1. مليونية «الجلاليب واللحي» لتأييد المجلس العسكري و«الخناقات» مع خلق الله! 2. هتفوا «إسلامية .. إسلامية» فرد عليهم الثوار : كنتو فين .. كنتو فين.. ثورتنا شبابية! 3. اصطدموا بحركات الثورة بسبب الأغاني الوطنية .. ومنعوا الفتيات من المشاركة بحجة عدم إثارة الشباب 4. سيطروا علي الميدان ومنعوا مسيحيين من المشاركة .. ويعقوب والحويني والزغبي · ثوار روكسي انضموا لمعتصمي التحرير تضامنا معهم .. والسلفيون رفعوا علم السعودية بحجة إنها دولة إسلامية! · لوحظ وجود عدد كبير من الازهريين الذين قرروا ان ينفصلوا عن باقي الميدان ولا يتحركوا مع أي مسيرة لانه ليس لهم مطلب سوي تطهير الازهر أمين أبو عقيل - محمد خفاجي -مصطفي الجمل القراءة الأولي والأخيرة «لجمعة لم الشمل» تفيد بأن هناك توجها لافتعال معارك لا وجود لها في الشارع المصري! فالمباديء الدستورية كلها تتصدرها مباديء الشريعة الاسلامية.. والاسلام لا يواجه خطرا أو زحفا علي حدود الدولة الاسلامية حتي ترتفع شعارات ورايات تشيء بأن باب الحرب علي الابواب وترفع حالة الاستنفار القصوي في صفوف السلفيين في كافة انحاء البلاد حتي بدأ المشهد غريبا، إذ امتلأ ميدان التحرير وانسحبت الجماعات الممثلة لقوي المجتمع المدني! لكن القراءة الأخيرة للمشهد تفيد بوجود تناغم ربما يصل لحد التنسيق بين المجلس العسكري وتيار السلفيين والإخوان المسلمين وهو ما اختزلته الشعارات المدفوعة والهتافات المؤيدة للمجلس العسكري والجيش والشعب إيد واحدة! فيما شهدت جمعة «لم الشمل» اشتباكات بين حزب النور والثوار عقب تعليق حزب النور لافتة مكتوب عليها الشعب يريد تحكيم الشريعة الإسلامية، مما دفع الثوار الموجودين داخل الميدان إلي التجهر حول المنصة والمناداة بحلها وإسقاط اللافتة. ومع بزوغ فجر الجمعة امتلأ الميدان باللافتات الإسلامية، ومع صلاة الجمعة كان الميدان ممتلئا علي آخره بجميع التيارات الإسلامية، وقام الشيخ مظهر شاهين بالقاء خطبة الجمعة التي طالب فيها المجلس العسكري بضرورة وضع جدول زمني محدد من أجل تحقيق أهداف الثورة، وطالب جميع القوي السياسية داخل الميدان من إخوان وسلفيين وقوي ليبرالية أن يقفوا صفا واحدا، وألا يسمحوا بأن يحدث شقاق بين صفوف المصريين الذين توحدت كلمتهم من أجل إسقاط كل طاغ وفاسد، كما دعا شاهين إلي ضرورة اعطاء عصام شرف رئيس الوزراء فرصة جديدة من أجل تحقيق أهداف الثورة المطلوبة من وزارته خلال فترتها الانتقالية، وأشار شاهين إلي دور المؤسسة العسكرية في فجر2011 بتوليه إدارة البلاد وحمايتها من الفتن والمصائب التي حدثت في البلاد المجاورة لنا عقب اندلاع ثوراتها. وأنهي شاهين خطبته بالدعاء لمصر بأن يجعلها بلدا آمنا ويوحد صفوف شعبها وعقب انتهاء صلاة الجمعة انهالت الاتوبيسات الناقلة لأفراد الجماعة السلفية من محافظات الاسكندرية ودمياط والفيوم والمنوفية بالاضافة إلي مسيرات أخري كانت قادمة من شارع الجامعة الامريكية وشارع قصر النيل وكان عدد كل مسيرة لا يقل عن ثلاثة آلاف فرد، تدخل كل مسيرة الميدان في حالة طوفان مشابه للطوفان حول الكعبة ثم تستقر تحت إحدي المنصات التابعة لهم. كما لوحظ وجود عدد كبير من الازهريين الذين قرروا ان ينفصلوا عن باقي الميدان ولا يتحركوا مع أي مسيرة لانه ليس لهم مطلب سوي تطهير الازهر. كما تواجد ما لا يقل عن ثلاثة آلاف فرد مساندين للشيخ عمرعبدالرحمن، أما بالنسبة للبوابات المؤدية للميدان فقد شوهدت مشاحنات كبيرة بين القائمين علي أمور البوابات والداخلين إلي الميدان وخاصة من البنات، حيث حاول أحد الشباب الاسلاميين منع بعض الفتيات من الدخول في الميدان بحجة انهم متبرجات ومرتديات بنطلونات ضيقة تغضب الله وتثير الفتنة بين الشباب، كما تم منع مجموعة من المسيحيين من الدخل إلي الميدان علي أيدي السلفيين أيضا فيما جاءت الهتافات والشعارات في هذه الجمعة علي غير الجمعات السابقة وكان من أهم هذه الهتافات إسلامية .. إسلامية لا المباديء فوق الدستورية، يامشير يامشير اسمع صوت ولادك من التحرير، نعم لبقاء المجلس العسكري، خيبر خيبر يايهود.. جيش محمد سوف يعود. الشعب يريد تحكيم شرع الله، كانت هذه الهتافات الغريبة علي الميدان سبب ازعاج للثوار المعتصمين منذ ما يقرب من شهر، مما دفعهم إلي السير في مسيرة يعبرون فيها عن غضبهم من مثل هذه الهتافات، وكانت أهم هذه الهتافات المضادة، مدنية .. مدنية .. ولا إخوان ولا أحزاب.. ثورتنا شبابية، كنتو فين.. كنتو فين، اللي يفض الاعتصام يبقي من كلاب النظام، مما زاد الامر سخونة بين الجانبين وكادت تقع اشتباكات دامية بين الجانبين إلا أن العقلاء من الجانبين سيطروا علي الموقف. وكان قد اعتلي د.عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية المنصة الرئيسية، وبدأ كلامه بالثناء علي المجلس العسكري وحنكته في إدارة البلاد خلال الفترة السابقة، ثم تطرق الشحات للمباديء فوق الدستورية، وقال عنها انها مباديء ما انزل الله بها من سلطان، دعا إليها اعداء الإسلام، فالذي يحكم الآن هو الإعلان الدستوري الذي وافق عليه معظم طوائف الشعب، فمن غير المعقول أن تختصر إرادة الشعب في الطائفة الموجودة داخل الميدان، فمصر بها 80مليون مواطن لا يمكن اختصارها في ميدان التحرير. الطريف أنه في حوالي الساعة الثالثة والنصف وصلت مسيرة من متظاهري روكسي إلي ميدان التحرير لدعم الثوار تحمل شعار «جمعة واحدة ووطن واحد» حيث ضمت هذه المسيرة المئات من المتظاهرين بميدان روكسي بمصر الجديدة تضامنا مع مطالب باقي المتظاهرين بميدان روكسي وهي الضرب بيد من حديد علي أيدي مثيري الفتن والشائعات وتعطيل مصالح البلاد مطالبين المحاكمة العادلة للمتورطين في قتل الثوار من رجال الشرطة والتأكد من كونهم متهمين أو دفاعا عن النفس وعدم الاستماع إلي مطالب القوي السياسية دون الرجوع إلي الشعب المصري عن طريق استفتاء رسمي يكون جميع الاطراف متوافقة عليه. المثير أن الأغاني الوطنية انطلقت من علي منصة 6ابريل بدأت الاغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت تأخذ مداها وعلي الفور توجه مجموعة من السلفيين إلي المنصة وحاولوا الاحتكاك مع الواقفين أمامها مرددين شعار الله أكبر وتطور الأمر إلي مشاجرة لولا تدخل العقلاء من الجانبين لاحتواء الموقف واللافت للأمر وجود العلم السعودي علي أرض ميدان التحرير ولم يكن في إيدي الرجال فقط ولكن كان ايضا بأيدي النساء المنتقبات وكانت حجة بعض السلفيين في وجود هذا العلم هي حجج واهية مثل انه علم دولة اسلامية و من جانبه قال هاني الديباني - الباحث في التيارات الإسلامية .. أن السلفيين يحرمون الخروج علي المجلس العسكري مثلما حرموا الخروج علي مبارك وأضاف: حشدهم من المحافظات لا يؤثر علي مشروع الدولة الديمقراطية المدنية في مصر لانهم غير منظمين وجسد بدون رأس. وهو ما يفسره غياب مشايخهم مثل محمد حسين يعقوب وأبوإسحاق الحويني والزغبي الذين يحرمون التظاهرات والتجمهرات لاختلاط الحابل بالنابل والرجل بالمرأة.