· عمرو صلاح : ممارسات النظام القمعية ستزيد قبل الانتخابات ومع اقتراب انتخابات الرئاسة ولكننا مع ذلك ورغم انتهاك الحريات لم نصل إلي أحوال جمهوريات الموز رغم كل ما يردده النظام وأركانه حول الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وآدمية التعامل مع المختلفين في الرأي معه . إلا أن الواقع والحالات المتكررة وشهادة الضحايا تنسف كل مزاعم النظام . ويكفي أن نستمع إلي ضحيتين من ضحايا الاختطاف وهما شادي الغزالي حرب وعمرو صلاح الناشطين السياسيين . فالأول الدكتور شادي الغزالي حرب وهو شاب مصري كان في طريقه إلي الخارج ليستكمل دراسته , كان مثالاً صارخاً علي استبداد هذا النظام . يروي شادي ما حدث معه قائلاً : " كنت مسافراً لإجراء اختبار وتم اختطافي من المطار بطريقة غير لائقة بوضع غمامة علي عيني و الحديد في يدي ولم أعرف إلي أين يأخذوني . لأجد نفسي في مكان لا أعلمه وهناك لم يفكوا الغمامة وفكوا الحديد فقط , وظلوا يحققون معي حوالي 34 ساعة حول جميع أنشطتي السياسية وكوني عضواً بالجمعية الوطنية للتغيير وحملة دعم الدكتور محمد البرادعي " . ويري الغزالي إن ما يحدث من أساليب قهرية ووحشية واستخدام للعنف والشراسة والتعسف سيزيد في الفترة المقبلة مع اقتراب الانتخابات , وأن حراك الشباب سيزيد أيضاً وإيمانهم بالقضية التي يتبنونها سيجعلهم أكثر صلابة " . وحول مقارنة مصر بجمهوريات الموز قال الغزالي : " لكل بلد تجربتها وظروفها وأوضاعها التي تناسبها و ما يحدث في مصر عبارة عن منظومة كاملة من القهر والظلم والتعسف , فهناك انتهاك للحريات واهانات وتعد علي النشطاء ومحاولات للتوريث وهذا ما سنواجهه بكل الطرق , وما حدث لي يزيدني صلابة وتمسكاً بما أعمل وأناضل من أجله". ويروي عمرو صلاح الناشط بحزب الجبهة الديمقراطية تجربته مع الاختطاف فيقول : " أثناء عودتي إلي المنزل عند الرابعة فجراً فوجئت بأربعة أشخاص يلتفون حولي ويضعون غمامة علي عيني والحديد في يدي وتحركت بي سيارتهم إلي مكان مجهول وهناك حققوا معي حول أنشطتي السياسية المختلفة وحول علاقتي بالحملة الشعبية لدعم البرادعي وسألوني عن علاقتي به وعن رؤيتي لما يقوله من تصريحات مثل إننا سنزل الشارع مرة واحدة وستكون الأولي والأخيرة . وأفرجوا عني بعد يومين بنفس طريقة الاختطاف فذهبوا بي إلي مكان بعيد وتركوني معصوب العينين " . وأوضح عمرو أن سبب الاعتقال هو عمله في أكثر من فاعلية سياسية مثل حزب الجبهة وحركة شباب 6 أبريل وكذلك حملة دعم ترشيح البرادعي , وأن التحقيق معه دار حول نشاطه في الجامعة حتي الالتحاق بحملة البرادعي ". وأشار عمرو إلي أن هذه الطريقة واضحة ومعروفة من النظام فتلك الاعتداءات غير منفصلة عن الاعتداء علي نشطاء الإسكندرية والقبض علي أبو العز الحريري, ومن المؤكد أن هذه الاعتداءات تزداد بمرور الوقت وباقتراب الانتخابات الرئاسية ". ورغم هذا كله فإن عمرو يري أن هناك تعاملاً أمنياً وقمعياً شرساً جداً , وأن هناك انتهاكات للحريات ولكننا لم نصل بعد إلي أحوال جمهوريات الموز .