أعربت السفيرة " منى عمر " أمين عام المجلس القومى للمرأة فى كلمتها التى القتها خلال افتتاح البرنامج التدريبي الذى اطلقته المجلس اليوم لدعم السيدات المرشحات للانتخابات النيابية عن تقديرها وتحياتها لزعماء وقادة العمل السياسى فى مصر الذين لبوا نداءاً لدعم المرأة التى سارعت بإبداء الإستعداد للمشاركة فى بناء الوطن وصياغة مستقبل مصر بعد أن ساهمت بقوة فى وضع الإطار الدستورى استىفاءاً لاستحقاقات خارطة الطريق فى حرص واضح على ان تكون شريكاً رئيسيا فى بناء الدولة الديمقراطية الجديدة فى مصرنا الغالية وأشارت ,الأمين العام للمجلس , أن تواجد المرأة فى مواقع صنع القرار يُعد ظاهرة تتصاعد على مستوى العالم حالياً ، حيث تصل نسبة تمثيل المرأة فى البرلمانات العالمية إلى مايقرب من 15.2% فإن أعلى نسبة وهى فى الدول الإسكندنافية تصل الى 39.7% أما فى الولاياتالمتحدة فلا تتعدى 17.6% ، وفى الدول الأوروبية 31% بينما لاتتعدى فى الدول العربية والإسلامية 5.6% وذلك بسبب تردى وضع المرأة فيها وسعى الكثير من القوى إلى تهميش دورها . وأشارت أن الأبحاث قد أرجعت عدم تواجد المرأة بالنسبة المطلوبة فى مواقع صنع القرار والعملية السياسية إلى عدد من العوائق من اهمها ، سيادة التسلط الذكورى على إدارة الدولة ومؤسساتها وسوق العمل والاقتصاد واحتكار المناصب العليا من قبل الرجال حتى فى الدول المتقدمة . وتوظيف النساء فى أعمال خدماتية تقليدية وبالتالى تدنى رواتبهن وضعف مواقعهن الوظيفية والاقتصادية بما يعد من أشد العوائق أمام تمكين المرأة كى تصبح عنصراً هاماً ومؤثراً فى مؤسسات صنع القرار . ودور الصحافة ووسائل الإعلام فى ممارسة التشويه الفكرى للمرأة وإبقاءها أسيرة أفكار تساهم فى الحط من قدراتها على المشاركة الفعالة فى الأنشطة العامة فى المجتمع . وتحدثت الأمين العام فى نهاية كلمتها قائلة: السيدات المشاركات فى الدورة الأولى للمجلس القومى للمرأة لدعم المرشحات للبرلمان الوطنى المصرى . " إن مشاركتكن فى صناعة مستقبل أولادكن ليس منحة وانما حق تنازلتن عنه فى السابق وآن الأوان لانتزاعه والتمسك به " و إن استجابة هذه القيادات التى شرفتنا بالتواجد اليوم ليست إلا إشارة واضحة على اقتناعهم بأهمية حصولكن على هذا الحق وواعتزامهم مساعدتكن على تحقيق أهدافكن من خلال دعمكن وتمكينكن سواء فى برامج الأحزاب أو فى حملاتكن الإنتخابية