كشفت مصادر عليمة ل« صوت الأمة» أن وزير التضامن علي مصيلحي عقد اجتماعا مع رشيد محمد رشيد وزير الصناعة والتجارة لإيجاد حلول لأزمة «رغيف العيش» حتي لاتتكرر كارثة شهداء الخبز التي عايرنا بها العالم ونشرت صور تسد عين الشمس وأصبح اسم مصر مرتبطا بعدد الضحايا الذي وقفوا في طوابير العيش.. وانتقلوا إلي الوقوف في طابور الوفيات! واقترح وزير التضامن علي وزير الصناعة والتجارة الاستعانة بالقوات المسلحة للمرة الثانية خاصة أنها كانت المنقذ الوحيد في حل أزمة رغيف العيش بعد فشل وزير التضامن في إيقاف نزيف الدماء التي سالت في طوابير العيش. لكن رشيد محمد رشيد اقترح عليه البحث عن تعاقدات مع دولة رومانيا لاستيراد القمح لحل الأزمة مبدئيا وفي حالة الفشل لايعد أمامنا سوي اللجوء للقوات المسلحة. ومما زاد الأزمة تفاقما أن روسيا منعت توريد القمح لمصر بسبب الحرائق التي نشبت في الحقول الأمر الذي ينذر بحدوث مجاعة خاصة في ظل تراجع مصر من انتاج القمح بسبب سياسات تدمير المحصول التي يتبعها أمين أباظة. وبحسب مصادر «صوت الأمة» فإن رشيد ومصيلحي اتفقا علي مطالبة وزير المالية بتوفير الدعم الكافي لاسيتراد القمح في ظل ارتفاع أسعاره عالميا. جدير بالذكر أن تقريرا رسميا صادرا من وزارة الزراعة حصلت «صوت الأمة علي نسخة منه» حذر من أن ارتفاع الفجوة العذائية في مصر بعدد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية كالقمح والفول والذرة ومحاصيل الزيوت حيث لاتغطي محاصيل الزيوت سوي أقل من 70% من احتياجات الدولة الاستهلاكية كما أكد التقرير أن مصر التي تعتبر من أقدم الحضارات الزراعية تواجه فجوة غذائية كبيرة بين حجم الانتاج المحلي للمحاصيل الذرة والقمح والفول والعدس وحجم الاستهلاك المحلي الذي يتضاعف لهذه المحاصيل بسبب الزيادة السكانية كما أكد التقرير أن الفجوة الغذائية لمحصول القمح والذرة الشامية وصلت 45% والمحاصيل الزيتية بنسبة 93% والعدس بنسبة 98% كما جاء بالتقرير أن مصر استوردت عام 2009 حوالي 6 ملايين طن قمح و4 ملايين طن ذرة صفراء وحوالي 105 ملايين طن من بذر ومنتجات فول الصويا بالإضافة إلي ما يزيد علي مليون طن من زيوت الطعام واتساع الفجوة الغذائية وعدم الاعتماد بشكل أساسي علي الانتاج المحلي للبلاد والمشاكل كبيرة في المستقبل لتدبير احتياجاتها من فائض الغذاء العالمي