عصفت الاحزان بأهالي محافظة الفيوم في عيدها القومي اليوم الموافق الخامس عشر من شهر مارس, بعد تصارع الاحداث, وتزايد نزيف الدماء الذي تشهده الساحة السياسية والامنية بمصر عامة والمحافظة خاصة ,فلم تجد الفيوم في عيدها القومي اليوم أي استجابة من المواطنين كما المعتاد فلم تحتشد الحشود المعهودة للاحتفال رغم الدعوة التي دعي اليها الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم للاحتشاد بميدان قارون لمشاركته الاحتفالات ووضع اكليل الزهور علي النصب التذكاري لشهداء الفيوم, فبين رغبة البعض في الاطاحة بالدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم لما يرونه من فشل في إدارة العمل التنفيذي للمرة الاولي بعد تقلده طيلة حياته مناصب أكاديمية ,مما تسبب في تفاقم الازمات من صرف صحي وري, وصحة , وتدهور الحالة التعليمية, عوضا علي أن قرارته كثيرا ما يلقي بها وكلاء الوزارات المختلفة عرض الحائط ,بالإضافة الي انصاته لزبانية النظام البائد " الفلول" والتفافهم حولة في تهميش واضح لمصالح المواطنين ودون الاستماع للعقلاء والمخلصين من الشباب الذي أهمل دورهم بشكل قاطع وابعدهم عن مجالسة تماما, فقد دشنت حركة "تمرد منذ أيام قليلة " حملة تطالب بإقالة محافظ الفيوم, وتجمع التوقيعات علي الاستمارات التفويضية لذلك لعرضها علي مجلس الوزراء بعد أرسال العديد من شباب القوي السياسية والثورية بالمحافظة فاكسات الي وزير التنمية المحلية والمهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بهذا المطلب دون استجابة, وقد قامت الحملة بجمع 2360 توقيع خلال الايام القليلة الماضية. بينما تتوالي احداث الصراع " السلطوي" بين انصار الجماعة المحظورة وقوات امن الفيوم لتسفر عن سقوط العشرات واصابة المئات يوما تلو الاخر وجمعة تلو الأخرى ,فأصبح يوم الجمعة من كل اسبوع هو يوم الدماء يوم يعصف بساحة الفيوم وامنها واستقرارها, يوم تستيقظ فيه المحافظة علي وابل من الرصاص وبحور من الدماء تجتاح عشرات الاسر ليفرض الحزن نفسه عليها, من كافة الاطراف فبلامس القريب تلقي شاب في العشرين من عمرة يتبع بعض عناصر القوي الثورية التي تتصدي للجماعة "المحظورة" رصاصة غاشمة خلال الاشتباكات اخترقت جنبه الايمن لتخترق الكبد وتستقر بأسفل العمود الفقري ,واجريت له عملية جراحية بات بالفشل حسب الاطباء ,وهو الان بغرفة الانعاش يتوقع مفارقته الحياة بين لحظة واخري. بينما تخيم الاحزان علي "40" اسرة من أسر المختطفين في الجماهيرية الليبية منذ صباح أمس الجمعة وسط حالة من الغموض والتقاعس من قبل الخارجية المصرية التي لم تعلن حتي اللحظة عن موقف هؤلاء ولدي اي جه يتم احتجازهم ,وما هي أسباب الاحتجاز ..,,؟؟ أسئلة تحتاج الي اجوبة لطمأنه ذويهم الذي خيم الحزن علي منازلهم في انتظار من يطمانهم علي أبنائهم ,حيث أكد أهالي المختطفين في ليبيا من قرى مركز إطسا بمحافظة بالمحافظة إنهم قاموا بالاتصال بوزارة الخارجية المصرية, فور علمهم بالخبر من أقاربهم المقيمين بليبيا، فأخبرهم الموظف الذي رد على تليفونهم بأنهم مهتمون بالخبر ونتابع عن قرب، ولم يفدهم بأي معلومة عن أقاربهم الذين اختفوا في ظروف غامضة. واتهم الأهالي الوزارة بالتقصير في اتخاذ خطوة إيجابية لإنقاذ ذويهم من أيدي خاطفيهم أو تحريرهم من أيدي السلطة الليبية أيا كانت الجهة التي تحتجزهم داخل الأراضي الليبية