تسببت اختيارات الحزب الوطني لمرشحيه في الانتخابات البرلمانية المقبلة في صدمة للمستبعدين بمحافظة كفر الشيخ والذين كانوا يتوقعون أن يقع عليهم الاختيار. أحمد مجاهد رئيس مجلس إدارة نادي الحامول الرياضي ومرشح الحزب علي مقعد الفئات أمام حمدين صباحي في الدورة السابقة التي فاز فيها صباحي بالمقعد، والذي لم يحظ باختيار الحزب علي نفس المقعد في الترشيحات الحالية يقول إن كل ما حدث خلال اعداد الحزب لاختيار مرشحيه كان الهدف منه اقصاء المرشحين من أبناء الحزب عن الترشيح مستقلين حتي لا ينافسوا الوطني. وأضاف: أكبر دليل علي كذب الاستطلاعات والانتخابات الداخلية هو انه جاء بمرشحين متساوين بنفس عدد الأصوات علي نفس المقعد ولا يزيد أحدهم عن الآخر ولو بعدد 3 أصوات، وهو دليل أن كل ما قيل عن الانتخابات الداخلية «وهم».. لكن في النهاية الاختيار جاء من خلال رغبة تحكم أحمد عز بالاضافة إلي مشاركة الأمن في جزء كبير من الاختيار لكنهم لم يراعوا طبيعة دائرة البرلس وجاءت الاختيارات علي غير رغبة المواطنين. وانتقد تصريح أحمد عز أمين التنظيم بالحزب والذي قال فيه ان تجربة الوطني ضد الوطني لن تتكرر وأنه سيكون هناك مرشح واحد لكل مقعد، مشيراً إلي أن قيادات الحزب لم تلتزم بتصريحاتهم بدليل اختيار أكثر من مرشح للحزب علي مقعد واحد. وتابع: لو كنت أعلم أن هذا هو الاسلوب الذي يدار به الأمر ما كنت فكرت في الذهاب إلي المجمع الانتخابي لأن العملية مجرد تغرير بالمرشحين للايقاع بهم في المصيدة وأنا غلطت إني سلمت رقبتي لهم حيث انني كنت علي استعداد لأن أتقدم للترشيح مستقلاً من أول يوم. ويري أنه من الواضح أن الحزب لم يلتزم بالمعايير التي وضعها مؤكداً أن الأربعة الذين جاء بهم الحزب علي مقعد الفئات والعمال لم يتصوروا اختيارهم علي قائمة الحزب. وأبدي مجاهد استغرابه من أن تقديرات الحزب الوطني لم تأخذ في الاعتبار كونه مرشحاً للحزب في الدورة الماضية - علي حد قوله - كان قاب قوسين أو أدني من الفوز بالمقعد لافتاً إلي خوضه الانتخابات في الدورة الماضية في مواجهة مرشح قوي هو حمدين صباحي الذي فاز بالمقعد مستقلاً وليست هناك مشكلة في أن يكسب - علي حد قول مجاهد - وحاجة متزعلش.. هو أشطر مش مهم لأنه طبيعي بعيد عن الحزب الوطني والناس طبيعي تكره النظام أو تكره الحزب الوطني، لذلك هو متفوق في بعض النقاط لكنني أزعم - والحديث لمجاهد - أن لي شعبية عامة ولو تجولت في الدائرة ستجد الناس يؤكدون أن أحمد مجاهد هو الأقوي بين مرشحي الوطني أو علي الأقل ستجد من يؤكدون حمدين الأقوي ومن يقولون أحمد مجاهد. وأكد مجاهد أن الانتخابات القادمة، ستشهد تزويراً حتي لا يخسر الحزب الوطني كثيراً من المقاعد لأنه خدع كل من كانوا صابرين لآخر لحظة ويتصورون أن يختارهم. من جانبه أكد أحمد عبدالقادر النائب المستبعد من ترشيحات الحزب الوطني بمحافظة كفر الشيخ أنه فوجئ باستبعاده، رغم حصوله علي أعلي الأصوات في المجمع الانتخابي مؤكداً أن اختيارات الحزب الوطني لمرشحيه عن دائرة العجوزين جاءت بناءً علي اختيارات غير موفقة وكانت مفاجئة بالنسبة له لأن كل أهالي الدائرة كانوا واثقين أنني علي رأس قوائم الترشيح للحزب الوطني بسبب أدائي البرلماني في المجلس. كما انني لم أتربح من عضويتي في البرلمان طيلة الخمس سنوات الماضية لذلك لم أحزن من استبعادي علي قوائم الحزب الوطني خاصة أني لي رصيداً من الانجازات. وأكد عبدالقادر أن دائرة العجوزين لكفر الشيخ أصبحت مفتوحة بين أربعة من مرشحي الحزب الوطني مما يعطي الفرصة لنجاح مرشحي الإخوان. وقال رغم إن الحزب الوطني له رصيد في الشارع بعد أن أثبت أن هناك منظومة حزبية فإن الحزب خانه التوفيق في اختيار قائمة مرشحيه لأنني إلي الآن لا أعلم الأسس التي اختار بها الحزب الوطني مرشحيه الأربعة فإذا تأملنا بنظرة وسعة سنجد أن الحزب الوطني ضم كل مرشحيه الذين خسروا في انتخابات عام 2005 وهو ما سيؤثر علي شعبيته بالشارع لأنه جاء بأشخاص سبق رفضهم من الناخبين.