مازالت مباحث الجيزة بالتنسيق مع الأمن العام تبذل جهودا مكثفة لفك ألغاز سرقة لوحة زهرة الخشخاش بعد مرور اثني عشر يوما علي عملية السرقة من داخل متحف محمود خليل بالدقي ومازالت الواقعة تشكل لغزا محيرا كلما ظهرت ملامحها وتفاصيلها تزداد غموضا وتشويقا بدون أي دلائل علي المتهم مرتكب حادث السرقة وقد طلب المستشار هشام الدرندلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة بسرعة ارسال تقريري المعمل الجنائي والأدلة الجنائية لنتيجة البصمات الموجودة علي البرواز الخشبي للوحة زهرة الخشخاش التي تمت سرقتها من داخل متحف محمود خليل بالدقي كما طلب سرعة ارسال التحريات التي اجرتها اجهزة الامن في هذا الصدد. وكان محمود الحفناوي رئيس النيابة طلب من رجال مباحث الجيزة سرعة تحديد المتهم وإذا كان مصري الجنسية أو احد الأجانب المترددين علي المتحف وذلك تمهيدا للانتهاء من التحقيقات وارسل الملف بأكمله الي النائب العام لوضع القرار النهائي بشأن تلك القضية التي شغلت الرأي العام داخل مصر وخارجها. ومن جانب اخر تقدم الدكتور سمير صبري محامي محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة والمحبوس هو وخمسة اخرين علي ذمة القضية طلب ضرورة مواجهة شعلان مع وزير الثقافة فاروق حسني وفاروق عبدالسلام مستشار الوزير كما طلب محامي شعلان من النيابة ضرورة التحفظ علي مكتب شعلان بوزارة الثقافة وتسليم المستندات والاوراق الخاصة به الي النيابة أو إغلاق مكتبه بمعرفة النيابة لحين الانتهاء من التحقيقات وقد اكد مصدر قضائي ان التحقيقات بذلك تعتبر انتهت وفي انتظار التقارير الفنية للبصمات والتحريات وسيتم احالة شعلان والمحبوسين معه الي محاكمة عاجلة بتهمة الاهمال والقصور في اداء واجباتهم الوظيفية مكما تسبب في اهدار المال العام. وقد اكد مصدر امني للأهرام المسائي بأنه توجد بصمات كثيرة داخل الحجرة التي تمت فيها سرقة لوحة زهرة الخشخاش للعاملين بالمتحف ولكن لاتوجد أي بصمات لأحد من موظفي المتحف أو العاملين به علي البرواز الخشبي للوحة. كما اكد المصدر ان التحريات مازالت لم تتوصل إلي أي شئ وان هناك حلقة مفقودة لم يتوصل اليها احد, وعن الشابين المصريين الذي قام شعلان برسم صورة شبيهة لاحدهما بناء علي معلومات من فرد امن بالمتحف محبوس مع شعلان لم يتم حتي الان معرفته أو التوصل اليه بينما اثبتت تحريات مباحث الجيزة ان شعلان اهمل في عمله ولم يقم بإصلاح الكاميرات أو شراء بديل لها واكد أ ن افراد الامن بالمتحف لم يمروا علي القاعات بمرافقة الزائرين ولم يفتشوهم. من ناحية اخري نفي الدكتور شوقي معروف رئيس الادارة المركزية للمتاحف بوزارة الثقافة ان يكون المسئول عن عدم تأمين المتحف وعن القصور في عمليات تأمين المتاحف المصرية وقرر بأن عمليات التأمين هي من اختصاص الاجهزة الامنية وليس الثقافة. وكانت النيابة الادارية قد استمعت الي اقوال الدكتور شوقي حول سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمود خليل الاسبوع الماضي, وذلك تحت اشراف المستشار الدكتور تيمور مصطفي كامل رئيس هيئة النيابة الادارية وبرئاسة المستشار محمد اسماعيل عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة خاصة بعد ثبوت ان هناك قصور في عمليات تأمين المتحف ضد السرقة وان اجهزة المراقبة بالمتحف معطلة. وتم استدعاء الدكتور شوقي باعتباره المسئول عن قطاع المتاحف بوزارة الثقافة واستغرقت التحقيق معه6 ساعات متواصلة. وأكد فيه الدكتور شوقي بأن عمليات القصور في تأمين المتحف لم تكن من قطاع المتاحف الذي يرأسه فهو ليس مسئولا عن تأمين المتحف بل الجهات الامنية هي المختصة بعمليات تأمين المتاحف ضد السرقة وان هذا منذ عام2008/2007 لم يكن مسئولا عن قطاع المتاحف في هذه الفترة فقد تولي عام2010 وانه تسلم هذا القطاع بهذه الصورة.