· هيكل هو أحد أعمدة السياسة في مصر وحواري معه صفحة تاريخية في حياتي حاز اللقاء التليفزيوني الذي جمع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل والفنان الثائر عمرو واكد علي احدي المحطات الفضائية علي اعجاب الكثير من المشاهدين الذين تابعوا الحوار.. خاصة أنها المرة الأولي التي يلعب فيها واكد دور المحاور أمام الشاشة الصغيرة.. كما أنها المرة الأولي التي يري فيها متابعو البرامج السياسية حواراً سياسياً مع هيكل تغلفه قفشات واسقاطات كوميدية. في البداية عبر عمرو واكد ل«صوت الأمة» عن سعادته التي لا توصف بالحوار الذي أداره مع كاتب كبير بقامة هيكل مشيراً إلي أنه يعتبرها فرصة لن تتكرر كثيراً في حياة أي فنان، خاصة أن الجلسة تمت اذاعتها تليفزيونياً مؤكداً أن هيكل نجح بخبرته الطويلة في بداية اللقاء أن يلغي فكرة رهبة التلميذ الجالس أمام الأستاذ أثناء إجراء الحوار، وهو ما أدي لخروج الحلقة بهذا الشكل. كما عبر عمرو عن انبهاره الشديد بكم المعلومات السياسية التي يمتلكها هيكل، موضحاً أن هناك الكثير من النقاط الهامة جداً التي تحدث فيها هيكل، مثل النقطة التي تحدث فيها هيكل عن صندوق الحقيقة التي يرفض البعض اخراج ما به من حقائق ومعلومات عن مصر، مضيفاً أن هذه النقطة تحديداً لاتزال معلقة بذهنه رغم مرور كل هذه الايام علي اجراء الحوار، كما أشار عمرو إلي نقطة أخري والتي تحدث فيها هيكل عن ضرورة البحث والمتابعة الدائمة في كل العصور عن أسباب إلهاء الشعب عن مواضيع وقضايا معينة.. وبالاستفسار من واكد عن سر خفة الدم التي تميز بها هيكل في هذا الحوار تحديداً قال واكد إنه لم يكن يتعمد ذلك، حتي أنه لم يحضر لهذه الجلسة لتخرج بشكل معين بل أنه قرر منذ البداية أن يترك الحوار يسير بشكل تلقائي، وقد كان أكثر ما أدهشه هو اكتشافه للتلقائية البسيطة التي يتحدث بها هيكل رغم تطرقه لنقاط سياسية غاية في الحساسي. مشيراً إلي أنه يعتقد أن هذه هي روعة هيكل في شرح القضايا بطريقة بسيطة يستطيع عامة الشعب أن يستوعبها رغم ضخامة تفاصيلها وتشعب كل نقطة. وبسؤاله عن احتمالية تكرار التجربة مع كاتب أو سياسي قال واكد إنه لا يستطيع أن ينكر أن التجربة كانت أكثر من رائعة، حتي أنه وصفها بأنها صفحة في تاريخه، إلا أنه لا يستطيع أن يقرر هل سيكرر التجربة مرة أخري أم لا؟ منهياً حديثه بأنه كان ولا يزال يعتبر أن هيكل هو أحد أهم أعمدة السياسة في مصر رغم احترامه الكامل لكل الصحفيين السياسيين.