بداية لابد أن أقول حقيقة مؤكدة تتعلق بدور كبير اختص به الله عز وجل كل المخلصين لخدمة حجاج الرحمن.. هذا الدور الذي لاقي ومازال الاستحسان ممن منوط بهم مسئولية مهمة فاختاروا المعاونين من ذوي الهمة ومن أصحاب المهارات التنفيذية والتعاملية الذين يعملون في صمت بليغ ودون الإعلان عن دورهم ولو بالتبليغ. ما لمسته من خلال متابعات ما يتعلق بالحجاج أكد حسن دقة الاختيار والذي بمقتضاه كانت ثقة وزيرين مهمين وأعني بهما اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية وزهير جرانة وزير السياحة، فكان أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة هو رئيس بعثة وزارة السياحة لخبراته التراكمية وأمانته واللواء دكتور صلاح هاشم رئيسا لبعثة الداخلية لكفاءته ونزاهته.. هذان الرجلان يستحقان بالفعل وسام الأمان والكمال التعاملي لحرصهما علي تقديم كل التسهيلات وتخليص الاجراءات لموسم الحج المصري وبدون الإعلان عن ذلك في خبر «حصري»! من يتابع اعمال هذين الرجلان لابد أن ينحني احتراما وتقديرا.. بساطة في التعامل.. بشاشة في المقابلات ودقة في المتابعات ولذلك تجد أنه في خلال السنوات الماضية سار موسم الحج في أمان رغم الكلام النسبي عن بعض الاخطاء الهامشية والتي تم تلافيها.. مثلا كانت هناك الضوابط الصارمة والقرارات الحاسمة حتي وصل مستوي الحج إلي المكانة المرغوبة رغم أنف من حاولوا قذف الأدوار ولو «بطوبة».. ماذا أقول عما تم من استعدادات وتوقع بعض المفاجآت فتم وضع الحلول الفورية وبدون تباطؤ ومن خلال رحلات مكوكية اشتملت علي مقابلات ولقاءات وتصورات لخدمة ما يقرب من 81 ألف حاج.. وعليه فالنجاح الكبير الذي حققه رؤساء البعثات لم يكن ليتحقق لولا التعاون الكبير من كافة الجهات، خاصة التعاون المثمر والبناء والمستمر للسفارة السعودية وقنصلياتها الثلاث بالقاهرة والسويس والإسكندرية .. لذلك اختفت الشكاوي أو قلت ولأول مرة ومنذ سنوات طويلة.. ولكن كان هناك مثلا الحصان الاسود الذي استطاع أن يفوز في سباق تقديم التصورات والحلول وازالة العراقيل خذ عندك مثلا الدور الكبير والذي تعاظم لغرفة شركات السياحة وتعاونها الصادق مع وزارة السياحة لأنه يوجد فرسان تعاملوا بالصدق والجدية والاهتمام في غرفة يترأسها الدكتور «خالد المناوي» ورئيس اركانها ناصرتركي وبخبرة «عادل فريد» ورزانة «باسل السيسي» والدينامو الذي لايهدأ.. رياض قابيل.. أمين عام الغرفة.. وخد عندك ايضا كتيبة الجادين في الشئون الإدارية لوزارة الداخلية من الضباط وحتي أقل رتبة.. معاملة لم تكن في السابق مألوفة ولايتم عصرها كاللوفة! كل ذلك بفضل كفاءة ونباهة اللواء صلاح هاشم البسيط والمتبسط ولذلك كانت ثقة الوزير في الشخص الأمين..الرجل علاقته متناغمة مع أسامة العشري.. تعامل باحترام وفي منتهي الوقار.. وأقول أيضا انني لم أكن اتوقع مثلا ما تم تجهيزه واعداده لحجاج القرعة.. أماكن تواجد محترمة وبالقرب من الحرمين الشريفين بل وبمواجهتهما وحقيبة تضم كل مستلزمات «الحاج» حتي المراتب الاسنفجية والأغطية ذات الأسعار العالية وحتي ملابس الاحرام والوجبة المقدمة في «مني» وعرفات وكأنك تتناولها في فندق خمس نجوم وكمياتها بكثرة ولذلك اصيب الحاقدون علي النجاح بالحسرة.. واضيف ايضا عن الدور الكبير في قطاع شركات السياحة.. هذا القطاع الذي اثبت الشطارة والجدارة وبالدرجة أن دولا عديدة اهتمت بتجارب وخبرات الحج المصرية فأصبحنا الرواد رغم أكاذيب الأوغاد لأن كل حجرة سياحية لها أجرة ويتقبلها كل من يقبل علي الحج السياحي المتميز حتي لو طلب الحاج السفر لوحده علي «طيارة» بالأمارة!! ثم ألا تعلمون أن المشرف المصري علي الحجيج صاحب مهارات لاتتيسر لمعظم مشرفي العالم لأنه يحرص علي الراحة والمحافظة علي الزبون لأن عقله غيرمأفون.. أنا لن أتحدث عن التوعية ولا عن الالتزام ولا عن استقرار اسعار الحج في السوق وكأنني ذاهب لمدينة دسوق ولا عن السعي البسيط لحج القرعة أو الأسعار المعقولة لغالبية شركات السياحة المصرية التي تعاملت بالأمانة والنزاهة رغم حدوث خسائر فعلية ولكن ماذا أقول عمن تحمل المسئولية التي أكدت بالفعل المصداقية.