استغل أحمد فؤاد «فران» وفاة أحد أصدقائه الأقباط لينتحل صفته هرباً من تنفيذ حكم بالمؤبد صادر ضده ولم يكتف بذلك، بل تزوج بنفس البطاقة المزورة من أخري قبطية وهو ما كشفت عنه القضية رقم 640 لسنة 2009 جنايات الساحل التي قرر فيها المستشار علاء نور الدين المحامي العام الأول لنيابة شمال القاهرة احالة المتهمين الثلاثة الفران وشهيرة راغب وموظفة الشهر العقاري بالساحل اخلاص صلاح لمحكمة الجنايات. تفاصيل الواقعة ترجع إلي سنوات عديدة مرت علي صدور حكم بالمؤبد ضد الفران أحمد فؤاد ظل خلالها بعيداً عن قبضة رجال الشرطة رغم وضعه علي قائمة تنفيذ الأحكام حتي وجد أحمد في وفاة صديقه مينا فرصة لأن يخرج للنور دون أن يشك فيه أحد فاتفق مع شهيرة علي اتخاذ كل بيانات نجلها المتوفي مينا فؤاد حنين وبالفعل وافقت الأم ووفرت له كل الأوراق والمعلومات المطلوبة لاستخراج بطاقة الرقم القومي التي حملت تفاصيل القضية فأصبح أحمد يدعي مينا ووظيفته فني ديكور وحاصل علي دبلوم صناعي وبالاتفاق مع موظفة الشهر العقاري اخلاص المسئولة عن غرفة حفظ شمال وسجل مدني الساحل تم وضع صورة مينا المتوفي مكان الصورة الضوئية للبطاقة الشخصية ليتم تغيير بياناتها وأيضاً بيانات شهادة الميلاد المنسوبة لسجل مدني بولاق الدكرور وفي النهاية حملت الأوراق خاتم شعار الجمهورية المقلد المنسوب صدوره للهيئة القومية للتأمين الاجتماعي صندوق العاملين بقطاع الأعمال والخاص بمكتب مصر القديمة، قبلت اخلاص تلك الاستمارة واعتماد الأوراق وادخالها علي الحاسب الآلي ليحصل أحمد علي بطاقة جديدة غيرت مسار حياته حتي أنه قرر الزواج من أخري قبطية تدعي إلين عوض وتم اثباته بسجل مدني دار السلام ورغم مرور ما يقرب من تسع سنوات علي الواقعة سقط «الفران» بالصدفة عندما ذهب بقدميه لقطاع الأحوال المدنية لاستخراج بطاقة بدل فاقد بنفس اسم وبيانات مينا والتي ثبت بالبحث عن تلك البيانات أنها مزورة وأن الرقم المطبوع عليها لم يقيد بالسجل وليثبت أيضاً التقرير الصادر من إدارة مباحث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي أن خاتم شعار الجمهورية المنسوب صدوره لمكتب مصر القديمة ببصمة مزورة لم تؤخذ من القالب الصحيح ولكنها مصطنعة عن طريق وسيط كربوني، كما أن واقعة الزواج تعد باطلة لما اعتمدت عليه من أوراق علي غير الحقيقة.