· شعلان اصطحب «سيدة» إلي مكتبه بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية وبعد خروجها اكتشف سرقة مكتبه ومع ذلك اكتفي بتوبيخ فرد الأمن · محسن شعلان حول القطاع إلي «عزبة» وعين ابنته براتب ضخم و«ركن» قياداته «علي الرف» وأتي بموظفين درجة ثالثة في مناصب كبيرة وخطيرة ومازالت شظايا حادث سرقة «زهرة الخشخاش» من متحف محمد محمود خليل الاسبوع الماضي والمفاجآت تتوالي والاتهامات تتبادل.. وفي حواره مع «صوت الأمة» سعد البحيري مدير عام المتاحف الفنية والقومية بقطاع الفنون التشكيلية، اتهم بشكل واضح ومحدد «محسن شعلان» رئيس القطاع بالمسئولية وحده عن سرقة اللوحة النادرة. مؤكدا أنه قدم أكثر من بلاغ للنائب العام ورئاسة الجمهورية بما رآه من وقائع فساد داخل القطاع.. مذكرا بأن سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» لم تكن أولي اللوحات التي سرقت من القطاع ومتاحفه، فقد سبقتها سرقة 4لوحات من دار الأوبرا بعلم محمد طلعت مدير قصر الفنون ومحسن شعلان وكانت في طريقها للبيع لمستثمر قطري وبعد افتضاح الواقعة أعيدت اللوحات دون أن يتم التحقيق في كيفية سرقة اللوحات واعادتها ومن المتورط في سرقة هذه اللوحات. وبعدها تم سرقة محول كهربائي من القطاع وتم الابلاغ عن السرقة بقسم الدقي إلا أنه لم يتوصل للجاني وأضاف البحيري أنه بعد هذه السرقة أشيع عن طريق رجال الأمن أن محسن شعلان أحضر سيدة غير معروفة «إلي مكتبه بعد موعد انصراف العاملين وخرجت بعد ساعة بمفردها وبعد خروجها اكتشف شعلان سرقتها للاب توب وساعة رولكس وخمسة آلاف جنيه من مكتبه ولم يبلغ عن الواقعة واكتفي بتوبيخ رجال الامن الذين سمحوا بخروج السيدة!! وأشار البحيري إلي أن شعلان بعد هذه السرقة بيوم واحد أبلغ عن سرقة «الهاردات» الموجودة بأجهزة الكمبيوتر الخاصة بإدارة شئون العاملين بالقطاع، رغم مابها من معلومات خطيرة عن جميع الاعمال التي تجري في القطاع إلا أن التحقيقات لم تتوصل للسارق، وقال البحيري أن السرقة لو كانت بهدف مادي لكان تم سرقة جميع الاجهزة وليس «الهاردات» فقط مما يعني أن هناك نية لاخفاء المعلومات والبيانات الخاصة بأعمال القطاع. ويواصل البحيري تأكيداته بأن السرقات توالت علي إدارات القطاع بعد ذلك حيث تم سرقة جهاز كمبيوتر الإدارة الهندسية لقطاع الفنون التشكيلية وتم الابلاغ عنه ولم يعرف من السارق أيضا.. مضيفا : أنه بعد ذلك تم سرقة جميع القطع النحاسية بمتحف بيت الأمة سعد زغلول ولم يتم الابلاغ عن السرقة واكتفت مديرة المتحف شادية عبد القادر بنقل فرد أمن فقط من المتحف.. وعن لوحة «زهرة الخشخاش» والمتورط الرئيسي في سرقتها قال البحيري إنه محسن شعلان الذي كان يتعامل مع القطاع كأنه «عزبة» دون اتباع أي خطوة لتطويره ومجدي إبراهيم مدير عام التفتيش المالي والإداري والذي مهمته هي التفتيش علي المتاحف والمخازن والعهد المتحفية وغرف المراقبة وعمل الكاميرات كما أكد علي أن لوحة «زهرة الخشخاش» سرقت بمعرفة يد خفية بالمتحف أو القطاع لان طريقة سرقتها تدل علي أن هناك من عاون السارق الذي اعتقد انه كان يعلم أن اجهزة الانذار معطلة والكاميرات أيضا فسرق اللوحة وهو مطمئن وخرج بكل بساطة. وعن البلاغات التي قدمها لرئاسة الجمهورية والنائب العام ووزير الثقافة والوقائع التي تضمنتها هذه البلاغات قال البحيري أنه تقدم لجميع هذه الجهات بوقائع السرقة حتي أن مكتب الوزير كان يرسل الشكوي المقدمة ضد شعلان ليرد عليها! وتضمنت هذه الشكاوي أن شعلان كان يتعامل مع القطاع كأنه «عزبة» يملكها وليس قطاع يتبع وزارة الثقافة فعين ابنته مروة بالقطاع براتب 900جنيه وحدد لها يومين للعمل فقط في الاسبوع، كما أنه رقي داليا مصطفي وكانت تعمل مترجمة اثناء رئاسة د.أحمد نوار للقطاع للقيام بأعمال مدير عام لعدة إدارات أهمها إدارة المعارض، كما أنه عين محمد طلعت وهو موظف درجة «ثالثة» مديرا لقصر الفنون وفاطمة المغازي مدير عام الشئون القانونية وهي درجة ثانية، واستثني ناديه شرف من التعيين مع انها الأحق بالاضافة لقيامه ب«ركن» أي وضع جميع القيادات الكبيرة علي الرف وتعيين من يروق له بشكل شخصي في مناصب حساسة دون الالتفات لمصلحة العمل.