· محسن الجرس: الحزب خذلنا واكتشفنا أنه ليست هناك نزاهة ولا شفافية لم تشهد محافظة أسوان حالة من الغضب والثورة علي الحزب الوطني مثلما تشهد هذه الأيام عقب إعلان نتائج المجمع الانتخابي للحزب ووصل الغضب إلي إعلان أكثر من عائلة بالدائرة الثالثة وهي مركز إدفو دائرة أمين الحزب الوطني نفسه مساندتها للمرشحين المستقلين في مواجهة مرشحي الوطني.. ومن تلك العائلات «المناجرة» التي تربطها صلة قرابة ومصاهرة بأمين الحزب خلف يوسف.. قال محسن الجرس من «المناجرة»: عائلة خلف يوسف أخوالي وتربطني بهم علاقات مصاهرة، ولكنني وإياهم ورغم كوننا من أبناء الحزب الوطني فسوف نناصر ونساند المستقلين في مواجهة مرشحي الحزب بعد أن خذلنا ولم يمثل أبناء إدفو بأي مرشح رغم أنه رشح 6 مرشحين ورغم أن من تقدم بأوراق ترشيحه للمجمع الانتخابي للحزب من أبناء المدينة كانوا ستة من بينهم أنا ود. عبدالحافظ هريدي النائب الحالي ود. أحمد إبراهيم، والمهندس فؤاد أبوزغلة ومحمد عبدالعزيز، وقد اجتمعنا واتفقنا وكتبنا وثيقة بأن الحزب لو أتي بأي من الستة فنحن موافقون وراضون عنه، وسلمنا الوثيقة للأمن والأمين العام في أسوان والأمن العام بالقاهرة، ورغم هذا ورغم ما سمعناه في الاعلام والفضائيات عن الشفافية والنزاهة والمجمعات الانتخابية، إلا أن النتيجة جاءت مخيبة للآمال واكتشفنا أنه ليس هناك نزاهة ولا شفافية، وإنما مرشحون انضموا لمرشحي الوطني رغم تقدمهم بأوراقهم بعد إغلاق المجمع ومنهم الدكتور جابر عوض فالاختيارات كانت بالمزاج والهوي، ولو أتي الحزب بمرشح عن كل قبيلة لأرضي الجميع ولكنه لم يفعل مما أدي لإعلان القبائل مساندة المستقلين وهذا الكلام حذرنا منه في البداية وقلنا إن الحزب لو لم يمثل المدينة في الترشيحات فهناك مستقلون سيخوضون الانتخابات وبالفعل فإن الحزب أجبر المستقلين علي النزول وأجبرنا علي مساندتهم لأن التزامنا لن يكون حزبياً وسيصبح قبلياً. أما الدكتور عبدالحافظ هريدي نائب الدائرة والذي لم يختره الوطني فقال: القد استبعدوا الشرفاء وأتوا بمن ينحني تحت قبة البرلمان واستطلاعات الرأي والانتخابات الداخلية كلها فاسدة، يوهمون بها الشعب «الغلبان» فأنا معي نواب جميعهم «نص كم» أتوا بهم علي قائمة الحزب فهل يعقل أنني أسوأهم واجهلهم وأقلهم في الأداء البرلماني فأنا الوحيد الذي استبعدوه وأتوا بمن «يطاطي» ولأني عارضتهم في موضوع كوتة المرأة. فهم يقصدوا من ذلك أن يأتوا بسيدة ضعيفة غير قادرة علي المجابهة بالرأي ولا تقول صح أو خطأ أو تأتوا بها لتكسبوها إلي جانبكم وتمرروا ضلالكم فهذا غير مقبول وإن كانت المرأة لها كوتة ألم يكن من الواجب أن يكون هناك كوتة للإخوة الأقباط وهم نسيج المجتمع رغم ما يدعونه من أننا نسيج واحد وأن هناك قانوناً للمواطنة.. وأضاف هريدي: إذا أردتم تمثيل المرأة فدعوها تتباري مع الرجل وليختر الشعب ال454 نائباً سيدات فستكون وقتها إرادة الأمة وسنحترمها، ولكن آرائي هذه لم تعجبهم، خاصة أنني عارضتهم في الاشراف القضائي وتحديد النسل وموضوع العلاج علي نفقة الدولة وطلبت محاكمة رئيس الوزراء ووزير الصحة لأخذهم 30 مليون جنيه بغير الحق، ووقفنا أنا وزميلي النائب مصطفي بكري ولكن د. فتحي سرور وقتها قال إنتم أقلية فوقفت وقلت له اتق الله يا رجل أنت سنك 80 عاماً - هل محاربة الفساد فيها أقلية؟ عندما أقول لك إن هذا هو الحرامي واللص تقول لي أنت أقلية وليس أغلبية؟ وياليتهم أخذوا تلك الأموال كعلاج ولكنهم أخذوها لفرد الشعر وشد الوجه وتبييض الأسنان وغيرها ولو كانت للعلاج مثلما حدث مع كمال الشاذلي رحمه الله والذي كان يعاني من مرض السرطان وأنفق ملايين لما غضبنا ولكن هذا سفه و«منجهة» علي نفقفة الدولة.