* بولس رمزي: أعرف أن السلفيين لا علاقة لهم بالسياسة لكن عناصر متطرفة اخترقتهم وأشعلت الفتنة ضد الأقباط · جبرائيل: حوادث الأقباط لا يمكن تجزئتها فحادث قطار الصعيد مرتبط بكنيسة الاسكندرية فتح أقباط النار علي الدولة التي تركت السلفيين من وجهة نظرهم ينزلون الشارع في أزمة كاميليا شحاتة ويهتفون ضد قداسة البابا شنودة بعبارات قاسية ومهينة ثم تحاول نفي التهمة عن الاسلاميين والصاقها بعناصر خارجية.. بولس رمزي المفكر القبطي أكد أن السلفيين متدينون وليس لهم علاقة بالسياسة وهم يرسخون فكرة «أطيعوا لله وأطيعوا والرسول وأولي الأمر منكم» كما يرسخون أيضا لفكرة فصل الدين عن الدولة وهو ما أحترمه فيهم ولذلك تركتهم الدولة يمارسون معتقداتهم دون التدخل في شئونهم ولكن لكل قاعدة شواذ فعندما انتشر السلفيون وانضم اليهم الملايين حدث اختراق لهم من بعض العناصر المثيرة للشغب وهؤلاء الدخلاء يتنقلون بأفكارهم من جماعة إلي أخري بغرض ركوب الموجة وهم يرتدون كل عباءة ويشوهون كل ماهو جميل والسلفيون منفتحون وغير متطرفين ولكن البعض استقطب بعض شبابهم ولعب علي عاطفتهم الدينية لصالح منظمات ارهابية كبيرة وأصبح قيادات السلفيين غير قادرة علي السيطرة علي اتباعهم وهنا استغلت واستخدمت ازمة كاميليا شحاتة وتابع : السلفيون في بداية الازمة خرجوا للتظاهر فقط باعتبار أن كاميليا من وجهة نظرهم وطبقا لاعتقادهم انها مسلمة وأصبح من واجبهم أن يخرجوا كاميليا من الكنيسة وتقول رأيها إن كانت مسلمة أم مسيحية ولكن تعنت الكنيسة أثار حفيظتهم فخرجوا للتظاهر وهذه وسيلة تعبير عن الغضب وهي وسيلة شرعية ولكن من خلال هذه المظاهرات تم تجنيد بعض الشباب البعيدين وغير الفاهمين للفكر السلفي ورفض بولس رمزي اتهام السلفيين بالوقوف وراء حادث القديسين لان هذا الحادث ارهابي تم فيه استغلال أزمة كاميليا شحاتة زاخر من أجل ارتكاب الفعلة الشنيعة وأنا أبريء القاعدة السلفية من هذا الحادث وأشار بولس رمزي إلي أن الابنا شنودة كان عضوا بالفعل في جماعة الأمة القبطية وساهم في عزل الانبا يوساب لان عصر الأخير كان مليئا بالفساد وكان يستحق أن تثور عليه جماعة الأمة القبطية والتي كانت مقابل للاخوان المسلمين وكانت تستخدم الدين لاغراض سياسية. ممدوح نخلة الناشط القبطي ورئيس مركز الكلمة لحقوق الانسان أكد من جانبه أن الهجوم علي المسيحيين فقط في مصر أصبح هو المشهد المكرر والمعاد والممل والدولة تركت الاقباط يتعرضون للمذابح لتمرير التوريث والفساد والأقباط يطالبون الآن بإقالة حبيب العادلي وزير الداخلية الذي ترك الاسلاميين يرتعون في الشارع والدولة استغلت الشحن الطائفي ففي حادث الأقصر تمت إقالة وزير الداخلية بعد الحادث بنصف ساعة فقط ولكن وزارة الداخلية تركت السلفيين يهتفون ضد الكنيسة ويتطاولون علي قداسة البابا شنودة في مظاهراتهم التي كانت تطالب بعودة كاميليا شحاتة رغم انها نفت ما تردد عن اعتناقها للإسلام. ويري الدكتور نجيب جبرائيل: رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان ان سلسلة العنف ضد الاقباط ممنهجة ومنظمة ومرتبطة كلها ببعض فلا يجب أن ننظر إلي حادث إطلاق نار علي أقباط في قطار الصعيد بمعزل عما حدث في كنيسة القديسين بالاسكندرية وهو ما يؤكد أنه لا توجد أصابع خارجية تقف وراء الحادث كما يقال وليس هناك ارهاب بل هو عنف طائفي وحادث قطار الصعيد يؤكد أنه لا يوجد استهداف لمسلمين ومسيحيين بل أقباط فقط ويؤكد ان الدولة تستخف بعقول المسلمين بالادعاء ان من قام بالحادث مختل عقلي ونحن نري أنه آن الآوان كي تعيد الدولة التعامل مع الأقباط باعتبارهم مواطنين واشار جبرائيل إلي أن هذا الحادث ممكن أن يتكرر مرة ومرات ومصر يجب أن تخدم حقوق الأقباط ويري جبرائيل أن الدولة سمحت للسلفيين بالتظاهر في أزمة كاميليا شحاتة ولكن المناخ الطائفي ضد الأقباط ليس وليد اليوم بل ساهم فيه مجموعة من الدعاة السلفيين والمتطرفين عندما بعثوا برسالة إلي المتشددين بان دماء الأقباط وأموالهم مستحلة وأن الكتب المقدسة مزدرية وهذا ثابت والدولة تركت هذا المناخ العدائي يترعرع وأيضا قامت بتهميشهم في مقابل منح الامتيازات للمسلمين وأيضا الدولة عجزت عن اتخاذ تدابير أو اجراءات ضد السلفيين ولا تريد أن تناصب السلفيين العداء ضد المسيحيين وهذا يرجع إلي ضعف الدولة من جهته يري بيشوي البسيط المؤرخ القبطي أن اتهام البابا شنودة بانه كان عضوا في جماعة الأمة القبطية باطل لان البابا شنودة كان عضوا في مدارس الآحاد وخروج السلفيين من أجل كاميليا شحاتة كان خطأ لسبب أن كاميليا زوجة كاهن ولو كانت ذهبت إلي المسلمين فانهم كانوا سوف يخرجون كل يوم نكاية في الأقباط والحل كان تركها حرة تقرر ما تشاء ولكنها بالفعل عادت إلي المسيحية عن قناعة ولكن هذا لا ينفي أن عصر البابا شنودة هو عصر قساة القلوب من الرهبان والكهنة الذين تركوا ابناءهم ووقفوا ضدهم في بعض الأحيان وتحولت الكنيسة إلي أماكن لبيع الاكسسوارات والتي حلت محل الكتب بحجة أن الشعب القبطي لا يقرأ من ناحيته قال شريف نادي المحامي أن السلفيين مازالوا يتظاهرون ضد الأقباط رغم أن كاميليا شحاتة خرجت علي الملأ لتؤكد انها مازالت مسيحية فالعملية ليست إلا تلاكيك للأقباط والسلفيون دمرونا معنويا قبل ذلك وكان البعض يتطاولين علي الأقباط والذين لا يستطيعون أن يبرزوا هويتهم الدينية ويقابلون بالسخرية والاستهزاء فالأقباط مضغوطون نفسيا بسبب الدولة التي تركت الأرض خصبة للسلفيين والاسلاميين يمارسون اضطهادهم ضد الأقباط.