«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نجوم الملايين في الدراما التليفزيونية.. صفقات أم صفعات؟!
طارق الشناوي يكتب:
نشر في صوت الأمة يوم 17 - 10 - 2010

· في قفزة واحدة تفوقت غادة في الأرقام علي يسرا وليلي وإلهام
بينما نقرأ عن تلك الأرقام الخيالية التي سوف يتقاضاها نجوم الدراما التليفزيونية في العام القادم مثل "تامر حسني" الذي سرب للصحافة رقم 80مليونا جنيه يحصل عليها عن أول مسلسل تليفزيوني له وذلك بعد أن علم أن رقم "عمرو دياب" المعلن هو 40 مليونا فقرر أن يؤكد أنه يساوي ضعف "عمرو" بينما "عادل إمام" توقف عند رقم 30 مليونا و"غادة عبد الرازق" 12 مليونا و "كريم عبدالعزيز" 25 مليونا وهو نفس الرقم الذي سوف يتقاضاه "محمد هنيدي" و"محمد سعد"
بينما أقرأ هذه الأرقام أجد أن «خالد الصاوي» قد وضع قاعدة مغايرة تماماً لكل تلك الأرقام الفلكية وأعلنها في كل الصحف وهي أن أجره يزداد من عمل إلي آخر بنسبة لا تتجاوز 10% يذكرني "الصاوي" بالمقولة الخالدة للمطرب الفكاهي "عزيز عثمان" في "اسكتش" ليلي مراد "اللي يقدر علي قلبي".. مربوط ع الدرجة التاسعة والناس درجات ومرشح آخد الثامنة غير العلاوات.. وبما أنه يقدم عادة في العام فيلماً ومسلسلاً فإنه يستحق أن يظل مربوطاً علي علاوة 10%!!
الأجور في الحياة الفنية تتغير وفقاً لثمن الفنان في السوق وغالباً فإن نجاح العمل الفني الأخير هو الذي يدفع شركات الإنتاج للتعاقد مع النجم وفقاً لما حققه من إيرادات سابقة ولا أحد يحدد نسبة الزيادة إلا أن الأمر لا يخلو بالتأكيد من قفزات وقد يرتفع أجر الفنان مرة واحدة إلي رقم لم يكن يحلم به ثم يأتي فيلم آخر تنهار إيراداته فيعيش في هذه الحالة كابوساً يهدده في أعز ما يملك!!
مثلاً "عادل إمام" بعد أن تعثرت إيرادات فيلمه الأخير "بوبوس" ووجد أكثر من شركة إنتاج تتردد في إنتاج فيلمه الجديد "فرقة ناجي عطا الله" استبدل السيناريو بآخر "زهايمر" ووافق علي تخفيض الأجر إلي 10 ملايين جنيه.. "عادل" كان قد حصل في "بوبوس" علي 16 مليوناً إلا أنه قرر أن يعوض ذلك تليفزيونياً برقم 30 مليون جنيه أجره عن مسلسل "ناجي عطا الله" بعد أن تعذر تقديمه كفيلم لضخامة التكلفة.
تستطيع دائماً أن تكتشف مرونة الفنان من خلال قدرته علي تحديد أجره في السوق الفني.. أزكي فنان عرفته الشاشة المصرية في التعامل مع قانون السوق هو "نور الشريف" يعلم "نور" بالضبط كيف يتوافق مع المتغيرات حتي أنه عندما تدهور إنتاج السينما المصرية في منتصف التسعينيات وتناقص المعدل إلي نسبة تجاوزت 70% بدون أن يطلب منه أحد صار نور يتقاضي 30% فقط من أجره.. علي الجانب الآخر مثلاً نجحت "غادة عبد الرازق في تسويق نفسها عندما أقيم مؤخراً مزاد علني عليها وتضاعف أجرها إلي 12مليون جنيه تتقاضاه عن مسلسل "سمارة" بعد نجاحها التجاري في "زهرة" بينما أجور "يسرا" و"ليلي" و "الهام" لا تتجاوز 8مليون!!
في الحياة الفنية دائماً ما تحدث قفزات في الأرقام أشبه بلعبة السلم والثعبان مثلاً بعد أن كان "محمد هنيدي" يتقاضي بضعة آلاف قليلة ربما لا تتجاوز أصابع اليد أو اليدين في أفلامه وآخرها "إسماعيلية رايح جاي" في عام 1997.. عندما حدثت تلك الثورة في الإيرادات التي حققها "هنيدي" في فيلم "إسماعيلية" بعدها انتقل إلي "صعيدي في الجامعة الأمريكية" و "همام في أمستردام" وصار في قائمة نجوم الملايين وما حدث مع "هنيدي" تكرر مع "محمد سعد" بعد "اللمبي" و "حلمي" بعد "ميدو مشاكل" و"مكي" بعد "إتش دبور".
كانت نصيحة "مارلون براندو" لجاك نيكلسون هي أن يعرف بالضبط ما الذي يساويه عند شركات الإنتاج وبعد ذلك يخفض من أجره قليلاً حتي تتسع أمامه الاختيارات الفنية وهي نصيحة من المؤكد أن أحداً من نجوم الملايين لا يمكن أن يأخذ بها.. ربما باستثناء نجم واحد فعل ما هو أكثر من ذلك وهو "محمود حميدة" الذي قال لي أن أغلب الأدوار التي أحبها قدمها مجاناً.. قلت له والآن هل تفعل ذلك أجابني أتحدث عن أفلامي قبل خمس سنوات؟!
لا أعتقد أن هناك نجماً آخر فعل مثل "حميدة".. ورغم ذلك فإن "خالد الصاوي" ونسبة 10% التي يزيدها أجره عاماً بعد آخر أراها تشبه بالتأكيد خطواته الفنية.. النجاح قد تختلف درجاته كما أن الفشل تختلف درجاته وأتصور أن "الصاوي" في هذه المرحلة غير معرض لقفزة من تلك التي تدفعه للأمام ليحتل مقدمة الصف ويجد نفسه يضاعف أجره بالملايين.. كما أنه غير مهدد بأن يطيح به عمل فني ويقذف به خارج دائرة النجومية.. علاوة ال 10% لا يمكن تطبيقها إلا علي "الصاوي" فقط لأن بها ملامحه وهو التقدم خطوة خطوة للناس وللشباك.. فهو يؤمن بمبدأ "البركة في القليل" بينما أغلب النجوم والنجمات ينتظرون دائماً تلك القفزة الرقمية ولهذا يعتبرون أن مسلسلاً تليفزيونياً في رمضان هو صفقة العمر رغم أن التاريخ الفني يعلمنا أن الكثير من تلك الصفقات صارت صفعات!!
***********
تجسيد الأنبياء علي الشاشة.. بين المنع والإباحة
· بداية المنع عرفناها في مصر عندما نشرت الجرائد صوراً ليوسف بك وهبي وهو يستعد لأداء شخصية سيدنا «محمد» في فيلم روائي كان أعده المخرج التركي «وداد عرفي» باسم «النبي»
قبل نحو 85 عاماً أصدر الأزهر الشريف فتوي تحظر تقديم الأنبياء والصحابة والمبشرين بالجنة علي الشاشة وصار هذا القرار يطبق حرفياً بلا تراجع.. لا يوجد نص شرعي يمنع تجسيد الأنبياء والرسل فهم بشر ولكن توقيراً للأنبياء استقر الرأي الديني الصادر من الأزهر الشريف علي عدم جواز تشخيصهم في أعمال فنية خاصة وأن السينما في تلك السنوات كانت فناً وليداً.
وبداية المنع عرفناها في مصر عندما نشرت الجرائد صوراً ليوسف بك وهبي وهو يستعد لأداء شخصية سيدنا "محمد" في فيلم روائي كان قد أعده المخرج التركي "وداد عرفي" باسم "النبي" وذلك بالاتفاق مع شركة فرنسية في عام 1926 أي قبل أن تنطق السينما في العالم بعام واحد وهذا يؤكد أن الفيلم كان يتم إعداده ليصبح واحداً من أوائل الأفلام الناطقة التي يعرفها العالم.. أصدر وقتها الأزهر الشريف فتوي تمنع تماماً ذلك علي أساس أنه محرم شرعاً ولم يكن الأزهر فقط هو صاحب قرار الرفض ولكن إحساس شعبي يؤكد بعدم جواز ذلك بل ونكتشف أن عدداً من الجرائد وقتها تنشر صوراً ليوسف وهبي وهو يؤدي دور "راسبوتين" الروسي الدموي وتسأل كيف يقدم بعد ذلك صورة النبي "محمد" عليه الصلاة والسلام ودخل "يوسف وهبي" في معركة مع الأزهر وهو يصر علي أن من حقه أداء الدور ولكن في النهاية أمام ثورة الأزهر اعتذر مؤكداً أنه لم يكن يعلم.
بعض رجال الدين الذين ألتقي بهم وأسألهم يؤكدون لي أنه لا يوجد مانع شرعي ولكن هناك تخوف ما ولهذا عندما أستأذنهم في النشر يطلبون مني ألا أدخلهم في صراع مع الأزهر الشريف.. قرأت قبل عامين حواراً للدكتور "عبد المعطي بيومي" أحد العلماء الأفاضل في الأزهر الشريف وهو أحد القلائل الذين يملكون نظرة عميقة للإسلام تتجاوز القشور وتنفذ مباشرة إلي العمق سألوه عن شروط تقديم الشخصيات الدينية فلم يقل أنها ممنوعة بل حدد قواعد أن يكون الممثل ملتزماً دينياً وأخلاقياً وأن يعتزل التمثيل بعد ذلك وأضاف طالما أنه من المستحيل تحقيق هذه الشروط فإنه صار ممنوعاً.. والحقيقة أنها شروط صعبة التحقيق ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة ويوجد فنانون قدموا دوراً واحداً في حياتهم ثم اعتزلوا التمثيل مثل "أنور أحمد" الذي كان وكيلاً لوزارة الشئون الاجتماعية أسند له المخرج "أحمد بدرخان" دور "مصطفي كامل" في الفيلم الشهير الذي يحمل اسم الزعيم الوطني الكبير ولم يقدم غير هذه الشخصية الوطنية حتي رحيله!!
الأزهر لم يتوقف فقط عند تحريم تجسيد شخصيات الأنبياء ولكن مع مرور السنوات اتسعت دائرة الممنوعات في الأزهر الشريف لتشمل الخلفاء والصحابة والمبشرين بالجنة إلي درجة أن ظهور شخصية "حمزة بن عبد المطلب" عم الرسول وسيد الشهداء هو سر منع عرض فيلم "الرسالة" إخراج "مصطفي العقاد" بمصر علي مدي 30 عاماً ولم يصرح به إلا قبل عامين فقط بعد أن طلبت رئيسة التليفزيون السابقة "سوزان حسن" من شيخ الأزهر الراحل "محمد سيد طنطاوي" إباحة فقال لها هل هناك أي خدش للدين الإسلامي في الفيلم قالت له أبداً يا مولانا أجابها اعرضي إذن علي بركة الله وبالفعل أذاع التليفزيون المصري الفيلم ثلاث مرات في المناسبات الدينية.
عرضت السينما المصرية عرضاً جماهيرياً قبل 6 سنوات فيلم "آلام المسيح" إخراج "ميل جيبسون" وتم فيه تجسيد شخصية سيدنا "عيسي" عليه السلام رغم أن قرار الأزهر ملزم للرقابة بعدم تقديم شخصية الأنبياء وعرض الفيلم كاملاً ولم يعترض الأزهر.
الأمر يحتاج إلي قدر من الجرأة في النقاش إذا كان الإسلام يضع شروطاً صعبة ولكنها ليست مستحيلة وبعد ذلك يسمح بتجسيد كل الشخصيات الدينية فلماذا لا نفكر بصوت مسموع ونضع الشروط.. المخرج الأردني "محمد عزيزية" بعد أن قدم قبل أربع سنوات مسلسل "خالد بن الوليد" يعد مسلسلاً عن "عمر بن الخطاب" وبعده مسلسلاً عن "عيسي" عليه السلام مستنداً إلي سيدنا عيسي كما هو في القرآن الكريم.. المخرج السوري "حاتم علي" يعد حالياً مسلسلاً عن "عمر بن الخطاب" إنتاج مشترك بين تليفزيون قطر ومحطة M.B.C السعودية.. إيران بثت مؤخراً مسلسلي "مريم المقدسة" و "يوسف الصديق" ولاقي المسلسلان درجة كثافة مشاهدة عالية في العالم العربي وفي مصر بالطبع زادت مساحة الاهتمام والمتابعة خاصة عبر "النت" برغم اعتراض الأزهر الشريف علي تقديم هذين المسلسلين.. بعض علماء الإسلام يؤكدون ولكن علي استحياء أن صحيح الدين لا يمنع لكنهم يضعون الضوابط فلماذا لا يتم تقنين هذه الضوابط؟!
**************
من محرقة بني سويف إلي تجاهل «حسن يوسف» .. «فاروق حسني» يواصل الهروب
كعادة "فاروق حسني" وزير الثقافة يلقي بمسئولية الأخطاء دائماً علي معاونيه.. حدث ذلك في محرقة بني سويف مروراً بسرقة لوحة "الخشخاش" وصولاً إلي تجاهل تكريم الفنان الكبير "حسن يوسف" في كل دورات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يشرف عليه ويتدخل في كل تفاصيله.. كنت قد أشرت في العدد الماضي إلي أن "فاروق حسني" هو الذي منع تكريم "حسن يوسف" في المهرجان وأن المكتب الفني المنوط به اختيار المكرمين وتحديد الفعاليات رشح "حسن يوسف" أكثر من مرة للتكريم وتم الاتصال به للحصول علي موافقته وبعد أن أكد لهم ترحيبه بالتكريم عندما عرضوا الاسم علي الوزير لا يوافق لأنه يعترض علي أن يكرم فنان يطلق لحيته؟!
عندما سألوا "فاروق حسني" يوم السبت الماضي في المؤتمر الصحفي الخاص بالمهرجان التجريبي عن سر تجاهله تكريم "حسن يوسف" أجابهم أنه خطأ المكتب الفني للمهرجان وأكد أنه يقدر تاريخ "حسن يوسف" الفني وأنه علي المستوي الشخصي من المعجبين بحسن يوسف وبأفلامه التي صارت جزء من تاريخ السينما العربية كلها وواصل الوزير تصريحاته قائلاً أنه لا يرشح أسماء من يكرمون في مهرجان السينما أو غيرها وأن المكتب الفني هو الذي يتحمل هذا الخطأ؟!
بينما حرص "حسن يوسف" علي الاتصال بكاتب هذه السطور مؤكداً أن الوزير هو الذي اعترض وأضاف أن ثلاثة من أعضاء المكتب الفني هم الذين اتصلوا به بعد ترشيحه من قبل المكتب للتكريم قبل أربع سنوات وهو لا يريد أن يذكر أسماءهم حتي لا يضعهم في حرج مع الوزير وأنه أبدي موافقته المبدئية علي التكريم ولم يعاودوا الاتصال وعلم "حسن يوسف" بالطبع أنهم بعد أن يحصلوا علي موافقة المكرمين يعرضون الأسماء علي وزير الثقافة فهو صاحب القرار الأخير.. وهكذا منع الوزير تكريمي وليس المكتب الفني؟!
ويبقي لنا تعليق وبالتأكيد لن ندخل في النوايا ولكن علي افتراض أن المكتب الفني المكون من كل هؤلاء وبينهم أسماء متخصصون في السينما مثل "يوسف شريف رزق الله" ، "محمد كامل القليوبي" ، "خيرية البشلاوي" ، "أحمد صالح" ، "يسرا" ، "خالد النبوي" ، "إيناس الدغيدي" ، "سهير عبد القادر" نائب رئيس المهرجان و "عزت أبو عوف" رئيس المهرجان سوف نفترض جدلاً أن كل هؤلاء قد أخطئوا وقفزوا فوق تاريخ "حسن يوسف" وأصيبوا بحالة من النسيان الجماعي وكرموا جيل "محمود يسن" و "نور الشريف" و "محمود عبد العزيز" ووصولاً إلي "بوسي" وهذه الدورة يكرمون جيل "ليلي علوي".. سوف نفترض أن جميعهم لم يلاحظوا أن "حسن يوسف" بدأ التمثيل السينمائي في نهاية الخمسينيات في فيلم "أنا حرة" قبل كل هذه الأسماء وأنه صاحب تاريخ مشرق ومشرف في الفن السينمائي لماذا لم يصحح لهم الوزير هفواتهم وكان قد سبق أن تدخل وأشار قبل عامين إلي تكريم "سميرة أحمد" كما أن كاتب السيناريو "مصطفي محرم" قبل ثلاثة أعوام لم يكن في قائمة المكرمين وأضاف الوزير اسمه في اللحظات الأخيرة.. المؤكد أن الوزير عندما رفض تكريم "حسن يوسف" كان لديه اعتراض شكلي لأنه أطلق لحيته كما أشرنا من قبل وبالتأكيد بعد إعلان الوزير عن إعجابه الشخصي والفني بحسن يوسف وبتاريخه فإن إدارة المهرجان سوف تعاود وضع اسمه بين المكرمين ليس هذا العام بالطبع خاصة وأن مهرجان دمشق يكرمه في هذه الدورة التي تسبق مهرجان القاهرة بثلاثة أسابيع فلقد أعلنت أسماء المكرمين في مهرجان القاهرة وغاب عنها "حسن يوسف" ولهذا فإن الأغلب هو أن يتم تكريم "حسن يوسف" في الدورة بعد القادمة لمهرجان القاهرة.. و"حسن يوسف" أكد لي في الاتصال التليفوني أنه ينبغي ألا يصبح الأمر مجرد تكريم ولكن ضرورة أن يحمل أيضاً التكريم حتي يقبله ويأتي للمسرح اعتذاراً عن هذا التجاهل المتعمد حتي لو أنكر الوزير أنه الفاعل الأصلي لهذا التجاهل فإن الكل يعرف أنه الفاعل الأصلي ولكنه بالتأكيد يثق تماماً أن أعضاء المكتب الفني لن يجرؤ أحد منهم علي أن يقول للوزير عفواً أنت تكذب يا سيادة الوزير الفنان؟!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.