مفاجأة.. مدير أمن أكتوبر السابق يفلت من كمين «الوطني» بحكم قضائي يلغي توكيله للحزب ويترشح مستقلا في اللحظات الأخيرة

· عبدالوهاب خليل: تقدمت باستقالتي من الحزب فور علمي باستبعادي من ترشيحاته.. وأقمت دعوي لإلغاء التوكيل
أفلت اللواء عبدالوهاب خليل مدير أمن 6 أكتوبر السابق من كمين الحزب الوطني في اللحظات الاخيرة، حيث نجح في تقديم أوراقه مستقلا قبل غلق باب الترشيح بيوم بعد علمه بنية الحزب الوطني باستبعاده من قائمته، والمثير أن خليل حصل علي حكم قضائي بإلغاء التوكيل الذي وقع عليه للحزب الوطني بهدف منعه من الترشيح كمستقل وسبق كل هذا تقدمه باستقالته من الحزب الوطني.
وكان خليل تقدم باخطار لمكتب توثيق المعادي طالب فيه بإلغاء التوكيل مستندا إلي تقدمه باستقالته من الحزب الوطني في 7 نوفمبر الجاري وتقديم أوراقه للترشيح مستقلا لكن مكتب التوثيق رفض طلبه بدعوي ان إلغاء التوكيلات العامة أو الخاصة التي تتضمن شرطا بعدم جواز الترشيح لاتلغي إلا بموافقة الطرفين خليل والحزب الوطني.
لكن مدير أمن أكتوبر تمكن في النهاية من ما يريد حيث أوضحت المحكمة أن الدعوي يتوافر فيها ركن الاستعجال لما يمثله التوكيل من تهديد لحق المرشح ويعوقه عن الترشيح للانتخابات البرلمانية المقبلة.
واستندت المحكمة الي المادة 715 من القانون المدني التي اجازت للموكل أن ينهي الوكالة أو يقيدها في أي وقت ولا يوجد اتفاق يخالف ذلك ومن ثم يصبح امتناع مكتب توثيق المعادي مخالفا لتلك المادة وغير قائم علي أساس قانوني سليم ولابد من إلغائه.
وقال اللواء عبدالوهاب خليل ل«صوت الأمة» إنه تقدم باستقالته للحزب الوطني فور علمه باحتمالية استبعاده من الانتخابات وقرر خوض الانتخابات مستقلا عن الحزب الوطني ولأن هدفه الاساسي من الترشيح خدمة المواطنين، موضحا أن مركز أطفيح يحتاج الي خدمات كثيرة مما دفعه إلي تقديم أوراقه كمستقل قبل غلق باب الترشيح بوزارة الداخلية وأقام دعوي قضائية مستعجلة أمام القضاء الاداري لإلغاء التوكيل الذي قام بتحريره للحزب وهو ما حدث بالفعل مؤكدا أن ترشيحات الحزب الوطني لم تراع استطلاعات الرأي والمجمعات الانتخابية التي حصل فيها علي المركز الاول من حيث عدد الاصوات خاصة أنه يحظي بشعبية قوية علي حد قوله.. جدير بالذكرأن الحزب الوطني استبعد اللواء عبدالوهاب خليل بسبب ترشح «ابن عمه» مصطفي القاياتي علي ذات المقعد «الفئات» التي ترشح عليه خليل مما أدي الي انقسام بين أقاربهما فالبعض يؤيد القاياتي والبعض الآخر يساند خليل الامر الذي دفع الحزب الوطني لترشيح السفير فريد عثمان حتي يتخلص من النزاع الدائر بين القاياتي وخليل.