· اختيار «كارلوس فالنزويلا» خبير التزوير الدولي لتنفيذ المهمة كما سبق وفعلها في انتخابات العراق لن يقف الاتحاد الأوروبي وامريكا موقف المتفرج عما يحدث في مصر مايهم هذه القوي الدولية الاطمئنان علي سياسات الرئيس القادم وموقفه من الغرب والكيان الصهيوني تحديدا المؤامرة بدأت تحاك بمحاولة زرع رجل خطير سبق اتهامه بتزوير الانتخابات في سيراليون والعراق في منصب حساس بهيئة الأممالمتحدةبالقاهرة «تابع لقسم الشئون السياسية بنيويورك. مصدر دبلوماسي هام أكدلنا هذه المعلومات ذاهبا إلي أن المسئولين بالأممالمتحدة ارسلوا خطابا للسفير المصري بواشنطن للموافقة علي تعيين كارلوس فالنزويلا بهيئة الأممالمتحدةبالقاهرة إلا أن الحكومة المصرية لم ترسل موافقتها بعد ولكن المسئولين بالأممالمتحدة يعتقدون أن ترشيح «فالنزويلا» يلاقي ترحيبا في مصر. المصدر الدبلوماسي الهام قال لنا أنه رغم أن الوكالات المختلفة لهيئة الأممالمتحدة والعاملين بها يقومون بأعمال هامة في العديدمن المجالات مثل التربية والصحة والثقافة والتنمية وغيرها إلا أن قسم الشئون السياسية ومكتب الأمين العام يستخدمان هيئة الأمم كغطاء للقيام بأعمال تمس صميم السيادة الوطنية للعديد من دول العالم الثالث، وعلي وجه الخصوص الدول العربية وهذه الأعمال والسياسات تصب مباشرة في مصلحة الدول الغربية المهيمنة وتحديدا الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ومصالح الكيان الصهيوني هيئة الأممالمتحدة ليست فوق مستوي الشبهات، وهذا ما أكده فهمي هويدي في مقال له بعنوان «زيارة غير بريئة» قال فيه إنه في حالة صحة الانباء التي ترددت حول وصول وفد يمثل الأممالمتحدة إلي القاهرة لتقييم الاوضاع المستجدة فيها فإن الأمر يستحق الانتباه والحذر لسبب جوهري هو أن الأممالمتحدة أصبحت أحد العناوين التي تستخدمها الولاياتالمتحدةالأمريكية غطاء لتحقيق ماربها، الأمر الذي يعني أن الزيارة المرتقبة ليست بريئة تماما وأن الهدف منها هو اجراء مسح للساحة السياسية المصرية بعد ثورة 25 يناير تمهيدا لاختيار مبعوث الأممالمتحدة إلي القاهرة يسهم في التواصل مع الواقع المستجد يذهب هويدي في مقاله المنشور في الزميلة «الشروق» إلي أن قناة الجزيرة أكدت أن الوفد سيكون برئاسة لين باسكوا وكيل الأمين العام المسئول عن قسم الشئون السياسية ورغم أن الهدف المعلن للوفد هو دراسة الاوضاع الاقتصادية وبحث إمكانية اسهام الأممالمتحدة في مشروعات التنمية إلا أن المعلومات التي تسربت عن برنامج زيارته شملت لقاءات عدة منها علي سبيل المثال الاجتماع مع أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة والالتقاء مع وزير الخارجية المصري ولقاءان حول مائدة مستديرة احدهما مع ممثلين عن الشباب الذين اعتصموا بالميدان والثاني مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني قد يكون بينهم من يمثل الإخوان المسلمين ويذهب هويدي في مقاله إلي أن وفدا مماثلا توجه إلي تونس التي بدورها شهدت ثورة أطاحت برئيسها وقلبت نظامها السياسي ويساعدنا علي فهم الصورة أكثر أن نستحضر خبرة المنطقة مع مبعوث الأممالمتحدة خلال السنوات الأخيرة فالمبعوث الذي أرسل إلي لبنان ايري لارسن تم إيفاده لمتابعة تنفيذ قرار الأممالمتحدة رقم 1559 الذي دعا إلي انسحاب القوات الأجنبية من لبنان وإلي تجريد الفصائل اللبنانية من السلاح- المقصود به حزب الله- وطول فترة وجوده في لبنان كان يعمل بالتنسيق مع السفير الأمريكي فيلتمان الذي أصبح لاحقا مساعدا لوزير الخارجية. أما المبعوث الذي تم ايفاده إلي فلسطين فإنه كان ظلا للسفير الأمريكي وبالتالي فإنه كان يقف بالكامل مع الجانب الاسرائيلي هدف زيارة هذه الوفود من وجهة نظر فهمي هويدي هو دراسة الاوضاع وتقييم الاشخاص وانتقاء عناصر بذاتها يمكنها المساهمة في الالتفاف علي الثورة وتحسس الطريق نحو ضمان المصالح الأمريكية، وبوجه أخص كل ما يتعلق بالالتزام بمعاهدة السلام مع اسرائيل، مشروعات كارلوس فالنزويلا المرشح للمنصب الحساس في القاهرة والذي من المفروض أن يراقب الانتخابات القادمة سواء الرئاسية أو البرلمانية هو خبير الانتخابات في سيراليون عام 2007 وذهب إلي سيراليون وقتها ليحقق