· عبدالاله عبدالحميد: الحزب «يصفي» الحرس القديم.. وأزعم أنني عادل إمام دائرتي وسأعتزل العمل السياسي بعد هذه المهزلة «الحزب خانني للمرة الثالثة».. بهذه الكلمات تحدث مجدي محمود إبراهيم نائب الوطني السابق وأحد مرشحيه علي مقعد العمال بالأزبكية مؤكداً حدوث تلاعب في نتيجة الترشيحات في اللحظات الأخيرة لصالح إبراهيم العبودي لسبب غير معروف، وأن الحزب «أخذه مقلب حرامية» لكنه يستعد للرد في الانتخابات القادمة. وقال مجدي: أعاني من ظلم بين ولا أعرف سببه، كما أتعرض لخيانات مستمرة من الحزب للمرة الثالثة، وفي كل مرة أقول انني ابن الحزب وسأظل عضواً فيه، ساعياً للترشيح علي قوائمه إلا أن «التالتة تابتة» بعد أن لفظني الحزب، مشيراً إلي أنه وضح أن الذي يدفع هو من يأتي، حيث تردد أن هناك مبالغ تم دفعها لقيادات في الحزب. وأضاف مجدي: أقول صبراً جميلاً يا قيادات الحزب وسيري الحزب خلال ال25 يوماً القادمة حتي يوم 28/11/ القادم ما لم يره في دائرة الأزبكية قبل ذلك، وأشار إلي أن أزمته لا تكمن في تغيير صفته من فئات إلي فلاحين لأنه سعي من وراء ذلك إلي خدمة أبناء الدائرة التي حرمت من الخدمات لأكثر من 26 عاماً كما أن أوراقي سليمة ولا يستطيع أحد التشكيك فيها. وحول ما إذا كان سيتخذ موقفاً ضد مرشح الحزب قال مجدي: عندما اتخذت موقفاً من هاني سرور تعرضت لمشاكل كثيرة ومضايقات عديدة سواء في الحزب أو في عملي وهو ما دفعني لمحاولة الانسحاب لمواجهته، إلي أن انتهت الأزمة بالصلح بيننا، ولكن هذا لن يمنعني من اتخاذ موقف من الحزب ستشعر به قيادات الحزب في القاهرة وفي الأمانة العامة وسيقف معي أنصاري الذين لن يعطوا أصواتهم لمرشح الحزب رداً علي ما فعلوه معي وهو أقل رد يمكن أن نقدمه. وعن اصراره النزول علي قوائم الحزب قال مجدي: السبب هو عدم وجود مرشح مستقل يمكنه الوقوف أمام مرشح الحزب الوطني «لأن اللي عايزينه هيعملوه» بمعني أنه لن يحصل أي مرشح من أي حزب أو من المرشحين المستقلين علي أية مقاعد في مواجهة مرشح الوطني وهو السبب الذي يتكالب من أجله كل المرشحين لخوض انتخابات المجلس علي قوائم الوطني. وأضاف: الغريب أن كل التسريبات التي وصلتني كانت تؤكد لي أنني كنت المرشح رقم واحد بعد أن حصلت علي أعلي الأصوات في المجمع إلا أن شيئاً مريباً حدث فيما بين الساعة الرابعة والخامسة ليتم تغيير النتيجة لصالح العبودي وهو ما أشعل ثورة الغضب في نفوس أهالي الدائرة الذين سيردون علي الحزب الوطني في الصناديق بصرف النظر عن تلاعب الحزب في هذه الصناديق لصالح مرشح الوطني الذي سيتعرض لفضيحة لو ترك الحزب الانتخابات تسير بصورة نزيهة. وعلي جانب آخر وللمرة الثانية ضحي الحزب الوطني برجله القوي في القاهرة عبدالإله عبدالحميد بعدما كان أشهر ضحايا صفقات الوطني في انتخابات الشوري الماضية، خلت ترشيحات الحزب من اسمه وتم طرح اسم إبراهيم العبودي النائب الحالي بدلاً منه مما أصابه بالصدمة ليسرع بالسفر إلي الغردقة بعدما وصلته تسريبات من داخل الأمانة العامة. وقال عبداللاه انه يشكر قيادات الحزب هذه المرة لأنهم لم يجعلوه «مسخة» بين أهالي الدائرة بعد أن ضحكوا عليه في انتخابات الشوري وقدموه كبش فداء لاحدي الصفقات. مضيفاً: يبدو أن هناك اتجاهاً قوياً داخل الحزب للاطاحة بالحرس القديم فمن غير المعقول أن يرفضوا ترشيحي علي قوائم الحزب رغم أن أسهمي كانت عالية جداً، وظهر في الترشيحات الأخيرة أن هناك جناحاً قوياً داخل الحزب للاطاحة برجاله القدامي الذين ساعدوا علي انشاء الحزب في بدايته ولم يقدروا لنا ما فعلنا وأقول لهم إن الأيام دول. وقال عبدالإله: أنا أستاذ أغلب قيادات الحزب الحالي وربما هذا ما يجعلهم يحاولون تدميري لشعورهم بالنقص أمامي، وهذا لا ينفي أنني عادل إمام دائرتي فمثلما هو أستاذ في فنه أنا أستاذ في دائرتي وسأعتزل العمل السياسي بعد هذه المهزلة لأن الجو ملبد بالغيوم في الحزب الوطني.