بدأت الأسئلة المجنونة، تبرطع في الأدمغة مثل الحمار الهائج، الذي يرفس كل من يقابله، ثم يقطع النفس فجأة، ويقع علي الارض وهو يتمرغ ويطلع الروح، فمنذ اعلان الحاج أوباما، عن قتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة، التي هدت حيل أمريكا، وجعلت منظر المعتوه م تتوقف الاسئلة المسكونة بالدهشة أحيانا، والغارقة في ظلمة الشك والارتياب أحيانا أخري، ثارت ثورة الشك، وثورة اليقين في نفس الوقت، البعض يؤكد أن أسامة بن لادن لا يمكن أن يظل في مكان واحد لمدة طويلة، بل يتنقل بين الكهوف، ويلبد في غيطان الأفيون، علي نهج خط الصعيد الشهير، وبالتالي .. فان الفيلم الامريكي الذي يشبه أفلام المناضل الاسطوري الحاج محمد شواريزنجر، هو فيلم ساقط وفاشل، والبعض الآخر يؤكد أن الامريكان - بتوع أفلام الاكشن - قد طخوه فعلا، وإلا لما اعلن الحاج أوباما ذلك، لانه لو ثبت العكس، فسوف تصبح أمريكا شيكا بيكا، وتطيح في نفس الوقت بالحاج أوباما من البيت الأبيض، وجايز من بيت الزوجية كمان، والعيال ها تزفه في الشارع وهي تغني له .. ياعريس ياصغير ، علقة تفوت ولا حد يموت.. فاشل ومدهول .. وهاتشرب مرقة كتكوت. وبعيدا عن تلك الاسئلة المصابة بالشحار، فانه من المؤكد ان الامريكان الذين يمتلكون ثروة قومية من الابطال، مثل الحاج سيلفستر ستالوني، والحاج شواريزنجر، والحاج دينزل واشنطن، قد طخوا بن لادن في دماغه فعلا ، ولان الجماعة دول بيعرفوا ربنا، وليسوا كفرة كما يؤكد المشايخ، فقد أجروا شيخ أمريكاني معتبر، عشان يقرأ ربع علي روح المرحوم، قبل ما يرموه في البحر، مما دعا أنصار القاعدة لاصدار فتوي شرعية تحرم أكل السمك والرنجة والفسيخ، سواء في شم النسيم أو الايام العادية، والدعاء علي الحاج أوباما رغم تقواه وورعه، ورغم ان الامريكان لم يظهروا صور العملية حتي الآن، خوفا من استفزاز القاعدة، فيطلعوا علي أمريكا هيلا بيلا، ويجيبوا عاليها واطيها، وجايز كمان ياخدوا الحاج أوباما رهينة، ويزفوه في شوارع قندهار، ويعملوا التذكرة بخمسة دولار، إلا ان الغريب فعلا .. ان الحاج هنية بتاع حماس الذين قتلوا من الفلسطينين اكثر مما قتلت اسرائيل، سارع بالدعاء للمناضل العربي الاسلامي، بان يكون مع النبيين والصديقين، مع انه لم يقم بعملية واحدة ضد اسرائيل، ولكنه ظل يتفنن هو وعصابته في قتل وخطف محمد الرفاعي