تقدم عزت مهدي عبدالرحمن، العقيد "محارب" سابق بالقوات المسلحة ، ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات، يطالبه فيه بالإفراج عن نجليه تامر ومحمود والذين تم إلقاء القبض عليهما يوم مجزرة فض إعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس الماضي، من مدينة بني سويف. وأكد مقدم البلاغ رقم 3202 لسنة 2014 عرائض النائب العام، أن نجله الأول تامر هو طبيب بمستشفى القوات المسلحة، ونجله الثاني محمود يعمل بالجهاز المركزي للإحصاء ببني سويف، وأنه يوم فض إعتصام ميدان رابعة العدوية، فوجئ بقوات الجيش والشرطة تقوم بحملة إعتقالات في مدينة بني سويف. حيث قاموا بالقبض في هذا اليوم على نحو 4ألاف شخص في المدينة ومنهم من محل سكنهم ومن بين هؤلاء نجليه المذكورين، ولفقوا إليهما إتهامات بالإشتراك في عمليات التخريب وحرق الكنائس ومهاجمات الوحدات العسكرية، وذلك في القضيتين الذين حملا الرقمين (4629 و4630 لسنة 2013 إداري بندر بني سويف)، وتم ترحيلهما إلى سجن الفيوم العمومي. وأضاف مقدم البلاغ أن نجليه كانا نائمين في منزلهما، وتم القبض عليهما، رغم أن قوات الشرطة قامت بتفتيش المنزل بالكامل ولم تعثر على أي ممنوعات، كما أن نجليه غير مصورين في أي أحداث أو تظاهرات، ولم يسبق لهم الإتهام في أي قضايا سياسية أو جنائية، وأنه ثابت بمحضر الشرطة وجود 8شهود من بينهم مسيحيين، أقروا أن نجليه كانا معهم في اللجان الشعبية لحماية المنقطة من أي أعمال بلطجة أو سرقات. وكشف مقدم البلاغ أن نجله تامر، صدر له قرار بإخلاء سبيله من قاضي المشورة يوم 20 يناير 2014، ولم يخلى سبيله حتى الأن، ومازال رهن الإعتقال دون سبب، أما نجله الثاني محمود فيتم تجديد الحبس له دون أن يتم عرضه على غرفة المشورة. وطالب مقدم البلاغ في نهايته بالإفراج عن نجليه الذين قضيا أكثر من 6أشهر داخل السجون، وتنفيذ القرارات القضائية الصادرة بإخلاء سبيل أحدهم وعرض الأخر لبحث طلب إخلاء سبيله، وإختتم بلاغه قائلا "أنا من أوائل من شارك في حرب أكتوبر أرجوا الإفراج عن أولادي المحبوسين ظلما".