كشف "محمد دحلان" المسئول الامني الفتحاوي السابق، عبر صفحته الشخصيه علي موقع التواصل الاجتماعي، النقاب عن بعض أسرار الاتفاقات الامنيه بين السلطة الفلسطينيه واسرائيل، حيث بدا دحلان حديثه قائلا : " فأنا هنا أُوكد أنني كنت مع زملائي قاده الاجهزه الامنيه جزء مكلفين بتنفيذ الاتفاقيات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ومنها الاتفاقيات الأمنية. ومن أجل التوضيح " هذا واخذ دحلان في سرد بعض الحقائق – علي حد وصفه - " فإن هذا العمل كان جزءا من الاتفاقيات السياسية التي أقرتها القيادة الفلسطينية بقيادة الشهيد القائد ياسر عرفات، حيث كلفنا تكليفا رسميا وعلنيا بذلك. وحين خرجت من السلطة لم أسجل على نفسي إجراء أي اتصال أمني مباشر أو غير مباشر مع أي طرف إسرائيلي أو دولي. وان اتفاقية أوسلو قائمة على 3 أركان متكاملة: سياسي واقتصادي وأمني. ولذلك التزمنا حتى عام 2000 بكل الاتفاقيات ثم يقارن دحلان بين ايام عرفات وبين الان ابو مازن وحماس مؤكدا لم يسجل أثناء وجودي في غزة أن دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلية بحرية إلى أراضينا وقتلت الناس بهذه الطريقة، وحين كان يحدث ذلك كان يتم تعليق العلاقات الأمنية مع الطرف الإسرائيلي مباشرة. حتى في حالة عمليات الاغتيال التي كانت تنفذ بالطائرات كان يتم قطع العلاقات الأمنية مع إسرائيل. ويشير دحلان الي "هبة النفق" عام 1996 ، والمواجهات الدموية بين أبطال الأجهزة الأمنية والإسرائيليين والتي قتل فيها نحو 14 أسرائيلياً و63 شهيدا من رجال الأمن الفلسطينيين والمدنيين. لقد كان تصدي رجال الأمن بقرار من الشهيد ياسر عرفات والمؤسسه الامنيه لصد أي هجوم على أراضينا ومنع الإسرائيليين من الدخول الي قطاع غزه وهذا ما تم بنجاح الي ان أجبرت القوات الاسرائيليه من الانسحاب ثم يشير دحلان الي مأساه الوضع الحالي وخطورة الاتفاق الامنيه قائلا : ما يحدث في السنوات الأخيرة وبعد أن دمرت إسرائيل كل عناصر عملية السلام وتراجعت عن تنفيذ الاتفاقيات السياسية، وعلقت الاتفاق الاقتصادي واحتلت الضفة الغربية بما فيها مناطق "أ "، يُوْجِب التخلص من الاتفاق الأمني وبشكله الحالي جريمة في حق الشعب الفلسطيني لانه يقدم الامن لإسرائيل بدون مقابل سياسي بل والاصعب انه في ظل اعاده احتلال الضفه واستمرار الاستيطان الجدير بالذكر ان تصرحات دحلان تجئ في وقت حساس للغايه خاصه مع ضياع القضيه الفلسطينيه بين استسلام ابو مازن ولهثه وراء العروض الامريكيه لفتات السلام وبين انفضاح الدور الحمساوي وتواطؤ الحمساويه مع سلطات الاحتلال علي حساب الشعب الفلسطيني يدفع الفلسطنيون الثمن