في خطوة إندهش لها مراقبو سوق السيارات الأوروبي، قرر المجلس الإشرافي لمجموعة بيجو- ستروين الفرنسية إقالة كريستيان ستريف الرئيس التنفيذي للمجموعة الذي عبر عن دهشته هو الأخر من هذا القرار ووصفه بأنه تصرف غير مفهوم. البعض يري ستريف كان كبش فداء للتغطية علي الفضائح المالية التي تشربت تقارير عنها خلال الفترة الأخيرة إضافة إلي الخسائر المتوالية التي لا تزال بيجو وستروين تعانيان منها حتي تلك اللحظة. وفي تعليقه علي هذا القرار أنه لا يستطيع فهم هذا القرار علي ضوء ما قام بتحقيقه للشركة خلال الفترة الأخيرة حيث أستطاع خفض النفقات وتقديم موديلات جديدة وأثنت الأوساط المالية الأوروبية علي تلك الخطوات. المعروف أن شركتا بيجو وستروين تواجها إنهيارا ملحوظا في المبيعات خلال الفترة الأخيرة حيث يقدر الخبراء إنخفاض في مبيعاتها كلتا الشركتين عالميا سيتراوح ما بين 30-50% خلال العام الجاري. وتدهورت الأحوال داخل الشركة حتي أنها أستعانت بقرض حكومي بلغت قيمته 3 مليارات يورو للحد من نزيف الخسائر. تشير الأرقام إلي أن مجموعة بيجو-ستروين التي كانت أحد أفضل المؤسسات الأوروبية تحقيقا للأرباح عانت من تدهور ملحوظ في المبيعات علي مدار السنوات الماضية بعد أن أنخفض الطلب علي سيارات الشركة بشكل كبيرخاصة وأنها تركز غالبية مبيعاتها في أوروبا التي تواجه المجموعة فيها منافسين أكثر قوة. وحتي محاولات الشركة للتوسع في أمريكا اللاتينية وروسيا والصين لم تسفر عن إنجازات تذكر. أما في مصر فقد تدهورت مبيعات الشركة كثيرا نتيجة لكثرة المنافسين وقوتهم. وكانت المحصلة النهائية لتلك العوامل هو وصول خسائر الشركة عالميا خلال العام الماضي إلي أكثر من مليار يورو.