قال "حمدين صباحي" المرشح الرئاسي: إن "المصالحة مع الإخوان"، أصبحت كلمة تثير المشكلات أكثر من الحلول، ومصطلح أصبح يحمل شبة سوء الاستخدام، مطالبًا بضرورة وجود حاد لبناء رؤية وطنية حقيقية تنص على "أنه لا تصالح مع الإرهاب ولا تسامح مع الداعمين له". وأكد المرشح، خلال استضافته ببرنامج "الطريق إلى قصر الرئاسة"، الذي تقدمه الإذاعية لمياء محمود، أن ارتكاب الإرهاب والعنف محاولة لاغتيال الحرية، قائلًا "المجتمع يجب أن يكون خال من العنف، والإرهاب يعني استخدام العنف عن طريق أفراد، والدولة عندما تستخدم القمع تجاه مواطنيها"، مشيرًا إلى أن الإخوان هم المسؤوليين عن الإرهاب منذ 30 يونيو، مضيفًا: "أنهم ارتكبوا فجيعة كبرى بتهديداتهم المتكررة أثناء ثورة 30 يونيو". وأضاف، أن كلمة المصالحة ليست التصالح على الدم، لافتًا إلى أنه مؤمن أن مصر تحتاج وضوح حاد في الرؤية الوطنية للأمور، فلا تصالح مع الإرهاب ولا تسامح مع العنف أو مموليه، فالمجتمع الحر يجب أن يكون خالٍ من الخوف وعدم استخدام مأجورين لإجبار الجميع على تنفيذ أرائهم، ولا يكون هناك دولة عسكرية تقف أمام أراء الشعب السلمي دون اللجؤ للعنف. وتابع صباحي، متحدثًا لمن يتهمه بمغازلة الإخوان، "لم أكن في حاجة لإخفاء أرائي إلا أن يكون هناك من يود التشويش على أفكاري، فالإخوان كاذبون ويؤكدون أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب"، معتبرًا أن ما يقضي على مشروع الإخوان هو فوزه بالرئاسة، قائلأً "فهي تستعلي باسم الدين وتحرم وتكفر بما يناسب أهوائها". وأضاف المرشح "الجماعة انتحرت منذ حكمت مصر وتعنتت بشدة لصالح عشائرها، فمصر في المرحلة المقبلة في حاجة إلى عدم إفلات كل من حاول ترويع المصريين أو مول ذلك ومن دعمها من العقاب، ولكن يجب التفرقة بين الجانى والمجني عليه، ففي مظاهرات الجامعات يتم القبض على الجميع، وعدم التعامل بنفس الطريقة بين الشباب أصحاب الرأي فقط ومن يجنح للإرهاب، لذا في برنامجى الانتخابي سوف يتم تعديل قانون التظاهر، بحيث ينظم ولا يمنع، بالإضافة إلى العفو عن المتظاهرين المسجونين الذين لم يثبت عليه تهمة العنف، وسينهي سيل الدم المصري". واستنكر صباحي، ما تردد حوله من مداعبة الإخوان لضمان أصواتهم في الانتخابات، ذاكرًا أن تحالف دعم الإخوان يعتبره أخطر عليهم من المشير عبدالفتاح السيسي المرشح الرئاسي، مشيرًا إلى أن الإخوان يعتبرون 30 يونيو "انقلاب"، متوعدًا إنه حال فوزه لن يستطيع أحد من الإخوان القول بأن "30 يونيو انقلاب". وأكد المرشح الرئاسي، أنه يجب التفريق بين المتهم الحقيقي ومن رفع السلاح ومن خرج يتظاهر سلميًا، وضرورة الإفراج عن المتظاهرين سلميًا، ذاكرًا أنه لا يستقيم في دولة ديمقراطية عادلة أن يسجن طالب يقف سلميًا وآخر يشعل النيران ويثير العنف، مطالبًا الدولة بتحكيم المنطق، مستنكرًا أداء الشرطة التي لا تفرق بين مشاغب وآخر. كما أكد، على ضرورة الحسم والحزم ومعاقبة المخطئ ب"القانون" وضرورة الإفراج عن من يثبت براءته.