عندما قرأت خبر عن الاستغناء عن الكابتن حسام وإبراهيم حسن من قبل نادي الزمالك وتعيين الكابتن حسن شحاتة بدلا منهم لتولى المسئولية إنتابنى شعور ممزوج بالفرحة والحزن في نفس الوقت فلقد فرحت بتولي المعلم حسن شحاتة وحزنت على رحيل حسام وإبراهيم ورغم أنى اهلوى وأعشق هذه المؤسسة وهذا الكيان العظيم الرائع وأحمد الله على ذلك ولكن لفرحتي وحزني أسبابها . ففرحتي بتولي المعلم مهمة تدريب نادي الزمالك تنبعث من منطلق رغبتي الشديدة لرؤية منافسة قوية بين القضبين الكبيرين لقاهرة المعز على درع الدوري العام للموسم القادم بقيادة العبقري وفيلسوف التدريب الداهية جوزيه ومعلم مدربين مصر صاحب ثلاثية أمم إفرقيا المعلم حسن شحاتة وجها لوجه .بدون شماعات وتلكيك وتصريحات وشقلبة وشحن جماهير وغيرها من الأمور التي تفسد المجال الرياضي وتبعدنا عن الاستمتاع بلعبة كرة القدم معشوقة الجميع أما سبب حزني ليس لخروج التوءم من نادي الزمالك دون تحقيق بطولة فالبطولة رزق من عند الله . فمن يجتهد ويخلص في عملة لابد أن يكافئه الله على مجهوده فلو أخلص الأخوان حسام وإبراهيم في عملهم لكافأهم الله ولو دبر لهم مكائد ومؤامرات الدنيا أجمع ولكن خروجهم علينا كنشرات الأخبار يوميا بمبررات وهمية عن إخفاقاتهم الفنية لإدارة المباريات وابتعادهم عن أسبابها الحقيقية بأن هناك من يريد أن لا يفوز الزمالك ببطولة وان الحكام ضدهم وان اتحاد الكرة يضع لهم العراقيل والحفر والسلالم المكسورة وغيرها و غيرها من أحلام اليقظة التي ترقى في كثير من الأحيان إلى كوابيس مفزعة لم تجنى إلا شحن جماهير الكرة لدرجة أن الجماهير تعترض وتثور على اى شئ ولو دار حوار بينك وبين أحداً من هذه الجماهير لوجدت أن المحرك الرئيسي للتعصب الأعمى هو تلك التصريحات ولكن الشيء المحزن فعلا هو عدم اعتراف التوءم بأخطائهم فكان أول تصريح لهم بعد الإقالة هو (اتقى شر من أحسنت إلية) والمقصود هنا هو مجلس أدارة نادي الزمالك وهذا الكيان الكبير والذي ما طالما تغنوا به خلال فترة توليهم المسئولية وأن ولائهم ودمائهم فداءه.. فكان من الطبيعي عند الإخفاق أن يتنحيان جانبا متمنيان التوفيق للنادي دون تجريح في هذا المجلس الذي يرى أن مصلحة النادي في اختيار شخص أخر لتحيق أحلام جماهيره والتي يدان لها حسام وإبراهيم بالاعتذار عن كل مبرراته الوهمية التي صدروها لهم على مدار الموسم المنقضي كما لابد أن يعلم حسام وإبراهيم حسن أن من له الحق في قول هذه المقولة ليس هم ولكن جماهير نادي الزمالك خاصة وجماهير كرة القدم المصرية عامة ولكن بقول مختلف (ربنا يهديكم مارينا بتناديكم).. وبعيداً عن فرحتي وحزني يبقى السؤال الذي يدور في أذهان جميع جماهير الكرة المصرية بكل ألوانها (هل يفوز المعلم بالبطولة الموسم القادم ويثبت للجميع أن انجازاته مع المنتخب المصري جاءت بقدراته الفنية والتدريبية أم يثبت جوزيه انه السبب الغير رئيسي لها بتقديمه للمنتخب لاعبين جاهزين فنيا وبدنيا لا ينقصهم سو التوجيه داخل الملعب فقط.ويكون مصير شحاتة في نهاية الموسم كما هو المعتاد( نشكركم على حسن تعاونكم معنا). الرد بالإجابة سنعرفها خلال الموسم القادم ولكن نتمنى قبل اى شيء إن نرى موسما كرويا ممتعا بعيدا عن التعصب الأعمى .