وكيل الأزهر يعتمد حركة ترقية 31288 من شاغلي وظائف هيئة التعليم    محافظ البحيرة: لن نسمح بأي تقصير أو تهاون يمس مصلحة الطلاب    خالد الجندي: الإغاثة في النار زيادة عذاب    جامعة المنصورة تستقبل وفد السفارة الليبية لتعزيز سبل التعاون    وزير الدفاع يستقبل نظيره بدولة البوسنة والهرسك لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون العسكرى    «بلومبرج»: أسهم شركات الدفاع تقفز إثر تصاعد التوترات الجيوسياسية    التضخم في أستراليا يسجل أعلى مستوى خلال عام    الهجوم الثالث خلال 15 يوما.. غارة بطائرة حوثية تهز إيلات والمصابين بالعشرات    إلغاء اجتماع رئيس وزراء اليونان وأردوغان في نيويورك    يغيب ل 5 أشهر.. فليك يدعم نجم برشلونة بعد إصابته    المشدد 15 سنة لعاطل بالإسكندرية بتهمة السرقة بالإكراه باستخدام كلب شرس    ضربة لتجار الكيف| ضبط مخدرات بقيمة 1.6 مليار جنيه فى الإسماعيلية    ممثل مصر في الأوسكار.. سحب «هابي بيرث داي» من دور العرض    نجوم الفن يشاركون باحتفالية تحضيرات الدورة 46 لمهرجان القاهرة السينمائي    إنقاذ مسن من الموت بوحدة القسطرة القلبية بمجمع الإسماعيلية الطبي    «الرعاية الصحية» توثق إنقاذ حياة طفل أجنبي بمستشفى شرم الشيخ الدولي    عن تطور الديون وتدشين «نادي المقترضين»    أسباب ارتفاع أسعار الطماطم في مصر وموعد عودتها للانخفاض    بن رمضان يقترب.. اختبار طبي لثلاثي الأهلي لحسم موقفهم من الزمالك    هل يُطبَّق نظام البكالوريا على التعليم الأزهري؟ وكيل قطاع المعاهد الأزهرية يوضح    محافظ قنا يبحث مع المستثمرين خطة تسويق المناطق الصناعية لتعزيز فرص الاستثمار    عاجل - اتجاه تريند: تحويل السيلفي إلى تماثيل ثلاثية الأبعاد ب "نانو بانانا"    زوجة المتهم بقتل ابنته وإصابة شقيقتها وإنهاء حياته في الإسكندرية للنيابة: تركته عاما لسوء سلوكه    جازية.. فلسطينية تجاوزت المئة عام تروي مأساة نزوحها في غزة وسط حصار وقصف متواصل    سرايا القدس تعلن تفجير آلية عسكرية إسرائيلية بمدينة غزة    شهرة عالمية ورحيل هادئ.. وفاة طبيعية لأيقونة السينما النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالى    ديكورات منزلية بسيطة واقتصادية.. لمسات فنية    أحدثهم مسلم ويارا تامر.. حالات الطلاق تطارد الوسط الفني في 2025    وزير الشباب والرياضة يشهد حفل ختام مهرجان "اكتشاف المواهب"    خالد الجندي: الإنسان الذي اختار طريق الكفر في الدنيا لا يمكنه طلب الرحمة بعد فوات الأوان    مصر ترسم خريطة جديدة للمياه.. مشروعات كبرى لتأمين احتياجات الأجيال القادمة.. صور    سعر مواد البناء مساء اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025    محافظ الشرقية يُوجه بتكليف مدير جديد لمستشفى القرين المركزي    من الغناء إلى اللعب.. طرق مبتكرة تجعل المذاكرة ممتعة وفعّالة    القمة 131| لجنة الحكام تُكثف البحث عن حكم أجنبي لمباراة الأهلي والزمالك    جيرو يعترف: تأثير ديمبيلي مع باريس سان جيرمان فاجأني    شرطة أوسلو تشتبه في أن انفجار قنبلة يدوية أمس له صلة بجرائم العصابات    «من غير عجن ولا دقيق».. أغرب طريقة لتحضير البيتزا في 5 دقائق    إلغاء 133 رحلة طيران من وإلى مطار تايوان الرئيسي بسبب إعصار راجاسا    شوبير: الزمالك أضاع نقطتين ثمينتين.. وفيريرا ارتكب خطأً كارثيًا أمام الجونة    التعليم: فصل طالب بالقليوبية عامًا دراسيًا كاملًا بعد اعتدائه على معلم.. وإحالة ولي أمره للنيابة    مفاجأة في أولى محاكمة مطاردة فتيات الواحات.. تصالح المجني عليهن مع المتهمين    ضبط طن ونصف لحوم ودواجن مجهولة المصدر بالشرقية    لليوم ال 24.. التموين تواصل صرف مقررات سبتمبر وتنتهي من 95%    خطة انتقام نور إيهاب تنقلب إلى تحالف غير متوقع في «ما تراه ليس كما يبدو»    الشهابي: لقاء السيسي وكاجامي يجسد دور مصر التاريخي في دعم التنمية الإفريقية    بسبب «سبحة مصطفى حسني ودوخة أمير كرارة».. أسامة الغزالي حرب يوجه نداءً للأزهر    قرار عاجل من جنايات مستأنف دمنهور بشأن قضية الطفل ياسين    موعد تقييمات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد 2025-2026 (الأسبوع الأول)    الخارجية الألمانية: الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في مدينة غزة غير متناسبة    رئيس جامعة القاهرة: إدراج 118 عالمًا بقائمة أفضل 2% من علماء العالم حدث عظيم    رحيل ميرفت زعزع.. نقابة المهن التمثيلية: فقدنا أيقونة الاستعراضات المسرحية    دي يونج يمدد إقامته في كامب نو حتى 2029 براتب مخفّض    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. تنظيم 217 ندوة بمساجد شمال سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    هاني رمزي: الموهبة وحدها لا تكفي وحدها.. والانضباط يصنع نجمًا عالميًا    «احمديات»: لماذا ! يريدون تدميرها    بدون صلاح.. إيزاك يقود ليفربول للتأهل في كأس الرابطة الإنجليزية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطريق إلي..«شرم الشيخ» (1)
أحلام مصرية
نشر في صوت الأمة يوم 22 - 08 - 2010

هي مخاطرة بكل المقاييس، كلما تلقيت اتصالاً من هؤلاء الأصدقاء يرددون عبارات من شأنها إحراجي وتوبيخي " من لم يأت شرم الشيخ لم يستمتع بحياته " وأنت تعلم أيها القارئ الكريم أن الزن علي الودان أمر من السحر، أثروا علي، جعلوني أنطلق نحو طريق لم أعرفه من قبل سوي في الأفلام السينمائية، وبعد تفكير أكتسب منه قوة تتناسب وطول الرحلة وربما صعوبتها، فكل شيء بها مجهول!
لكني قررت خوض التجربة، تساءلت عن طول الطريق وعدد ساعاته بين القاهرة ومدينة السلام شرم الشيخ ؟ ترددت طويلاً لينتهي الأمر بتجهيز حقيبة صغيرة جداً بها ما قل واستُخدم، سألت : من أين طريق شرم الشيخ ؟ هل هو نفسه طريق العين السخنة ؟ جهل! تقبله واغفرلي عزيزي القارئ فقد قررت العلم بالشئ، بل هو طريق السويس .. انطلقت وحين وصلت إلي نهايته شاهدت مرحلة أخري، مرتبطة بتاريخ بلدي، منطقة الجيش الميداني الثالث ثم نفق الشهيد أحمد حمدي وطوله حوالي ستة كيلو مترات تصورت للحظات كيف ساهم العميد مهندس أحمد حمدي في تطوير الكباري روسية الصنع كي تلائم طبيعة قناة السويس وكيف اكتسب لقب صاحب اليد النقية، نظراً لإبطاله آلاف الألغام قبل انفجارها وكيف فجَّر بنفسه كوبري الفردان الذي يلي النفق حتي لا تتمكن إسرائيل من اجتيازه، إنها بقعة هامة من تاريخ مصر والواضح أنها كانت مسرح أحداث حرب أكتوبر، رأيتها متحفاً مفتوحاً، إمتد كي أخرج من نهاية النفق حيث الجنود المصريين ما زالوا واقفين صامدين في حراسة معابر مصر، إذ يربط النفق بين مصر وشبه جزيرة سيناء التي كانت محتلة قبل حرب أكتوبر العاشر من رمضان، مشهد أبرزته السينما المصرية ولم أكن أتصور أن الواقع بهذه الروعة بينما حالة من الإنتماء والفخر رافقتني منذ هذه اللحظة! إنبهار وشعور قوي بمصريتي وعشقي للبلد وشغف كبير لاختراق الطريق فالبوادر رائعة، ثم بدأت أربط بين الخريطة المتوفرة بمنازلنا واللافتات التي أعبر بجانبها، " عيون موسي " وقد شهدت إحدي معجزات سيدنا موسي عليه السلام حين أمره الله أن يضرب بعصاه الحجر فانفجرت اثنتا عشرة عيناً ليشرب قومه والآن وقد تبقي منها القليل بعد عوامل الزمن ألا يستحق هذا الجزء الهام من بلدنا إصطحاب أبنائنا والتعرف إلي جزء مبارك من أرض مصر ؟! ثم مررت برأس سدر جنوب سيناء " ثم " أبورديس " كلها مناطق بدوية وقبل مدينة " أبو زنيمة " أعلن المؤشر قرب نهاية الوقود!! شعور بالقلق امتزج بالخوف من طريق مجهول! فاجأني عامل المحطة : ليس لديه وقود وأول محطة تبتعد مائة كيلومتراً! اتجهت وعيناي علي المؤشر مترقبة، لكني أسير في ثبات حتي الوصول قبل دخول الليل، ربااااه، أضاء المؤشر يهددني بالوقوف قبل طور سيناء بثلاثين كيلومتراً! استعنت بصديق يعتاد هذه الرحلة ليصدر توجيهاته : إغلقي التكييف، لا تتخطي سرعتك المائة، فزيادة السرعة تستهلك معدلا أعلي من الطبيعي في الوقود، التزمت بينما آخر يخبرني : يمكنك دخول الطور عمق خمس كيلو مترات بينما تسيرين في طريق شرم الشيخ ثلاثة كيلومترات لأول محطة! إذن أبقي في طريق شرم! وفي المحطة يخبرني العامل : ليس بها الوقود المعتاد!! سألته مصدومة : أيحدث تلف في خزان الوقود إذا استخدمت نوعاً آخر؟ رد : لا إنقاذاً للموقف، ثم واصلت السير نحو رأس محمد وكل المناطق التي مررت بها هي محميات طبيعية فمشهد الجبال المحيطة رائعة الجمال تتميز بألوان الطيف بينما سقوط أشعة الشمس علي مياه القنال مبهر، وفي مدخل مدينة السلام.. حيث مشهد اليخوت في لقطة سياحية رائعة تذكرت معها اليونان، المشهد يشير إلي أناقة قاطني المدينة، ثم التقيت الأصدقاء وبدأنا فوراً جولة في المدينة الساحرة نظراً لضيق الوقت حيث أخبرتهم أن عودتي إلي القاهرة غداً، تجولنا وهم واثقون لبقائي حيث سحر المدينة لا يقاوم وإرهاق السفر يحول دون العودة إلا أن استعدادي النفسي للعودة اقترن بضبط النفس، في شرم الشيخ تشعر بأنك في دولة أوروبية حيث تواجد السياح بكامل حريتهم كما لو كانوا في بلادهم، فضلاً عن النظافة الملحوظة للوهلة الأولي والتي جعلتني أتساءل لما لا تصبح مصر كلها شرم الشيخ؟ توجهنا إلي عدة أماكن منها ما هو غاية في الهدوء ومنها شديد الصخب، واسمح لي عزيزي القارئ أن أحدثك في مقالٍ قادم عن مشاكل شباب مصر العاملين في مجال السياحة ولقاء بنات عرب 48 .. أحداث سمعتها وشاهدتها في مدينة السلام المصرية شرم الشيخ.
حنان خواسك


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.