إلى جماهير الزمالك العريضة المخلصة الوفية: "حرام عليكم جلد الذات، وأن تعذبوا أنفسكم نفسييا فوق الاحتمال". إصبروا وتفاءلوا بما هو آت، ولا تقولوا صبرنا كثيراً .. فهل عندكم شيء آخرغير الصبر؟. واقول لكم لن ينفع الصبر مع جلد الذات الدائر حاليا بقسوة بعد مباراة إنبي.. الشعب المصري معروف عنه أنه ينكت على نفسه في عز الأزمات، والحقيقة أنه ينكد على نفسه بجلد الذات!! ما الداعي ليقول بعض الزملكاوية بسخرية فيها كل المرارة: لقد اتضح أن حسن شحاته فعلاً رجل مؤمن بحق وحقيق، فقد أخرج مصر من كأس العالم، وأخرج الزمالك من كأس مصر ، وبكره ح يخرّج الزمالك من كأس إفريقيا، والراجل خدها من قصيرها وخلع بدري بدري قبل ما يتغلب من الأهلي في كأس السوبر!!. ما الداعي أن تخرج الجماهير عن طورها لتتصدر الصحف أمثال هذه العناوين: جماهير الزمالك تهاجم " المعلم" وتقذفه بالزجاجات الفارغة.. وتطالب بعودة " التوأم" ، صحيح أن الزمالك خسر بطولة واختلف مع من كانوا يقولون: بطولة كانت في اليد، لأن الاستهانة بإنبي كانت أحدى عوامل الخسارة، إن سبب خسارة الزمالك في رأيي هو الإعلام الأبيض الغشيم الذي ليبرهن زملكاويته ويتمر غ فيها، جعل اللاعبين والجماهير تثق مليون في المائة أن بطولة الكأس ماهي إلى مسألة وقت، وقد انتبه إلى ذلك حسن شحاته وأخذ يحذر منه.. ونبه إلى ذلك محمود معروف، لكن متأخراً لما قال: إن الكاس لإنبي وافراح الزمالك ستنقلب إلى أحزان. ولم يصدقه أحد، واعتقدوا أنه لزملكاويته المفرطة يقول ذلك من قبيل "الشو الإعلامي" كعادته. . صحيح أن حسن شحاته خسر بطولة الكأس، فهل نسينا أنه المعلم الذي تفاءل كل الزملكاوية بعودته، وقالوا أنه سيصنع الفارق، فكيف نرميه بالزجاجات الفارغة.. إنها ظلم وقسوة بالغة، لقد قرأت ما كتبه النقاد الرياضيين الفاهمين: "إن نرجسية اللاعبين هي السبب في الخسارة"، وأعتقد أن هذه هي آفة الزمالك من بداية الموسم الماضي، فكل لاعب يلعب لنفسه، ولما قال لهم المعلم في التدريبات ليرفع روحهم المعنوي: "إلعبوا للإستمتاع بالكرة ظنوا أنها موافقة ضمنية على النرجسية، ومع احتر امي للتوأم وعدم عدائي لهما، لقد خسرا بطولة الدوري بعد أن أضاع الزمالك 13 نقطة، ست كان متقدماً بها وسبع نقاط تقدم بها الأهلي ليفوز بالبطولة أخيراً، لا تنصبوا المشانق لحسن شحاته ولا تسنوا له السكاكين حتى يستطيع أن يعمل في الموسم الذي يبدأ يوم الجمعة فلا مجال للتغيير على الإطلاق بل سيكون ذلك لو حدث كارثة، وأكبر خطأ. يا جماهير الزمالك الوفية العريضة ليس أمامكم إلا الصبر والإلتفاف حول الفريق، والانتباه إلى ما يفعله الإعلام الأبيض الغشيم، ولا تعلقوا المبررات على أن الإعلام أحمر، فالزمالك ضلع متين في الكرةالمصرية فلا تكسروه بأيديكم، لقد كتبت ذات مرة من فترة أناشد جماهير الكرة المصرية كلها لكني قصدت جماهير الأهلي والزمالك تحديدا وقلت لهم:" لا تكونوا الدبة التي قتلت فريقها". وهنا درس مستفاد أقوله لكم ولجماهير الأهلي معكم، فلا شماته، لأنها تنقلب بقدر الله على الشامت، لقد غنيتم إنبي عملها وخلع، ويتدخل القدر ليغنيها جمهور الأهلي نكاية في جمهور الزمالك، وأقول مرة ثانية وثالثة ورابعة يا جماهير الكرة المصرية: لا شماته، فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك". والسلام على من اتبع الهدى.