عندما أطلقت تويوتا ماركة سيون في السوق الأمريكي قبل أربعة أعوام، أعلنت للجميع أن تلك الماركة ستكون مفاجأة للجميع من حيث الشكل والسعر والتجهيزات ودورة الحياة القصيرة مع توفير قائمة طويلة من الكماليات ومجموعة كبيرة من النسخ الخاصة ذات الكمية المحدودة خاصة وأن تلك الماركة تستهدف الشباب الذي يسعي للتغيير. نجحت تويوتا في تنفيذ تلك الأإستراتيجية بشكل جيد مع إتباع سياسة السعر الذي لا يقبل التفاوض والحملات الإعلانية غير التقليدية وتنظيم الفعاليات الخاصة بالماركة ومالكي سياراتها ولهذا حققت خلال السنوات الثلاثة الأولي من عمرهه مبيعات زادت عن 173 ألف نسخة أي أكثر مما باعته فولفو في السوق الأمريكي خلال تلك الفترة بحوالي 50 ألف نسخة وأكثر بسبعين ألف نسخة مما باعته سوزوكي في نفس السوق رغم أن سيون لم تطرح منذ ولادتها وحتي اليوم سوي ثلاثة موديلات وهي xA و xB وtC. عندما حان وقت التغيير وأعلنت سيون التي ظهرت في بعض الأسواق الأخري من العالم بإسم تويوتا عن نيتها طرح جيل جديد من الموديلات إنتظر عملاء الشركة ومراقبو السوق بشغف تلك الموديلات التي أثيرت الكثير من التكهنات بشأنها. وجاء الجيل الثاني من موديل xB علي مستوي التوقعات حيث بدا ترجمة أمريكية لسيارة الجيل الأول التي بدت التأثيرات اليابانية واضحة جدا علي تصميمها الخارجي. ربما الإختلاف الواضح بين الجيلين هو زيادة طول السيارة الجديدة بنحو قدم بينما زاد العرض الإجمالي بحوالي 2.8 بوصة في وقت لن يشهد الجيل الجديد زيادة تذكر في الإرتفاع لتبلغ أبعاد السيارة 167.3 بوصة للطول و69.3 بوصة للعرض و64.7 بوصة للإرتفاع. ويزيد من ضخامة السيارة الرفارف البارزة والمقدمة الكبيرة. وصاحب هذا المظهر الضخم زيادة في الوزن الإجمالي للموديل بلغت 600 رطلا مع زيادة في المساحات الداخلية بلغت 10.7 قدم مكعب ويعني ذلك تحسن فيما يتعلق بالمساحات المخصصة لأرجل وأذرع الركاب. وفي الجيل الثاني من xB تم إستبدال المحرك سعة 1.5لتر بأخر DOHC ذي 4 سلندرات سعة 2.4 لتر بلغت قوته 158 حصانا مع عزم أقصي قدره 162 رطل قدم بزيادة 55 حصانا و61 رطل قدم عن محرك الجيل السابق. ورغم الزيادة في الوزن والحجم تقول تويوتا أن المحرك الجديد حقق إقتصادا في إستهلاك الوقود بلغت نسبته 10%. ويتم نقل القوة من المحرك للعجلات الأمامية من خلال نظام نقل يدوي لخمس سرعات أو أوتوماتيكي لأربع سرعات. والمميز فيه هو ذراع النقل القصيرة والسبب وراء ذلك هو تغيير موضع نظام النقل من أسفل الأضية إلي موضع أخر اسفل التابلوه. ومع توافر الكثير من الكماليات مثل نظام التعليق المنخفض والعجلات الكبيرة وغيرها تبدو السيارة جميلة وجذابة لفئة الشباب وهي الفئة التي تركز عليها سيون. بالطبع لم يفت مهنسو تويوتا تحسين مستويات عزل المقصورة لتقليل الذبذبات والضوضاء الناجمة عن إحتكاك الرياح بالهيكل الخارجي للسيارة والنتيجة بالطبع مقصورة هادئة تتوافر لها مستويات عالية من الراحة. ويرجع الفضل في ذلك أيضا إلي نظام التعليق وهو من طراز ماكفرسون في المقدمة ومحور علي هيئة قضيب في المؤخرة.