في ظل الأفكار الجديدة التي يحاول بها الشباب كسر الملل، اختار بعض شباب الفيس بوك عمل إيفنت باسم "رسالة إلى زوج أو زوجة المستقبل" يحاولون فيه أن يرسلوا رسالة إلى زوجهم أو زوجتهم المستقبلية التي لا يعرفونها من خلال هذا "الإيفنت" كنوع من الدعابة، والدعاء لأن يرزقهم الله نصفهم الآخر. فكتبت "Israa M. Rafeeq": "بص يابو عيالي دي ارشادات عشان تعرف تتعامل معايا و عشان احبك و منكدش عليك و اخليك تبات عند امك!! ، بص انا بت سخيفة اصلا و بتنح على خلق الله وهتلاقيني بتنح عليك .. متاخدش فبالك و عاملني كعيلة صغيرة و جاريني في التناحة عليك و خليني انتصر ... يااااه هفرح اوي" . وتابعت: "هاتلي شوكولاتة، متعايرنيش عشان عندي كرش، هاتلي هدوم ، اديني فلوس اجيب هدوم ، اديني عيديه زي العيال ،هاتلي فانوس و فرجني عالليلة الكبيرة، افتحلي باب العربية لما ننزل او نطلع، شدلي الكرسي لما اجي اقعد، هاتلي هدوم تاني، واخيرا و ليس اخرا "بحبك استموني". بينما كتب "Mohamed Elweishy": رسالتي إلي زوجة المستقبل.. أنا بقول تقصري الشر وتخليكي قاعدة في بيت البابا والماما (واخده بالك )لأني من الآخر كده معنديش أي مقومات تتمناها أي حاجه في المنطقة، لا شكل ولا منظر ولا فلوس ولا يحزنون. وأردف: "ولو ربنا قدر بقه وجيتي اعرفي ان الماما داعيه عليكي من بدري، وزي ما الحاجه علي طول بتقولهالي " ربنا يكون في عونها اللي هتتجوزك "، دوري علي مصلحتك يا بنت الناس ... وعقلك في راسك بقه ... بيس يا حاجه. بجانب محمد وإسراء هناك المئات بداخل الإيفنت الذين عبروا برسائل حب للشخص الآخر، ليصل عدد المشتركين في هذا الإيفنت لأكثر من أربعين ألف مشارك، ولم تتوقف المشاركات على طلبات النصف الآخر، بل ساهم البعض في النصيحة للآخرين بوجهة نظره بعد رؤية العديد من التعليقات. حيث يقول "Youssef Elberns": لكل الشباب التافه اللي حاطط في دماغة فتاة أحلامه تكون بجمال مني زكي ورقة ريهام عبدالغفور وانوثة نانسي عجرم وجسم فيفي عبده .. بالله عليك مش مكسوف من نفسك ؟؟ ... يا ابني ده جواز .. يعني واحده هتشاركك في كل تفاصيل حياتك اللي جايه ... يعني لازم تكون بجمال يسرا اللوزي ورقة فاتن حمامه وانوثة هيفاء وهبي وجسم صافيناز ..استقيموا يرحمكم الله. السياسة لم تخل من الأيفنت أيضًا، حيث الجميع في طلباتهم يودون من يوافق ميولهم السياسية سواء إخوان أو مع النظام الحالي أو رافض للنظامين، وانتشرت الأسئلة حول أي الاتجاهات السياسية أكثر سيطرة على الإيفنت. الأعمار في الإيفنت تراوحت من سن الخماسة عشر حتى الثلاثين، وأكثر الأعمار وجودًا هي الفئة من ثمانية عشر عامًا حتى اثنين وعشرين حسب سؤال طرحه أحد المشاركون في الإيفنت. كما لم تخل "الإيفنت" من السخرية، حيث حاول الجميع التندر والسخرية على الفكرة، أو الهروب من المشاركة بدعوة حقيقة للنصف الآخر إلى طرافة، لتكتب "إسراء الطويل": بكرهك طلقني. أو بعث رسالة مداعبة إلى الطرف الآخر مثل Eslam Fadil الذي اختار أن يكتب "احبيبتى وانت بتصحينى م النوم براحه عشان مجبلكيش صف سنانك التحتانى " تساءل البعض هل من الممكن أن يكون مثل هذا التجمع فرصة للزواج أو التعارف، نظرًا لاحتوائه على مجموعة كبيرة من "السناجل" الذين يتوقون لتجربة الحب، ولكن الإجابات جاءت صادمة للغاية، حيث ما عاد أحد يثق في الحب عن طريق الانترنيت، معتبرينه نافذة غير حقيقة، وهو ما يعتبر تغييرًا كبيرًا في ثقافة المجتمع، خاصة بعد ظهور عدة ضحايا من الفتيات التي جربن وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة للزواج والتي وجدوها قد أثبتت فشلها.