المستشار محمد الدكروري كان من مستشاري مجلس الدولة المحترمين واقترب من مؤسسة الرئاسة وأصبح أحد الموثوقين به لنباهته وحرفنته القضائية والقانونية وسبق وتولي رئاسة الفتوي برئاسة الجمهورية وبحكم ارتباطي بمجلس الدولة ومنذ بدايات الثمانينيات كنا نسعد ومازلنا بأحكام مجلس الدولة الساطعة ومن ينسي أو يتناسي أحكام المستشارين طارق البشري وعبدالعزيز حمادة ومحمد معروف محمد ومحمد أمين المهدي العباسي والعديدين من الافاضل ومنهم المستشار عبدالله أبوالعز رئيس التفتيش الآن ثم من يغفل أو يتناسي أحكام المستشار الدكتور جودت الملط رئيس جهاز المحاسبات الآن ومازلنا ننهل من روعة أحكام المستشار مجدي العجاتي رئيس المحكمة الإدارية العليا وغيره من كبراء مستشاري مجلس الدولة ولو عددت الاسماء فإنها تحتاج إلي صفحات لاحصر لها..وعليه ما رأي المستشار «الدكروري» فيما سبق وسطرته علي صفحات «صوت الأمة» ومنذ اسبوعين في تحقيق موثق بالمستندات عن فساد وافساد متعمد لتشويه صورة الحكم بالاتيان برئيس حزب فاسد تلاحقه الاحكام والقضايا وجرائم التزوير وسبق وادانته محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار علي الطاهر عوض رئيس الدائرة الثالثة وكان ذلك يوم الخامس من ابريل عام 2001 وقالت عنه المحكمة وتساءلت بقولها: كيف يعتلي هذا الشخص رئاسة حزب رغم ما ارتكبه من جرائم وينطبق عليه وصف.. الثعبان الاقرع.. لربما يأتي اليوم الذي يعتلي فيه كرسي الرئاسة في هذا البلد!! المحكمة يا معالي المستشار «دكروري» كانت تقصد محمد عبدالعال حسن أبوسنة رئيس حزب العدالة ورغم ذلك فوجئنا يامعالي المستشار بمن دفع به لكي يتقدم بأوراق ترشيحه لانتخابات مجلس الشعب عن «أمبابة» وبطريقة تآمرية حيث يردد مرشحي أمبابة بأن من سهل له تقديم الأوراق في الجيزة أمين الحزب الوطني الدكتور شريف والي! وأرجو أن لايكون ذلك صحيحا لأنه لو تأكدت الأجهزة من صدق ما يتردد تكون بالفعل هناك «فضيحة» لأن رئيس حزب العدالة سبق وانتفت عنه السمعة الحسنة وهي شرط أساسي من شروط العمل السياسي! وأنت تعلم يامعالي المستشار «دكروي» أنه لطالما صدرت الاحكام الجليلة من محاكم مجلس الدولة بهذا الخصوص بل صدرت المئات من الأحكام سواء من محاكم القضاء الإداري أو من المحاكم الإدارية العليا وهي أحكام جليلة وأصبحت من المبادئ بل هي أحكام قاطعة وذات حجية ولاتقبل التأويل أو التعديل ولذلك استسمحك في أن تطلب «ملف» بل «ملفات» محمد عبدالعال حسن ابوسنة الذي سقط علي دائرة امبابة «بالباراشوت» ودون أن يعرفه أحد ولايعرفه أهل دائرة امبابة أو الوراق ومن المساخر أن يتقدم بالترشيح علي رئاسة مجلس الشعب منافسا للدكتور أحمد فتحي سرور فلم يحصل سوي علي «صوت» واحد هو صوته وكان الأمر «مهزلة» لأنه لم يحظي ولو علي ربع «صوت» من أصحاب الأصوات المعارضة أو المستقلة ..ولقد سبق لي وناشدت الرئيس مبارك وفي صفحة كاملة وتحت عنوان «يا سيادة الرئيس لاتثق في صفوت الشريف ودللت علي ذلك بوثائق وحقائق ومستندات لان انتخابات مجلس الشعب «معتورة» وسمحت لرئيس حزب فاسد بالجلوس علي مقعد برلماني لايستحقه لأنه فقد شرط حسن السمعة والإعتبار.. فكيف تصمت يامعالي المستشار «دكروري» عن هذه المسألة وأنت مستشار الرئاسة الآن ويطمح محمد عبد العال للترشيح علي مقعد الرئاسة وحتماًِ أنت لاتقبل بالتدليس والاتيان بعضو يتمحك في السيد الرئيس!!