· مباحث تنفيذ الأحكام تقوم بتحريز طبنجة براونج إف إم بلجيكي من منزل المتهم الهارب إبراهيم عبادة عقب القبض عليه · كان«بشندي» تغاضي عن تحريزها رغم وجود المتهم تحت قبضته بقسم البساتين لمدة شهرين قبل عام · سؤال إلي قيادات الداخلية..من أبقي علي «بشندي» في قطاع المباحث وقسم البساتين تحديدا رغم سرقة سيارة اللواء فاروق لاشين مدير مباحث القاهرة من دائرة القسم منذ عام دون العثور عليها حتي الآن؟ لم يجد علاء بشندي رئيس مباحث قسم شرطة البساتين طريقا لتفادي الإجابة عن أسئلة كثيرة وخطيرة طرحناها هنا في "صوت الأمة" حول طبيعة علاقته بالنصاب الهارب إبراهيم عبادة رئيس شركة الزعفرانة للمقاولات سابقا وزوجته إيمان معوض..سوي الهروب إلي الأمام واستسهال تقمص دور الضحية "الشريف" الذي تحاول الصحافة تشويهه دون ذنب جناه- المسكين- والذهاب بنا إلي المحكمة. سارع "بشندي" إلي رفع دعوي تشهير ضدنا ، ليثبت لقيادات وزارة الداخلية أنه برئ براءة الذئب من دم زملاء شرفاء له من ضباط مباحث تنفيذ الأحكام كادت تهدره رصاصات المتهم الهارب لحظة القبض عليه،فقط لأن رئيس مباحث البساتين آثر التستر علي صديقه رجل الأعمال السابق والنصاب المقبوض عليه حاليا لتنفيذ أحكام نهائية بالسجن في عدد من القضايا، وأخفي عنهم معلومة خطيرة وهي أنه يمتلك سلاحا غير مرخص،تجاهل واجبه بتحريزه عقب القبض عليه علي ذمة 80 قضية قبل عام حيث قضي شهرين داخل حجز القسم دون أن يكلف "بشندي"خاطره بتحريز السلاح. لقد أوجع "بشندي"وأعوانه في سلخانة قسم البساتين أن يجد من يواجهه بحقيقته في توقيت لا تفضل قيادات أجهزة الأمن سوي الضرب بيد من حديد علي الضباط الفاسدين والمفسدين الذين تسببوا بحماقاتهم في الآونة الخيرة في حرج بالغ للنظام وأجهزة الدولة الرسمية فضلا عن الفوضي في الشارع وسوء سمعة مصر في الخارج، بسبب ممارساتهم غير المسئولة تجاه هذا الوطن وأبنائه الشرفاء فعلا. لقد كشفنا علي صفحات "صوت الأمة" كيف أنه وبعد جهد كبير من رجال البحث الجنائي ومباحث تنفيذ الأحكام قاده اللواءان سامي سيدهم وفاروق لاشين للقبض علي المتهم ابراهيم عبادة وزوجته إيمان معوض الهاربين من أحكام نهائية بالسجن تقارب 109 أعوام في قضايا شيكات بدون رصيد ونصب وتوظيف أموال في 86 حكما قضائيا منها 34 حكما نهائيا..أصبح الاثنان علي بعد ساعات من هروب آمن بعد أن حول قسم شرطة البساتين نفسه إلي ملاذ آمن للرجل وزوجته داخل محبسهما المؤقت بالقسم علي مدي 22 يوما منذ ساعة القبض عليهما..حيث وفر رئيس المباحث"الشريف" لصديقه إبراهيم عبادة وزوجته بحبوحة من العيش..ربما أكثر أمنا من أيام هروبهما التي طالت أكثر من عام ونصف..يستخدمان فيها موبايلات خاصة بحرية مطلقة في الاتصال بذويهما وشركائهما المجهولين..ويعقدان صفقات جديدة مريبة ويجنيان أموالا من عمليات نصب جديدة دفعت بعض ضحاياهم للتقدم ببلاغات عن تعرضهم للنصب من ابراهيم وإيمان أثناء بقائهما في حجز قسم شرطة البساتين"!"..فضلا عن التنقل بحرية مطلقة في عمليات خروج غير مفهومة في حراسة مجند بالقسم..تحت رعاية تامة من رئيس المباحث علاء بشندي الذي جمعته بالمتهم علاقة صداقة وطيدة عندما كان رئيسا لمباحث الشروق وكان "عبادة"وقتها مقاولا بها ،ومعاون المباحث عمرو خاطر الذي استقبل إبراهيم عبادة لحظة دخوله القسم عقب القبض عليه بأحضان دافئة وسط ذهول ضباط تنفيذ الأحكام.. والأخطر من هذا كما أكدت مصادرنا في هذه القضية الغامضة والمريبة..أنه سبق لرئيس مباحث البساتين نفسه علاء بشندي أن تغاضي عن تحريز طبنجة (براون اف ام 14) بلجيكي ثمنها 4 آلاف دولار كانت في منزل المتهم ابراهيم عباده بمنطقة تقسيم اللاسلكي بالبساتين، وكانت رخصة سلاح قد الغي ترخيصها قبل خمس أعوام حينا ألقيا القبض علي المتهم عام 2005 في قضية الرشوة الكبري بجهاز مدينة 6 أكتوبر بالرغم من سجن المتهم في قسم البساتين لمدة شهرين عام 2009 لاتهامه في العشرات من القضايا وقد كانت مفاجأة لضباط تنفيذ الأحكام أن يعلموا بوجود هذه الطبنجة بحوزة المتهم بعد القبض عليه ما كاد يعرض حياتهم للخطر لو فكر في استخدامها ضد القوة التي ذهبت لإلقاء القبض عليه..لأن زميلهم "بشندي"لم يدل بأوصاف الطبنجة لقياداته كما لم يقم بتحريزها رغم انتهاء رخصتها بسبب صداقة تجمع بين الرجلين..ما دفع ضباط تنفيذ الأحكام لاصطحاب علي أحمد معوض ابن شقيق المتهمة إيمان معوض إلي منزله لتحريز الطبنجة مساء يوم القبض عليه. يشعرعلاء بشندي بغصة قديمة من ملاحقته بالفشل.. فقد كشفت شخصيا قبل عام بتاريخ 2009/9/15 عن نبأ سرقة سيار اللواء فاروق لاشين مدير مباحث العاصمة من دائرة قسم البساتين المسئول عنه "بشندي" وفشله في مطاردة اللصوص أو العثور علي السيارة المسروقة حتي هذه اللحظة. والسيارة المسروقة بيجو 405 لونها زيتي تحمل أرقام 148814 ملاكي جيزة والسيارة ملك وزارة الداخلية وتحديداً عهدة اللواء فاروق لاشين،.. كان الله في عون المواطن البسيط الذي شاء حظه العثر أن يكون من ساكني منطقة البساتين منطقة نفوذ علاء بشندي.. فماذا يفعل اذا سرقت سيارته أو أمواله أو أقتحم اللصوص شقته أو خطف اللصوص حقيبة يد زوجته.. أو السلسلة التي ترتديها.. نعتقد أن هذه الأموال لن ترد أبداً. ولن يقبض علي السارق إذا كان سيارة رئيس مباحث القاهرة لم يتم العثور عليها حتي الآن. لم تكن قضيتنا هي علاء بشندي بكل تأكيد..وإنما ذلك المغرور المتغطرس في ممارسة سلطة يفترض بأصحابها حماية القانون وحياة المواطنين وأمنهم الشخصي قبله،وليس تعريض حياة زملائهم للخطر،مجاملة لرجل أعمال هارب من العدالة. فقسم شرطة البساتين ذو تاريخ طويل في هذا النوع من الممارسات القبيحة التي تستطيع تأليب شعب كامل علي حكومته لو تعرضوا لما يتعرض له الداخل إلي هذا القسم ولو بالمصادفة،ولو علي ذمة قضية مختلقة،أو واضحة التلفيق،كما جري معي قبل خمس سنوات إبان المواجهة التي قادتها "صوت الأمة" ضد محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق والذي نجح في دفع أعوانه لحبسي مدة 40 يوما داخل حجز هذا القسم القادم من العصور الوسطي،عصور التلذذ بتعذيب الحرافيش والفقراء والعبيد علي أيدي جلادي السلاطين. حجز قسم البساتين عبارة عن ثلاث غرف ضيقة ويمر بداخلها حجرة صغيرة للنساء ،وكلها لاتتعدي 60 مترا،تستضيف يوميا ما لا يقل عن 180 شخصا..وفور أن تدخل يحيط بك 10 أشخاص من معتادي الإجرام ،يستوطنون في الحجز بصفة شبه دائمة ، تحت رعاية السيد رئيس المباحث،لأنهم مكلفون بفرض السيطرة علي المحتجزين باستخدام البلطجة طبعا،وممارسة مهام إنسانية وأمنية من قبيل تفتيش أي محتجز جديد وتجريده من أغلب ملابسه والاستيلاء علي متعلقاته ونقوده لزوم تحسين الدخل،بمعاونة عدد من أمناء الشرطة..حيث أنهم يستطيعون توفير نومة آمنة من التحرش اللفظي والبدني وكل أنواع التحرش إذا كنت من أولاد الناس أو أبناء الغلابة الذين جاء بهم مزاج متعكر لأحد ضباط القسم في إحدي الحملات علي المقاهي والشوارع بل والبيوت أحيانا،فأراد تأديبه بجلبه لسلخانة البساتين عدة أيام دون علم النيابة العامة أو مفتشي الداخلية،فيوفرون لك مساحة متر ونصف ولكن مقابل 150 جنيها تدفعها مقدما،خاصة إذا لم تكن قوي البنية بما يكفي لتحمل عذاب المبيت واقفا أو مستلقيا علي مساحة شبر وقبضة يد مقابل 20 جنيها فيما يعرف بين المحتجزين باسم "الفرن". وخلال الليل يبدأ عادة سوق المتعة أو نشاط تجارة المخدرات علي نطاق أكثر أمنا من الخارج،حيث يبدأ الأمناء والعساكر في توريد شرائط الحبوب المخدرة والمخدرات بكافة أنواعها لنوبتجي الحجز أو رئيس فرقة البلطجية العشرة،لبيعها لمن يريد وهو ينادي "حد عاوز ينسي اللي حبسه"و"حد ينسي حبيبته"..ثم تبدأ وصلة للعب القمار حتي الصباح يتخللها معارك لا حصر لها ومواجهات تخلف مصابين يوميا. ولا ينسي رجال المباحث توريد 4 تليفونات محمولة للبلطجية لعمل سنترال متحرك طوال ساعات الليل لمن يريد طمأنة ذويه أو التحدث إلي محام أو صديق يستطيع نجدته مما هو فيه،مقابل 7 جنيهات للدقيقة و5 لتلقي مكالمة و3 جنيهات للرنة. ولن أنسي ما حييت في تلك الليلة ذلك الطفل الصغير الذي زج به ضابط النوبتجية"هيثم" بقسوة - وهو الحدث الصغير - بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية إلي غرفة الحجز وهو يصرخ بين يديه "أبوس إيدك ماتدخلنيش جوا"..لأعلم في الصباح أن بلطجية الحجز باعوه لمن اعتدي عليه جنسيا طوال الليل. لم يكن الاعتداء نصيب الصغار فقط ، فلا أنسي ملامح ضابط صغير برتبة ملازم ثان يدعي أحمد صبحي كان يدعي أنه قريب اللواء اسماعيل الشاعر،وهو يدخل إلي غرفة الحجز ممسكا بشومة غليظة ليوسع بها المحتجزين ضربا في مواعيد منتظمة دون سبب مخلفا وراءه يوميا عددا من الضحايا والمصابين مكسوري الأيدي والأرجل..كما لا أنسي في نهار رمضان وأنا انظر من شباك قريب من غرفة النوبتجية النقيب محمد الصادق وهو يمارس التعذيب المنهجي ضد المحتجزين،فيما يعرف بين زبانية القسم بوضع الخروف حيث يقوم رجاله بتقييد المحتجز من الخلف وربط يده اليمني بساقه اليسري ويده اليسري وساقه اليمني بالعكس ،ثم يبدأ في ضربه بعصا غليظة ووكزه بها في مؤخرته ليزحف ويقفز من الألم الفظيع..ولا النقيب تامر شعبان الذي صدر قرار بسجنه ثلاث سنوات فيما بعد من محكمة جنايات القاهرة في يونيو 2005 بعد إدانته في قضية تزوير في محضر رسمي.