· أمين الوطني بميت غمر: الحزب لم يقدر إخلاصي ومجهودي ورد الإحسان بالإساءة وهذا دفعني للاستقالة · نائب رئيس تحرير الأهرام: انتشار جرائم الفساد أفقد الحزب مصداقيته في الشارع والالتزام الحزبي خرافة وقدمت استقالتي لأن الحزب بدأ يترهل · أقباط الدقهلية يقاطعون الانتخابات ويؤكدون: توكيلات أحمد عز باطلة رضا طاهر الفقي خلال الساعات الماضية تصاعدت حالة الغضب بين عشرات من قيادات الوطني بمحافظة الدقهلية وانقلاب بعضهم علي الحزب والتحالف مع بعض مرشحي الإخوان والمعارضة. الأمر الذي دعا القيادات العليا بالحزب بالأمانة لاجراء اتصالات عاجلة وساخنة لاقناع المنشقين بأن يغيروا موقفهم الذي تفجر بعد إعلان الحزب لمرشحيه في الانتخابات المقبلة. حالة الغضب أدت لإعلان عدد من قيادات الوطني الاستقالة الجماعية رسمياً. وأكد الغاضبون أن ما حدث في الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن أسماء المرشحين لخوض انتخابات مجلس الشعب يعد كارثة بكل المقاييس حيث شهدت المجمعات الانتخابية مصادمات.. وانشقاقات.. وخيانة.. واستدراجاً للبعض. تقدم هشام عبدالحميد عناني أمين الحزب الوطني بميت غمر ورئيس المجلس المحلي الشعبي بعد أن أرسل خطاب اعتذار مع استقالة لرئيس الحزب جاء فيه أتقدم بهذا الاعتذار المسبب وأتنازل عن تكليفي كأمين ببندر ميت غمر مع كامل الود والتقدير.. متعللاً في رسالته بأنه ترك الحزب لأن قياداته لم تقدر الاخلاص والتفاني الذي بذله طيلة السنوات الماضية محافظاً علي صورة الحزب ومبادئه ولكن الحزب لم يقدر ذلك ورد الجميل بالإساءة. كما تقدم وليد عرفات المحامي وأمين شئون العضوية بالحزب اعتذاره واستقالته. وقال إن سبب ترشحه يرجع إلي غياب النائب الحالي «ولاء الحسيني» واصفاً إياه بالضعف والانشغال بأعماله الخاصة ولا يراه أحد في الدائرة. وأشار إلي أن الحزب هذه المرة تعامل مع أبنائه المخلصين بصورة غريبة، حيث منح المجال للضعفاء كمرشحين وترك الأقوياء وأن ما حدث في المجمع الانتخابي لا يمت إلي الديمقراطية بصلة، حيث أنه تحصيل حاصل فالمفروض في أي تجربة ديمقراطية أن تكون هناك شفافية ولكن ما حدث غير ذلك علي الاطلاق وأولاً أنا لم أرد الترشح إلا بعد أن رأيت أن دائرة مركز المنصورة من الدوائر التي يطلق علي مقعد البرلمان فيها «بالكراسي الطائرة» فمنذ أن ترشح الدكتور محمود الشريف علي المقعد في هذه الدائرة أخذ الكرسي وطار إلي القاهرة وكذلك النائب الحالي «ولاء الحسيني» أخذ الكرسي وطار إلي مشروعاته وآماله الخاصة وترك الدائرة بلا أي خدمات. وفي السياق ذاته تقدم عطية عبدالحميد نائب رئيس تحرير الأهرام باستقالة رافضاً الاستمرار في الحزب مؤكداً أنه في انتخابات 2005 حقق نتائج طيبة وتقدم بأوراقه مستقلاً معللاً رغبته في الدخول في الانتخابات بعيداً عن الحزب الوطني لأن الحزب بدأ يترهل لا تحكمه أي منظومة وأن خرافة الالتزام الحزبي التي ابتكرها الحزب ما هي إلا تصفية الأجواء لبعض المرضي عنهم، وما حدث لا يمت للشفافية والوضوح بصلة غير أن صورة الحزب الوطني في الشارع غير طيبة بعد فشل الحكومة في أكثر من قضية منها الأسعار وجرائم الفساد التي انتشرت. وأكد محمد عوض شبارة عن مركز المنصورة فئات أن ما حدث من الحزب الوطني يعد خيانة كبيرة حيث إنه لم ينو الترشح علي مقعد الحزب وأنه وفي الدورة الماضية دخل مستقلا وحصد أصواتاً كبيرة ولكن حدث تزوير ورفع قضية في المحكمة الإدارية العليا وقضت بأحقيتي بكرسي البرلمان بدلا من ولاء الحسيني إلا أن القرار لم ينفذ واتصل بي مصطفي عقل أمين الحزب بالدقهلية لدخول المجمع الانتخابي كنوع من تكفير الخطايا مما دفعني للترشح علي قائمة الحزب إلا أن ما حدث معي يعد جريمة حيث أشارت علي القيادات الحزبية بالنزول عمال بدلاً من «فئات» ولكن فوجئت بأنني مستبعد من الحزب وبعد أن وقعت علي التوكيل للحزب والذي وصفه بأنه نوع من النصب علي المرشحين حيث يحصلون علي أموال من المرشحين ويبيعون لهم الوهم. وأكد أنه لن يتنازل عن حقه في الترشيح وإذا كان هذا التوكيل سوف يمنعه فسوف يقدم أوراق شقيقه علي مقعد الفئات بالدائرة الثانية وأنه سوف يتحالف مع الإخوان لكسر شوكة الحزب الوطني بالدقهلية لأن سلوك الحزب يدعو إلي الاستمئزاز ولا يستند إلي أي مبادئ أو قيم ويجب فضحه وايضاح صورته الفاسدة. كما أظهرت الساعات الأخيرة التي أعقبت غلق باب الترشيح حالة كبيرة من التوتر الشديد بين مرشحي الوطني الذين تم استبعادهم بالمحلة والذين قام بعضهم بالاتصال بالنائب الإخواني أحمد شعراوي للتنسيق لضرب مرشح الحزب علي مقعد العمال «وطني» عزت دراج وسوف تشهد المحلة أحداث عنف كبيرة لأن طبيعتها الثورية تجعلها من أكثر الدوائر التي يفوز بها الإخوان طيلة الانتخابات السابقة والتي نجح فيها النائب سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد في أكثر من دورة وأن هناك تحالفاً غير معلن بين الحزب الوطني وبعض الأحزاب الأخري للتحالف ضد سعد الحسيني. وعلي الجانب الآخر شهد الشارع القبطي حالة من الغضب الشديد بعد الصدمة التي تلقاها من الحزب الوطني والذي اختار 10 مرشحين ليس بينهم قبطي، الأمر الذي دفع أغلب الأقباط المرشحين الذين لم يقع عليهم الاختيار إلي الدعوة لمقاطعة الانتخابات والبعض الآخر قرر الترشح مستقلاً.. وأكدوا أن توكيلات أحمد عز باطلة مؤكدين أن الحزب الوطني ضرب الأقباط تحت الحزام. ومن جانبه فتح سيد حجازي أحد الأقوياء في دائرة ميت عمر النار علي الحزب الوطني وممارساته بالغربية بعد ما فوجئ بعدم اختياره علي قوائم الحزب في الانتخابات القادمة مما جعل الدائرة علي صفيح ساخن بعدما قدم الحزب الوطني 4 مرشحين علي مقعد الفئات والعمال . وأضاف: الترشيحات الجديدة أثبتت أن «اللي مالوش ضهر ينضرب علي بطنه» وأن رأي الشارع لا يكفي، المهم من يرتبط بعلاقات صداقة مشبوهة أو سوبة مع قيادات الحزب وهو ما سيضمن ترشيح الحزب له.