سمسار العلاقات الأمريكية مع القوى السياسية المصرية ، حلقة الوصل بين الجماعات الاسلامية والبيت الأبيض ، مهندس لقائات السفارة الأمريكية بأطراف النزاعات المصرية ، مسميات والقاب عدة تستطيع ان تطلقها على الدكتور سعد الدين ابراهيم رئيس مركز ابن خلدون للداسات النمائية ، واحد القلائل الذين يفتخرون بعلاقاته بالسلطات الأمريكية ، والذي فتح خزائنه ل" صوت الامة " في حوار خاص ،كشف فيه حقيقة تمويل أمريكا للجيش المصري وباقي التيارات السياسية المصرية ،بالاصافة الى وضع مصر حال عدم ترشح السيسى لرئاسة لجمهورية ، فالى نص الحوار : في ظل الانتهاكات التى تشهدها تلك المرحلة ، متى تلجأ المنظمات الحقوقية للمحاكم الدولية ؟ مطلوب من أى منظمة حقوقية أن تكشف أى تجاوزات لحقوق الانسان ، سواء هذه التجاوزات من السلطة أو من جماعات أخرى منافسة للسلطة ، أو تحاول ان تحل محلها ، و نحن في الفترة الأخيرة شاهدنا نوعين من الانتهاكات، انتهاكات من قبل المؤسسة العسكرية و السلطة المصرية ، و انتهاكات من جانب الاخوان المسلمين فكل هذه الانتهاكات ، كان لابد من الكشف عنها و توثيقها و فضح من قاموا بها و أعتقد ان هذا الدور الاساسى للمنظمات الحقوقية المصرية و العالمية ، واذ لم يأخذ هذا التحقيق مجرى وطنى و مر بكل مراحل التقاضى فلابد ان تذهب كل هذه الانتهاكات الى المحاكم الدوليه خارج مصر ، مثل منظمة العفو الدولية و المنظمة الافريقية لحقوق الانسان و مرصد حقوق الانسان و هذا محفل دولى يمكن ان يحقق و يكشف و يطالب بمحاكمة المسؤليين عن هذه التجاوزات . كيف ترى أداء المجلس القومي لحقوق الانسان خلال تلك الفترة ؟ طبعا هناك تقصير من قبل المجلس القومى لحقوق الانسان،فهذا مركز شبه حكومى و لذلك يقدم قدم و يؤخر أخرى عندما يتعلق الموضوع بانتهاكات تحدث داخل مصر، ولكن من حسن الحظ ان هناك منظمات حقوقية اخرى مصرية تكشف انتهاكات حقوق الانسان ، مثل مركز القاهرة لحقوق الانسان و المنظمة المصرية لحقوق الانسان و المظمة العربية لحقوق الانسان و عدة مراكز اخرى ، و كذلك مركز ابن خلدون و هو الرائد في دراسات حقوق الانسان. من المسؤول على تشويه صورة المجتمع المدني و كيف يمكن تحسين تلك الصورة ؟ دائماً السلطة هى من تقود حملات التشويه ضد منظمات المجتمع المدنى،لان هذه المنظمات وظيفتها ان تراقب السلطة و ان تدافع عن المجتمع في مواجهة مجتمع الدولة البيروقراطى العسكرى البوليسى،و القيام بهذ الدور لا يسر الحكومة ولا يسر اى سلطة . و يمكن تحسين صورة المجتمع المدنى عن طريق الحديث بحرية و قول كلمة حق و ان نتحدى من يشوهنا، و اذا كان هناك شيء فعلته منظمات المجتمع المدنى خارج القانون يمكن ان يتوجه اى فرد ببلاغ للنائب العام ضد تلك المنظمات الخارجة عن القانون ،وعدم ذهابه الى النائب العام يدل على ان حملات التشويه هذه لا تستند على اى اساس بل انها تستند فقط الى اجهزه دعائيه رسميه او شبه رسميه. كيف ترى زيارة السيسي لروسيا و هل ممكن ان يحل الحليف الروسي محل الحليف الأمريكي ؟ زيارة السيسى لروسيا في محلها ، لأن مصر تحتاج دائما ان توازن علاقاتها الدولية ، فبدل من الاعتماد على قوى عُظمى واحدة و هى الولاياتالمتحدة ،يجب ان نوزان هذا الاعتماد مع دول عظمى اخرى في مقدمتها روسيا و الصين و لذلك كانت خطوة زيارة السيسى و وزير الخارجية خطوة مُوفقه ، و ارجوا ان تليها خطوة اخرى للصين . ما السيناريو المطروح اذ لم يصبح السيسي رئيسا للجمهورية ؟ هناك بدائل كثيرة للسيسى في سباق الرئاسة،فهناك بدائل مدنية مثل حمدين صباحى و عمرو موسى و بدائل عسكرية مثل شفيق وسامى عنان ،و ارجو ان تتسع المساحه لثلاث او اربع مرشحين بحيث تتاح فرصه حقيقيه امام المواطن المصري ان يختار بينهما ، أما عن وضع مصر اذ لم يصبح السيسي رئيسا للجمهورية ،ستبقى مصر كما هي ، فمصر عاشت قبل السيسي بألاف السنين و ستعيش بعد السيسي ألاف السنين ايضا . هل يستطيع السيسي أن يعيد مجد عبد الناصر ؟ السيسي لن يعيد مجد جمال عبد الناصر لان التاريخ لا يستنسخ،لا احد يستطيع استنساخ عبد الناصر او استنساخ السيسى ،انما نستطيع ان نتعلم الدروس المستفادة من تجربة عبدالناصر و الدروس المستفادة من السادات و اخلاق السادات و كذلك عبد الناصر فهناك اشياء كثيرة ارجو ان نتعلمها و اخشى على السيسي ان تلعب في رأسه الشعبية الطاغيه له هذ الايام. ما هي ملامح العلاقة بين أمريكا و جماعة الاخوان و هل بيتم تمويل الجماعة فعلاً؟ العلاقة بين امريكا و الاخوان سببها ان الاخوان قوة على الارض و اى قوة عظمى ، مثل روسيا و انجلترا تتعامل مع القوى الكبيرة الموجودة على الارض مثل الاخوان و التيار اليسارى في مصر ،و مصلحة أمريكا مع من يخدمها اكثر، و طبعا علاقتها الاقوى بالجيش ، فأمريكا تمول الجميع و أولهم الجيش ، فهو أكبر مستفيد من المعونة الامريكية ،فنحن نأخذ من امريكا 3 مليار جنيه،،منهم 2 مليار للجيش و مليار للانشطة المدنية الاخرى ، و اشك ان أمريكا تمول جماعة الاخوان المسلمين.