لقاء ثان بين كيري ولافروف بروما.. وأمريكا تبدأ بمعاقبة روسيا

في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، يلتقي نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في العاصمة الإيطالية روما، لبحث تداعيات الأزمة الأوكرانية، وقع رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، أمراً تنفيذياً يقضي بفرض عقوبات على مسؤولين في كل من روسيا وأوكرانيا.
وبحسب ما أكد مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية ، فإن القرار يوفر قاعدة قانونية لفرض عقوبات ضد أشخاص وهيئات تعتبرهم واشنطن مسؤولين عن عرقلة العملية الديمقراطية في أوكرانيا ، أو ممن يدعمون تقسيم أراضي الجمهورية السوفيتية السابقة.
وقد تتضمن هذه العقوبات قيوداً على منح تأشيرة دخول أشخاص من كلا البلدين إلى الولايات المتحدة، وكذلك تجميد أصول مالية، فيما بدأت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي في إعداد مشروع قانون يسمح بتقديم ضمانات قروض بقيمة مليار دولار إلى أوكرانيا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، عقب لقائه مع نظيره الأمريكي في روما الخميس، أن "موسكو وواشنطن لم تتوصلا بعد إلى تفاهم نهائي، فيما يتعلق بمسألة تسوية الأزمة في أوكرانيا."
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن لافروف قوله: "واصلنا النقاش حول إمكانية المساعدة بأقصى فعالية ممكنة، في تسوية الأزمة الأوكرانية، في المجال القانوني والدستوري، وبالدرجة الأولى بالارتكاز على الاتفاق الذي تم توقيعه في 21 فبراير (شباط) الماضي."
وأضاف وزير الخارجية الروسي قائلاً، في تصريحاته من العاصمة الإيطالية: "ولكن لا تفاهم نهائي بيننا حتى اللحظة"، وتابع بقوله: "نود أن نستوضح بعمق أكبر، ما يعنيه شركاؤنا عند الحديث عن تشكيل آليات دولية مختلفة."
وعن قرار أوباما الخاص بمعاقبة أشخاص وهيئات روسية، قال لافروف إن "نوايا الولايات المتحدة فرض عقوبات على روسيا، تزيد من حدة التوتر في الأجواء"، وشدد على أن "أي شكل من أشكال معالجة الأزمة في أوكرانيا، لا بد أن يحظى بتأييد كل مناطق البلاد، وبينها شبه جزيرة القرم."