· كريمة الحفناوي : سنتبني أبطال مجلس الشعب شهد العام الماضي الاعلان عن تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير بزعامة د.محمد البرادعي ، لتظهر الحركة كإحدي القوي الجديدة في الشارع السياسي، وعلق عليها الكثيرون آمالا عريضة في احداث تغيير خاصة في وجود شخصيات ذات ثقل بين أعضائها، واتخدت الحركة مواقف رأتها لا بديل عنها وأعلنت بصراحة مقاطعتها للانتخابات الأخيرة ودعت الاحزاب لذلك.. ورغم الخفوت الذي طرأ علي الجمعية ونشاطها إلا أن الآمال مازالت معقودة عليها. عن الحركة في عام2011 يتحدث كوادرها في السطور القادمة : يقول السيد الغضبان المتحدث الإعلامي باسم الجمعية إن دورها في الضغط علي النظام تأثر في2010 بسبب القبضة الأمنية وحالة الطواريء فلم يكن للجمعية مجال متسع للتواصل مع المواطنين سوي الانترنت. أما عام2011 فسوف يشهد تغييرا في أسلوب عمل الجمعية فنحن ندرس أفضل الوسائل للتحرك في الشارع والالتحام بالجماهير وتنشيط العمل بالمحافظات وتنظيم وقفات احتجاجية بها ستبدأ من المحلة الكبري.. وبالنسبة للموقف من انتخابات الرئاسة يشير الغضبان إلي أن الجمعية دعت من قبل لمقاطعة انتخابات مجلس الشعب مادام لا يوجد ضمانات لاجراء انتخابات نزيهة كوجود إشراف قضائي كامل لكن الاحزاب لعبت دور «المحلل» للحزب الوطني ولم تقاطع من بداية الانتخابات، وهكذا سيكون الأمر مع الانتخابات الرئاسية فما دام لا يوجد تعديل للدستور أو إشراف قضائي فالجمعية ترفض وتقاطع الانتخابات الرئاسية وتدعو الجميع قوي المعارضة للمقاطعة لانها ستكون انتخابات غير شرعية لرئيس غير شرعي لن نعترف به! وحول طرح الجمعية مرشحا للمنافسة في هذه لانتخابات قال الغضبان إن ذلك ممكن في حال تعديل الدستور ووجود ضمانات لنزاهة الانتخابات، مضيفا أن النظام لا ينوي اجراء أي إصلاح سياسي وهذا وضح جليا في خطابات الرئيس مبارك الأخيرة. والتي سخر في أحدها من المعارضة في قوله عن البرلمان الموازي خليهم يتسلوا، وأنا أقول له : يارئيس الجمهورية ليس من اللائق أن تسخر من المعارضة لأنها جزء من الشعب. من ناحيته أكد الدكتور محمد أبوالغار عضو الجمعية أن عملها في2010 لم يكن كافيا ويحتاج لتفعيل أكثر، وهذا ما سنحرص عليه عام2011 من خلال تنشيط الجمعية في جميع المحافظات لمحاولة التلاحم مع الطبقات التي لا تتعامل مع الانترنت كالعمال والفلاحين، وتطوير الموقع الالكتروني للجمعية مع اصدار نشرة صحفية لها. أما أبوالعز الحريري عضو الجمعية فقال انها خلال2010 قامت بتوعية ضخمة للشعب بأهمية الاصلاح السياسي والتغيير في نظام الحكم، وذلك استكمالا للحركات التي سبقتها مثل «كفاية» و6ابريل، مؤكدا علي استمرار تفعيل دور البرلمان الموازي والتأكيد علي أن مجلس الشعب الحالي باطل وغير شرعي ولا يمثل إلا نفسه! موضحا أن هناك لجنة تدرس اطلاق فضائية للجمعية حتي تصل لجميع أطياف المجتمع. وكشفت الدكتور كريمة الحفناوي عضو الامانة العامة للجمعية عن أن 2011 سيشهد مرحلة الانطلاق للجمعية بتفعيل برنامج حركي داخل الشارع والالتحام بالمواطنين الذي يعتصمون أو يضربون من أجل مطالب اجتماعية، بالاضافة لتبني بطلان مجلس الشعب وجميع القوانين التي تصدر عنه مشيرة إلي أن الجمعية ليست وحدها المنوط بها إحداث تغيير داخل المجتمع، فهي مهمة لابد أن ينجزها جميع أطياف الشعب فكل مواطن عليه مسئولية وأضافت أن الجمعية وحدها لن تستطيع احداث تغيير بدون تفاعل من الشعب. وأكدت شاهندة مقلد عضو الامانة العامة للجمعية أن القضية ليست في شخص البرادعي وأنه يقود الجمعية عن طريق الفيس بوك أو الانترنت، وانما في اننا نريد الحرية والديمقراطية علي طبق من ذهب وهذا لم يحدث في العالم من قبل أن تمنح الحرية بدون أن يدفع الشعب الضريبة، لذلك أقول ان مهمة التغيير تقع عليها جميعا من قوي وطنية وأحزاب وحركات ومواطنين وحول تغيير أسلوب عمل الجمعية خلال عام2011 قالت ان عام2010 كان عام تأسيس الجمعية وعام2011 سيشهد انطلاقها في كل المحافظات في جميع الاضرابات العمالية وستكون صوتا لجميع المحتجين علي الظلم أو الفساد وذلك سيتطور حتي يصل لإعلان العصيان المدني السلمي لاحداث اصلاح سياسي داخل مصر.