يدرس مجلس ادارة الأهلي التراجع عن اللعب باللون الإسود عقب استناف مبارياته في الدوري الممتاز ، وخلال مباراته المقبلة في دور ال32 بدوري ابطال افريقيا ، حدادا على ارواح الضحايا الذين سقطو ضحية الإعتداء الوحشي عليهم من جماهير بورسعيد خلال مباراة المصري والأهلي ضمن مباريات الإسبوع السابع عشر للدوري الممتاز . جاء ذلك بسبب التكلفة المالية الكبيرة التي سيتكبدها النادي من اجل ارتداء الفانلة السوداء خلال مبارياته المقبلة ، بعدما استفسر النادي من شركة اديداس حول تكلفة تصنيع تي شيرت اسود للعب به خلال المباريات المتبقية ، وجاء الرد من الشركة الألمانية بتكلفة تصل 150 الف دولار ، وهو مايقارب من ربع القيمة المتبقية من العقد المبرم بين الأهلي وأديداس ، والذي يمنح الأهلي الأحقية في الحصول على منتجات من شركة أديداس تقدر ب600 الف دولار ، نظير ارتداء لاعبو الأهلي وجهازهم الفني للملابس التي تحمل اسم الشركة .
ويجد مجلس الادارة نفسه في موقف حرج بعدما تردد في وسائل الإعلام نية النادي الأهلي في اللعب باللون الأسود حداد على ارواح الضحايا ، في الوقت الذي ينوي فيه مجلس الإدارة الإكتفاء بوضع شارات سوداء على الفانلة .
وتطالب شركة اديداس مسئولو الأهلي بصورة شبه يومية ضرورة الرد السريع حولمصير الشحنة التي تم تجهيزها بالفعل ، لمعرفة الرد النهائي في ارسالها الى القاهرة ، او التراجع عنها .
بعيدا عن ذلك تسود حالة من التردد داخل مجلس ادارة النادي في تنفيذ الإقتراح المقدم للمجلس بمنح أهالي الضحايا العضوية الدائمة في النادي ، حيث يرى بعض اعضاء المجلس ان هذا الأمر يعد تخطيا لمبادئ النادي في ضرورة دفع الإشتراك المقرر دفعه في حالة استخراج عضوية النادي ، في الوقت الذي يراها البعض الأخر أمرا ضروري حتى يشعر أهالي الضحايا بتقدير مجلس ادارة النادي لهم ، ومن المنتظر ان يبت المجلس في هذا الأمر خلال الساعات القليلة المقبلة .