أستمرارا لمسلسل التعذيب الذى يتعرض له المعتقليين داخل السجون و أقسام الشرطة،حيث اصبح التعذيب و انتهاكات حقوق المعتقليين دستورا يصعب مخالفته او الخروج عنه،فلم يتوقف الامر على تعذيب البالغين فى سجون الدولة بل وصل الى تعذيب القصر و الاطفال و انتهاكهم. ذهبت والدة محمود لزيارته فى احدى المؤسسات العقابية على خلفية اعتقاله يوم 28 يناير 2014 بعد معاناة واجهتها فى البحث عنه حيث قالوا لها انه محبوس فى سجن ابو زعبل و ممنوع عنه الزيارة. كان محمود فى حالة هلع وخوف و يستغيث بوالدته و اخته هديرو قال لامه "أنا تعبان يا أمى أنا لو خرجت من هنا هخرج أخرس يا أمى،يا أمى بيعذبونا جامد خرجينى من هنا عشان خاطرى" حاولت اخته ان تهدئه و تفهم منه م الذى يحدث بالضبط فقال لها " أول حاجة بيخلونا نستحمى 3 مرات كل يوم بالمياه المثلجة و يسيبونا من غير هدوم والجو برد أوى وبنام على و رخام مثلج ونتغطى بحتة خيشة خشنة أوى و بعدين بيصحونا الساعة 6 ويقعدونا على ركبنا و ايدينا على رجلينا وراسنا فى السقف و يا ويل اللى بيتحرك ولا يهز راسه"، و قال محمود انه لا يستطيع الاكل،فالاكل به دم و رائحته دم. و طالب محمود من والدته بضرورة اخراجه من محبسه و قال "أنا مش هقبل أكتر من كدة ذل أنا لو قعدت أكتر من كدة مش هسكتلهم وخليهم يقتلونى والله العظيم ما هسكت والله هثور واعمل جناية وخليهم يقتلونى" و قالت هدير شقيقته انه مريض بالكلى وعنده مرض فى ركبته بيتنيها بصعوبة وضعيف البنية الجسدية وعندما رأيته لم أعرفه من شكله ولكن عرفته من طيفه.