سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رجال دين: المظاهرات التي نادت بظهور كاميليا جهاد في سبيل الله ويجوز لزوجة الكاهن أن تنكر إسلامها لتخرج من الكنيسة والرئيس مسئول عن حماية دين الدولة الرسمي
· د. سعاد صالح: المظاهرات جهاد في سبيل الله حتي تظهر كاميليا · د. آمنة نصير: تسليم كاميليا للكنيسة طغيان علي حرية الإنسان ولا يحق للكنيسة أن تطغي بهذه الصورة · رئيس لجنة الفتوي الأسبق: تسليم كاميليا للكنيسة مخالف لشرع الله ورئيس الجمهورية مسئول عن حماية دين الدولة الرسمي محمود بدر مازالت أصداء «القنبلة» التي فجرها الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بجواز تسليم كاميليا شحاتة إلي الكنيسة تثير غضب المشايخ وعلماء الدين الذين انتقدوا بشدة فتوي جمعة، وأكدوا علي أن تسليم كاميليا للكنيسة لا يجوز شرعاً، بل ذهبوا إلي أن المظاهرات التي خرجت تنادي بعودة كاميليا هي جهاد في سبيل الله حسب فتواهم، وأفتوا بجواز أن تنكر كاميليا إسلامها حتي تخرج من الكنيسة مرة أخري!. وقالت د. آمنة نصير أستاذة الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر ما أستغرب له كثير هو الغموض الذي فرضته الكنيسة حول كاميليا شحاتة ولماذا لم تظهرها في مؤتمر صحفي لتعلن فيه ما تشاء إذا كانت اختارت الإسلام بإرادتها أو أنها اختارت المسيحية لتبقي عليها حتي تنفض الأمور؟ فحتي الآن لا أحد يعرف ما حقيقة موقف كاميليا وهل أشهرت إسلامها أم لا؟ وهي كمواطنة من حقها أن تختار ما تشاء والمشكلة في مصر أن هناك حساسية مفرطة فيمن يريد أن يترك دينه ويعتنق ديناً آخر، وهي قضية يجب التخلص منها ونترك الناس من يريد أن يؤمن فليؤمن ومن يريد أن يكفر فليكفر، شريطة أن يكف المجتمع أي شر أو فتنة وهذا هو الإسلام .. وحول جواز تسليم كاميليا أو غيرها ممن يشهرون إسلامهم إلي الكنيسة قالت نصير: «هذا نوع من الطغيان علي حرية الإنسان في الاعتقاد فلا يحق للكنيسة أن تطغي إلي هذا المستوي، ولا من حق الأزهر رغم أنه ليس له سوابق في هذا النوع من الطغيان، وما آسف له لإخواننا في المسيحية هو هذا التعنت، فما الذي حدث عندما خرجت نجلاء الإمام من الإسلام؟ وهل انتقص منه شئ؟ بالطبع لا وماذا سينقص من المسيحية إذا خرجت منها كاميليا أيضاً؟ لا شئ ولكني آسف لهذا اللغط الذي يثار والعبث بأمن المجتمع ويجب أن تنفض هذه القضية ولا يجب الاستهانة من أي طرف من الأطراف وحتي الأمن لا يجب عليه ذلك ويجب أن يتعامل مع المتظاهرين الذين يدافعون عن حرية العقيدة بطريقة مسئولة. وقال الدكتور علي أبوالحسن رئيس لجنة الفتوي الأسبق: لا يجوز شرعاً تسليم من دخل الإسلام إلي أي جهة لأن دين الدولة الرسمي هو الإسلام فمن دخل الإسلام لا يجوز الخروج منه إلا بردة والردة لها حكم، ورئيس الدولة مسئول مسئولية كاملة عن حماية دين الناس، فهذه هي مهمته الأساسية كرئيس، فإذا ما دخل أحد الإسلام فقد عاد إلي أصله ولماذا نعرض شخصاً أشهر إسلامه علي الكنيسة وهو لم يفارق المسيحية أصلاً بل دخل إلي الدين الأعم الذي يشمل المسيحية علي وجهها الصحيح وأضاف أبوالحسن تسليم كاميليا للكنيسة مخالف للشريعة الإسلامية وللقوانين الدولية ولكن قانون المجاملات وقانون التراخي هو الذي فعل هذه الأخطاء!، أما الدكتور رمضان أبونخلة عضو لجنة الفتوي فقال: «لا يجوز تسليم من أشهر إسلامه للكنيسة مرة أخري، لأنه إذا دخل الإسلام وخرج منه يعد من المرتدين فما بالك إذا كان قد أعلن إسلامه من الأساس بكامل إرادته، وعلي الدولة والحكومة أن تتدخل لدي الكنيسة لتجبرها علي إظهار كاميليا شحاتة وتعلن أمام الرأي العام موقفها سواء كانت مسلمة أو مسيحية»، وأكد أبونخلة أن المظاهرات التي اندلعت في المساجد للمطالبة بعودة كاميليا شحاتة هي جهاد في سبيل الله!. أما الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر فأكدت أن فتوي المفتي تخالف قول الله تعالي «لا إكراه في الدين» وقوله تعالي «وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» وبذلك فهناك اجبار علي اعتناق كاميليا للمسيحية فكيف نسلمها لاتباع هذا الدين مما يمثل ازدراء لها، وأشارت صالح إلي مشروعية المظاهرات التي خرجت تنادي بعودة كاميليا لأنها المظاهرات تعد حالة تعاطف مع كاميليا وجهاد مفروض علي كل مسلم ومسلمة. من جانبه قال الدكتور عبدالمنعم البري رئيس جبهة علماء الأزهر إنه يختلف مع فتوي المفتي وكان له جارة مسلمة تنصرت وتزوجت من مسيحي ولم يتعرض لها أحد، والمسلمون ليسوا في حالة حرب مع الأقباط حتي يستند المفتي إلي «صلح الحديبية» والتي كانت بأمر الله وليس بأمر الرسول ونزلت الآية «إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً » وقال الدكتور البري إن كاميليا أسلمت وجاءت إلي الله ورسوله فكيف نعيد تسليمها إلي الكنيسة.