سواء كانت الحرائق التي تحرق جسد الوطن كل لحظة، من صنع فلول نظام الحرامية، الذين ما زالو يبرطعون في الشوارع، ومعروفين بالاسم، أو مجرد عملية تسخين للجماعة السلفية التي خرجت، حاملة راية الجهاد ضد كفار قريش، الذين يرتدون الملابس الافرنجية، والواحد فيهم ماشي لا مؤاخذة من غير ومنظره ولا المعزة اللي لسه حالقة من يومين، فإن حكومة الحاج شرف، ما زالت للاسف تتعامل مع الحكاية، علي طريقة الحكومة القديمة، وهي يحيا الهلال مع الصليب، ويا مسلم حب علي رأس اخوك المسيحي وقوله .. وسماح النوبة .. النوبة، ويامسيحي حب علي رأس أخوك المسلم، وقوله .. ياعبد الله ياخويا سماح.. وسيبك من اللي عدي وراح، وتاخد الحكومة تعسيلة، حتي تحترق مصر مرة أخري، فتهب مذعورة، وهي تصرخ النار النار النار.. أنا قلبي قايد نار. إن هذا الضعف الحكومي والامني، أغري .. وسوف يغري مشعلي الحرائق، من فلول النظام والسلفيين بلسع الوطن علي جتته بالمكواة كل شوية، فلم تعد تنفع حكاية الوسطاء المشايخ، ولا الحكماء القساوسة، في اطفاء النار، خاصة بعد أن أصبح الصراع بين الطرفين مسلحا .. ولا الصراع الدائر الآن بين كتائب الثوار وكتائب القذافي، وتلك هي الكارثة الكبري، فعندما قام السلفيون بهدم الاضرحة عيني عينك، ثم استولوا علي مسجد النور بالقوة، لم يتحرك أحد.. لا المجلس الاعلي للقوات المسلحة، ولا حكومة الحاج شرف، ولا وزارة الداخلية، التي ما زالت تتعامل بمنطق.. وأنا مالي يابوي وأنا مالي، وأخيرا.. وبعد مفاوضات اخرجوهم من الجامع علي طريقة.. اسعي يا مؤمن وصلي علي النبي، وعندما قاموا بقطع اذن مواطن مسيحي هبت الحكومة كلها، ليس لمعاقبة الجناة، ولكن من اجل قعدة عرب، والصلح خير أقوم اتصالح .. ده الصلح خير، فين بقي الشق الجنائي، وحق المجتمع في تلك الجريمة؟! قالك .. يابخت من بات مغلوب ولا بات غالب!! ولأن اليد المرتعشة لا تنتج إلا فعلا مرتعشا، ومحاولات الطبطبة لن تزيد الثور إلا هياجا، فلابد - وقبل أن تولع الدنيا - خاصة بعد عودة مناضلي الشيشان وأفغانستان.. أن يتم تطبيق الاحكام الرادعة والفورية، ضد مرتكبي جريمة امبابة، وعدم التهاون مستقبلا أمام أي مساس بدور العبادة، والوقوف صفا واحدا أمام السلفيين الذين محمد الرفاعي