رئيس تحرير «صوت الأمة».. تحية طيبة وبعد،، بمناسبة ما نشر في جريدة «صوت الأمة» يوم 19/2/2011 بالصفحة رقم «12» تحت عنوان «فساد حسن راتب رئيس جمهورية سيناء» نريد أن نوضح الآتي: 1 نحن نعلم نزاهتكم وصدقكم في الدفاع عن الحق وعن المظلومين، ولقد عانيتم أنتم شخصيا في المعهد البائد من الظلم، وكنا جميا متعاطفين معكم ونقدر نضالكم من أجل تحرير مصر من الظلم الذي غطاها. 2 إن دفاعنا عن حسن راتب لا يتعلق فقط من معرفتنا الشخصية به لاننا عاشرناه أكثر من 25 عاما قضاها علي أرض سيناء رأينا خلالها ما قام به من إنشاء مصانع في منطقة قاحلة لازرع فيها ولا ضرع وانعدمت فيها كل أوجه الحياة من مياه أو كهرباء أو مواصلات، ولولاه لظلت حتي الآن صحراء جرداء، ووفرت هذه المصانع آلاف فرص العمل لكل أبناء سيناء وغير أبناء سيناء وخلقت حياة جديدة في منطقة وسط سيناء التي تعتبر بحق مفتاح الأمن القومي لمصر وتعميرها واجب وطني يقع علي كل مواطن مصري. 3 وطنية أبناء سيناء مع وطنية حسن راتب نفسه والمعروف عنه عشقه لوطنه والدفاع عن قضاياه والتي كانت السبب الرئيسي لجذب استثماراته إلي سيناء لدعم منظومة الأمن القومي وكان الأحري به أن يتوجه كما توجه رجال الأعمال المصريون الذين نسمع الكثير عن فساد البعض منهم - إلي مناطق أخري داخل محافظات الوادي كما يقول منطق الاقتصاد، حيث إنها الأنسب للاستثمار، نقول إن هذه الوطنية لا يسمح لأي أحد أيا كان أن يصدر شيكارة أسمنت واحدة إلي إسرائيل وإذا تم تهريب بعض كميات الأسمنت إلي قطاع غزة عبر الأنفاق لخدمة شعب فلسطين، فهذا أيضا تم بواسطة بعض الاشخاص إما بدافع المكسب أو بالدافع الوطني دعما لأخوة لهم في قطع غزة وفي جميع الأحوال فإن مصانع أسمنت سيناء ليس لها دخل في هذا الموضوع لأن الاستلام والتسليم من المصنع يتم بواسطة تجار معتمدين من الدولة علي أن يتم التوزيع داخل الاراضي المصرية. 4 وفيما يخص جامعة سيناء فإنها جامعة خاصة وليست أهلية حسب القرار الجمهوري الصادر بإنشائها وأقيمت علي جزء من الأرض المخصصة لقرية سما العريش الصادر لها قرار من المجلس المحلي للمحافظة بسعر المتر الذي وضعته المحافظة مع تعويض واضعي اليد التعويض المناسب ومنحت إدارة الجامعة لأبناء سيناء تخفيضات تراوحت بين 15% و50% حتي وصلت إلي منح مجانية كاملة لأبناء وسط سيناء وقدمت أيضا تخفيضات لأبناء الشهداء وأبناء القوات المسلحة وأبناء القضاة وأبناء العاملين بجامعة سيناء وأبناء أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية الحكومية والخاصة وجملة هذه المنح تقدر بمبلغ 52 مليون جنيه خلال خمس سنوات منذ إنشاء الجامعة. 5 إن دفاعنا عن حسن راتب الآن وهو حرصنا علي استمرار جذب مزيد من رجال الاعمال لنقل استثماراتهم إلي سيناء لتنميتها وتعميرها وفي حالة نجاح الهجوم علي حسن راتب في ظل حملة ظالمة نعتقد أنه لن يأتي إلينا مستثمر واحد للعمل في سيناء لأنه يري بأم عينيه ماذا حدث لحسن راتب؟ ولهذا فإننا نقول إنه لابد أن نتقي الله في كل كلمة نقولها لأن الكلمة مثل السهم إذا انطلق فلا مرد له وقد يصيب أبرياء، خاصة ونحن نعيش عصر الديمقراطية التي حققتها ثورة 25 يناير والتي لا تعطينا حرية الهجوم علي الآخرين بدن وجه حق، فقد تعرض حسن راتب منذ حوالي 10 سنوات إلي حملة ظالمة مثل هذه الحملة الشرسة والتي كان يقودها بعض الاشخاص وانتقلت دعاوي هذه الحملة إلي كل الجهات الرقابية والقضائية والتي ظلت تبحث وتتحري وتحقق لمدة عامين متتاليين وفي النهاية وجهت هذه الاجهزة الشكر للدكتور حسن راتب لأنها لم تدنه بأي خطأ من الأخطاء الواردة في الشكوي وهي نفس الاتهامات المنشورة في جريدتكم. 6 إن حسن راتب من أبناء الجيزة ودفاعنا عنه ليس بسبب أنه من أبناء سيناء لندافع عنه ظالما أو مظلوما ولكن دفاعنا عنه ينطلق من الدفاع عن كل أبناء مصر المخلصين الذين ينوون اقامة مشروعات صناعية أو زراعية في سيناء ويجب تشجيعهم للقدوم إليها وأن الصحافة وهي تمثل ضمير الشعب يجب أن تتحري الحقيقة في كل ما ينشر، خاصة فيما يتصل بسمعة الأشخاص ولا تكون منبراً للحاقدين. 7 إن الدور الذي يقوم به حسن راتب ومؤسسته لا يشمل فقط المنح الدراسية المجانية بجامعة سيناء وتطوير الكثير من المدارس الحكومية واقامة دار للأيتام متميزة ومساعدة الكثير من الأسر المحتاجة، بل يتعدي ذلك المساهمة والمشاركة في إنشاء القري الحضارية بوسط سيناء «مدينتي الحسنة ونخل» والتي ساهمت في استقرار وتوطين البدو في هذه المناطق بل ووفرت لهم فرص عمل من خلال إعادة تدريبهم في مراكز التدريب بجامعة سيناء لاكتساب مهارات جديدة وذلك للعمل في الورش التي أنشئت خصيصا بهذه القري بالاضافة إلي مشروع حفر الآبار التي قام بإنشائها علي الشريط الحدودي لخلق فرص عمل جديدة لشباب البدو المقيم علي هذا الشريط ولابد أن نتذكر بعض المخابز التي تم إنشاؤها بوسط سيناء لتوفير الخبز بالمجان للمواطنين منذ أكثر من 8 سنوات. وإن أي ناكر لهذا العمل المنتشر في بقاع سيناء أول أهدافه تعطيل الاستثمار وتشويه أحد رموزه وتحقيق ما يصبو إليه الأعداء الذين يرغبون في بقاء سيناء صحراء جرداء خالية من السكان. وأخيراً نستشهد بما ذكره الاعداء في جريدة «هاآرتس» الاسرائيلية علي لسان أحد حاخامات إسرائيل في أن العدو الحقيقي لإسرائيل في سيناء هو د.حسن راتب لأن استثماراته في سيناء تهدد الأماني والأهداف الاستراتيجية الكبري لإسرائيل. السيد الأستاذ عبدالحليم قنديل نحن علي ثقة في نزاهتكم وصحوة ضميركم ولن تسمحوا إلا بالحقيقة والحقيقة فقط وما نتحدث عنه ونؤكده هو الحقيقة الخالصة لوجه الله تعالي، فالموقعون علي هذا ليس لهم مصالح عند حسن راتب ولم يتعاملوا معه مباشرة ولكن الأمر يقتضي توضيح الأمور أمام الرأي العام الذي أصبح ينظر إلي مجتمع سيناء كمجتمع قطاع طرق سقطت فيه كل القيم والأعراف وهذا مخاف للحقيقة فالمجتمع السيناوي مجتمع يقوم علي التعاون والمحبة والصدق والاخلاص واحتضان الجميع، ويكن كل الحب والتقدير لكل مواطن من المحافظات الأخري يأتي إلي سيناء ليقوم بمهامه في بناء المجتمع إن كان مدرسا أو مهندسا أو طبيبا أو عاملا، فالكل أسرة واحدة وأبناء وطن واحد. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير