منير ثابت وعاطف عبيد والجبلي باعوا مصر

خصخصوها.. وخربوها

· شركة «يونيكاب» كلمة السر للبيع للخواجات «بتراب الفلوس»
فساد الكبار من منير ثابت إلي حاتم الجبلي إلي عاطف عبيد .. ومنير ثابت شقيق سوزان مبارك تورط في تأسيس شركة «يونيكاب» للأوراق المالية التي تولت بيع 71 شركة قطاع عام بالمخالفة للقانون هذه الشركة هي مساهمة مصرية أسست طبقا لقانون الاستثمار رقم «8» لسنة 1997 وتحمل سجلا تجاريا رقم «31547» وترخيصا من هيئة سوق المال رقم «235» لسنة 1998 ووظيفتها المعلنة ترويج وضمان الاكتتاب في الأوراق المالية، لكن الوظيفة الخفية هي بيع شركات القطاع العام والترويج لها وقبض سمسرة جاهزة من المشترين علي طريقة بيع ديون مصر.
منير ثابت يمتلك عشرين في المائة من الشركة، وحسب الأوراق الرسمية فإنه كان مديرا لمكتب المشتريات العسكرية في واشنطن، أيضا كان رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للخدمات الملاحية وعضوية مجلس إدارة شركة مصر للطيران وعضوية مجلس إدارة شركة العالم العربي للطيران والفنادق، كما أنه تولي رئاسة اللجنة الأوليمبية العربية والدولية ورئاسة الاتحاد الدولي الأفريقي للرماية وقد قيل مؤخرا إنه سيقوم بتقديم استقالته من شركة مصر للطيران بعد قيام العديد من التظاهرات التي تنادي باستقالته ومحاسبته لتورطه في قضايا إهدار المال العام.
أما الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة السابق فيمتلك نفس النسبة الذي أشيع عنه أنه تخرج في كلية الطب جامعة القاهرة وحصل علي الدكتوراة في الأشعة، إلي جانب أنه يعمل أيضا في مجالات متناقضة كالعقارات والسياحة والمستشفيات، والهدف هو تحقيق الثروة ولو كان مصدرها بعيدا عن تخصصه فقد كان يطلق عليه «وزير استثمار الصحة» من قبل العديد من الجمعيات الحقوقية المصرية.
وآخر المساهمين هو محسن صادق بباقي الحصة «عشرون بالمائة» صادق هو الرجل الذي ترك له عاطف عبيد مسئولية إدارة مكتبه الخاص حينما أصبح رئيسا للحكومة، وهو ما يؤكد ارتباط عاطف عبيد بهذه الشركة واختباء صادق في هذه الشركة التي تأسست في ظل سيطرة عبيد علي قطاع الأعمال وتولي ملف الخصخصة، وتقلد صادق منصب رئاسة مجلس الإدارة الدولي للتوكيلات التجارية بجانب عضويته لمجلس إدارة جولف بارك للتنمية السياحية، وقد أضيف إلي هؤلاء «طارق ثابت» ابن منير ثابت، وطارق منير ثابت تخرج في كلية التجارة جامعة ميريلاند الأمريكية عام «1984» وعمل في البنك العربي لمدة عام واشترك في إعداد دراسات تقييم المشروعات بمكتب فريد إبراهيم في نيويورك.
شركة «يونيكاب» كانت مهندسة عمليات الخصخصة، حيث وضعت خطة كاملة لخصخصة «71» شركة في «16» قطاعا منها خمس شركات في قطاع الغزل والنسيج «الدلتا لحلج الأقطان وبيوت الأزياء الراقية وبيع المصنوعات والعربية لتجارة المنسوجات» ومنها أربع شركات في قطاع تجارة المنسوجات «عمر أفندي وبنزايون وصيدناوي وسيتا» وشركتان في القطن والتجارة الدولية «شركة مصر لحلج الأقطان وشركة مصر لتجارة السيارات» وإحدي عشرة شركة في الصناعات الهندسية «مصر للعدد والهندسة والنقل وناروين وسابي وبرج العرب والمسبك الآلي والنصر للسيارات ودايو وصفيح القاهرة وبراميل الإسكندرية» وأربع شركات للصناعات المعدنية «خطوط المواسير ومصر للألومنيوم وكور للطحن وأسمنت أسيوط»، وأربع شركات في مجال التعدين والحراريات