، القيادي بحزب التجمع، استبعاد مرشحي الإخوان بأنه مصيبة حقيقية تثير الهوان، مشيرا إلى النظام لم يستجب لأي مطالبات حقيقية وليست ثانوية خاصة بضمانات نزاهة الانتخابات. وأوضح محمد بيومي، عن حزب الكرامة، أن اللافتات الانتخابية التي ملأ مرشحو الحزب الوطني بها مصر لم تكن تخاطب الشعب بل للتأثير على القرار داخل الحزب الوطني، مشيرا إلى أن الحزب الوطني لا يهمه الشعب في شيء مطالبا بوجود جماهيري حاشد أمام اللجان الرئيسية كنوعٍ من الضغط الجماهيري أثناء فرز الأصوات. وشدد محفوظ عزام، رئيس حزب العمل، على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع القوى الوطنية والأحزاب، مؤكدا على أن جماعة الإخوان لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال. وحذر عزام الأحزاب من أي حصص انتخابية أو أي اتفاقيات مع الحزب الوطني، مشيرا إلى أنه ليس وراءها شيء. وأكد د.عبد الجليل مصطفى، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، أن التزوير أكسير الحياة لدى الحزب الوطني، مطالبا بتوثيق ما أسماه جريمة التزوير وكشفها للرأي العام والإعداد لكتاب أسود عما آلت إليه الانتخابات في مصر. ووصف الإعلامي القدير حمدي قنديل ما حدث لنواب الإخوان بالإسكندرية بأنه فضيحة كبرى، مطالبا بكشفها أمام العالم ومجالس حقوق الإنسان. وطالب عبد الحليم قنديل منسق حركة كفاية بالتحرك بحملة لإسقاط الاعتراف بنتائج الانتخابات، وجعلها تحت إدارة أخرى ونظام آخر، داعيا إلى الإعداد إلى برلمانٍ مواز. بينما بهدوء تام طالب د.محمود السقا، أستاذ القانون باللجوء إلى القانون، مشيرا إلى أن خوضه الانتخابات نوع من الإصرار على انتزاع حقوقه. وقال السفير إبراهيم يسري: "حان وقت التحرك والعمل ولا ثقة إلا في إرادة الشعب المصري"، مستطردا: "إن الوضع في المنطقة في منتهى الخطورة ويستهدف منه تفكيك مصر". وخاطب المستشار السابق محمود الخضيري من يستمرون في الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، قائلا: "لولا المشاركة في الانتخابات ما كانت الحركة التي نراها ولو كنا مقاطعين لانتظارنا نتائج الحزب الوطني". وأضاف الخضيري: "مهما كانت الضمانات فإن الضمانة الأهم التي لن تستطيع الحكومة مقاومتها هي إرادة الجماهير التي بدونها لن ينال الشعب المصري أي شيء". وشدد الخضيري على أهمية خروج الجماهير من أجل الحفاظ على كرامتها وشرفها، وذلك للإدلاء بأصواتهم. أما د.جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية، وصف الإجراءات الحكومية السلبية ضد مرشحي المعارضة بأنها نوع من الفجور السياسي. وقال د.زهران: "إن النظام يتطلع إلى انسحاب المعارضة لكي يرتاح"، مشيرا إلى أن الشعب يعتبر من يتخذ قرار الانسحاب يهرب ويصل به إلى درجة الخيانة متحديا الحكومة أن تعلن نتيجة على غير الحقيقة في ظل الضغوط الجماهيرية. ونوه د.عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية السابق، على أهمية استعادة مصر بعد أن صارت دولة الحزب الوطني. وقال د.عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادي المعروف: "إننا أمام نظام أحمق يخوض معركة حياة أو موت بالنسبة له"، مضيفا: "إن هناك بوادر تصدعات داخل أجهزة الدولة". وانتقد فارق الداعين إلى حتمية وقدرية التزوير، مؤكدا أن العمل السياسي لا يعترف بذلك ويسعى إلى التعامل مع الممكن حتى آخر لحظة مطالبا بإنشاء غرفة عمليات مشتركة بين الأحزاب والقوى الوطنية من أجل التنسيق لكشف أي تجاوزات قد تحدث في الانتخابات. وشدد الدكتور صلاح عبد المتعال، عن حزب العمل، على أهمية مواجهة ثقافة التزوير التي ابتدعها الحزب الوطني في مصر، معربا عن قلقه من أن تمتد ثقافة التزوير من قمة الحزب الوطني إلى نسيج المجتمع. وقال د.عبد المتعال: "الانتخابات ليست نهاية المطاف"، بينما طالب د.سمير عليش، عضو حركة مصريون من أجل انتخابات حرة وسليمة، باتخاذ القانون كأحد آليات مواجهة النظام الحاكم.