فضيحة جديدة في وزارة الداخلية شهدتها مديريتا أمن الجيزة والقليوبية بعد قيام ضباط تنفيذ الأحكام بالجيزة بالقبض علي شاب من داخل منزله بجزيرة الدهب بالمنيب بتهمة الهروب لمدة ثلاث سنوات من حكم قضائي صادر ضده رقم 1425 لسنة 2004 من محكمة جنايات شبرا الخيمة بالاعدام شنقاً بتهمة اختطاف فتاة عمرها 14 عاماً واغتصابها بمشاركة آخرين تم إعدامهم بينما فر المتهم الأصلي هارباً، كاد الشاب يجن جنونه فهو من مواليد محافظة الجيزة ولم يقم يوماً ما في شبرا الخيمة أو يعرف أحداً فيها إلا أن ضابط الشرطة أوهمه بأن هناك حكماً قضائياً صادراً ضده في قضية إيصال أمانة وطالبه بالتوجه معه للقسم لعمل معارضة في الحكم وحينما ذهب الشاب معهم تم تصويره وأخبروه بأن هذه الصورة ستوضع في ملف قضيته التي لا يعلم عنها شيئاً وبعدها اكتشف أنه متهم بالهروب من حكم بالاعدام وأن صورته تم إرسالها للصحف لنشرها ضمن مجهودات المديرية بضبطه كمتهم هارب من إعدام. تم ترحيل بيومي شعراوي بيومي أحمد 24 عاماً إلي قسم أول شبرا الخيمة الذي قدمه لنيابة جنوببنها الكلية وأمام المحامي العام قدم محاميه عادل شفيق الأوراق الرسمية التي تفيد أنه ليس الشخص المطلوب في الحكم سالف الذكر وأن هناك تشابهاً في الاسم الرباعي بين الشاب والمتهم الحقيقي الذي مازال هارباً حتي الآن حيث اطلع رئيس النيابة الكلية لجنوببنها علي بطاقة الشاب وصورة رسمية من مؤهله الدراسي بأنه خريج المعهد العالي للدراسات المتطورة بالهرم دور مايو 2007 مما يعني أنه كان ينتظم بالدراسة منذ الوقت الذي اتهم فيه بهروبه من حكم قضائي كما اطلعت النيابة علي بطاقات تحقيق الشخصية الخاصة بأقارب الشاب التي يثبت من خلالها أن أصل إقامتهم جميعاً الجيزة. «صوت الأمة» التقت بالشاب المقبوض عليه بيومي شعراوي بيومي أحمد محاسب بأحد المحلات التجارية الشهيرة والذي تنفس الصعداء بعد قرار المحامي العام لنيابات جنوببنها بوقف الإجراءات ضده وعدم ترحيله للسجن لارتداء البيجامة الحمراء تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام ضده، مؤكداً أن ضباط تنفيذ الأحكام قاموا بإلقاء القبض عليه من داخل منزله دون تحريات دقيقة بأنه ليس الشخص المطلوب وهذا ما جعله ينكر صلته بالحكم إلا أن ضابط تنفيذ الأحكام أثبت في محضره علي غير الحقيقة أنه اعترف بهذا الحكم، يقاطع الشاب عمه بدر محروس شعراوي عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة الجيزة عن الحزب الوطني ووالده الشهيد النقيب محمد شعراوي معاون مباحث مركز كرداسة الذي لقي مصرعه عام 2004 في مطاردة مع بلطجية وتجار مخدرات بكرداسة بأن نجل شقيقي برئ وأطالب وزير الداخلية حبيب العادلي بالتحقيق في هذه الواقعة ومحاسبة ضابط تنفيذ الأحكام الذي أكد بيان الحالة وذكر فيها الاسم وأغفل إطلاعه علي القضية الثابت فيها عنوان المتهم الأصلي وبياناته كاملة وبإهماله الشديد.