بالطبع كان الأمر النافذ للرئيس مبارك بإلغاء كل التعاقدات التي تمت بشأن بيع جزيرة وفندق «آمون» بأسوان والذي كانت تمتلكه وتديره شركة مصر أسوان للسياحة.. هذا الأمر الرئاسي كان صفعة قوية علي وجوه من تهاونوا في هذه البقعة الجميلة بجنوب أسوان وحولوا وفي غمضة عين هذا المكان الرائع والجميل، الي خرابه بعد أن تم انفاق الملايين واستقدام الخبراء الأجانب ليشرفوا علي تأسيسه وتجميله فصار بمثل القلعة السياحية الرائعة ومن لايصدق فليسأل «كمال قنديل» رئيس مجلس إدارة مصر أسوان للسياحة السابق عمن تسبب في هذا الخراب ومن ترك هذه البقعة لكي تنعق فيه البوم والغربان ودون أن يكون هناك حياء للمسئول الذي أهمل وتقاعس عن استغلال هذا المكان لجلب الأفواج السياحية إليه والتي تفضل الذهاب إلي أسوان ولكن ماذا نصف من حولوا هذا المكان وكأنه حانه أو دكان ولذلك قرروا الحكم عليه بالإعدام ومحوه وتركوه للنسيان.. ولابد أن نرفع القبعات ونحيي محافظ أسوان الجاد اللواء أركان حرب مصطفي السيد الذي قرأ وتمغن ملف هذا الفندق وقرية آمون حيث بلغت خسائره ما يزيد علي 40 مليون جنيه رغم أن مساحته تزيد علي 237 فدانا وبها منشأت فندقية وبلغ عدد الشاليهات 288 شاليها بالاضافة إلي 36 غرفة و21 جناحا، هذا فضلا عن خمسة من الفيللات وطبعا بخلاف المطاعم الرئيسية والفرعية والنوادي وحمام السباحة.. للأسف هذه القرية الرائعة طرحوها في مزاد علني منذ أكثر من 3 سنوات وكان الفوز لشركة جزيرة «آمون» للسياحة مقابل سداد مبلغ 90 مليون جنيه «يابلاش» وكأن البيعة فطيس بسبب ألاعيب التفعيص! ويبدو أن صراعات الكبار من المستثمرين أسفرت عن كشف المستور ودخلت علي الخط «شركة بالم هيلز» والمعروفة بشركة «منصور والمغربي» وتمت إعادة الطرح للبيع من جديد ورسي المزاد بسداد 80 مليون جنيه.. الأكادة أن «بالم هيلز» لم تسدد سوي مبلغ «تافه» لم يتجاوز ال4 ملايين جنيه.. قال إيه مش ح ندفع الباقي إلا بعد التسجيل وهذا هو التدجيل!! ولابد أن نواجه ونسأل المهندس محمد حسن رئيس مجلس إدارة شركة مصر أسوان للسياحة الحالي.. ماذا فعلت قبل أمر الرئيس مبارك بإلغاء التعاقدات السابقة.. الآن تتحدث وتتكلم وتطلق التصريحات.. بعد إيه؟ بعد أن كشف الرئيس مبارك الألاعيب عندما تم عرض الأمر عليه.. وقد لاتعلم أنه سبق للرئيس مبارك زيارة منشآت وأرض جزيرة «آمون» وقت أن كان الدكتور كمال الجنزوري رئيسا لمجلس الوزراء وكانت بصحبته السيدة الفاضلة سوزان مبارك وأكثر من 12 وزيرا وكان محافظ أسوان وقتها اللواء صلاح مصباح بل إن الرئيس مبارك التقي وقتها بأكثر من 30 أسرة صحفية يومها كنت مشرفا علي رحلة سياحية قررها لنا عمنا الكاتب الساخر والراحل محمود السعدني والتقينا بالرئيس ومكث معنا قرابة الساعة وتفقد المنشآت والشاليهات وأمر بتفعيل نشاطات هذه القرية سياحيا وأعطي توجيهاته لوزير السياحة وقتها ولن أذكر اسمه! فهل تم تنفيذ هذه التوجيهات.. مطلوب مساءلة ومحاكمة من لم يلتزم بتعليمات الرئيس، خصوصا أن هناك وزراء برعوا في التبرير والتدليس ولاهم لهم إلا تطبيق سياسة التطفيش.. والمتصور أن يأمر الدكتور «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء بعدم طرح هذه القرية السياحية الرائعة في مزاد جديد ولتكن القابضة للسياحة لها الأولوية في نهضة هذه البقعة السياحية، كما تنهض بالفنادق التاريخية وكما هو حادث في أولد كتراكت بأسوان.. فهيا لتحقيق الآمال وبعيدا عن «ترتر» أو علان!!