يبدو أن هناك نية مبيتة من بعض القائمين علي الدراما التليفزيونية في شهر رمضان لابراز الصحفي بشكل مهين علي عكس الرسالة التي يقوم بها وهو ما بدا واضحاً في مسلسلي «القطة العميا وريش نعام» المسلسل الأول بطولة حنان ترك وهادي الجيار ومن اخراج محمود كامل وتأليف محمد سليمان يبرز المسلسل شخصية رئيس والتي يقوم بها هادي الجيار وهو شخص فاسد انتهازي متسلق، اعتاد القيام بحملات صحفية ضد رجال الأعمال بهدف ابتزازهم للحصول علي إعلانات منهم أو دعم للجريدة التي يترأس تحريرها. وحسب الوصف الذي وصفته الصحفية بالمسلسل تلميذته النجيبة في الاحتيال والتي تقوم بدورها أميرة هاني قالت: رئيس التحرير حرامي، آفاق، فاسد بس والله ابن حلال!! ومن رئيس التحرير إلي الصحفية شيماء والتي تقوم بخيانة صديقتها - حنان ترك - وتشن حملة صحفية ضدها بدافع من خصومها لتورطيها في قضية هي متأكدة إنها لم ترتكبها فقط بدافع الشهرة والوصول إلي غايتها هي القيد بنقابة الصحفيين!! في حين نشاهد صورة مناقضة تماماً للصحفي في مسلسل «ريش نعام» عن صورته في مسلسل «القطة العميا» فهذا الصحفي يتمسك بمبادئه وفي مقابل ذلك لا يجد قوت يومه وشكله «مبهدل» ومطلق لحيته.. هذا بالاضافة إلي أن شهر رمضان الماضي عرض مسلسل الأشرار الذي أثار حفيظة بعض الصحفيين والقصة من تأليف د. عمرو عبدالسميع وتتناول العالم الصحفي في فترة الستينيات والسبعينيات ويتناول المسلسل شخصية الصحفي الانتهازي صبري عكاشة وهو صورة مشوهة من شخصية محفوظ عجب التي أبدعها الكاتب فتحي غانم. النائب محمد العليم داوود بدأ حديثه ل«صوت الأمة» قائلاً: نحن نعترف إن كل مهنة فيها الصالح والطالح ولابد أن ندرك إن مواجهة المشكلة تأتي من داخل البيت الصحفي فحتي نطالب بصورة ذهنية ايجابية لابد أن تقوم نقابة الصحفيين بتحري الدقة في العاملين بالمجال الصحفي ثم تطبيق ميثاق الشرف الصحفي علي كل من يمتهنها وأضاف: الصحفي يقترب من موقع القاضي لذلك لابد أن يبتعد عن الصغائر ويلتزم بأدبيات المهنة ومن ناحية أخري لابد أن توفر النقابة للصحفي حد أجور مناسب لا يقل عن 5 آلاف جنيه شهرياً خاصة ان الصحفي يقابل الوزير والمسئولين الكبار لذلك لابد أن يكون في مستوي مادي مناسب يمثل له مكانة اجتماعية محترمة وبالتالي لن نري انتقادهم في أي مسلسلات!.