سباق مع الوقت والزمن يجري علي قدم وساق في أجمل بقعة علي نيل أسوان وتحديدا في منطقة جزيرة «الفانتين» حيث صرح فندق «كتراكت» التاريخي والذي يقف شامخا وبجلال يقول لك أنت الآن في أروع مكان بمحافظة اسوان .. هذا الفندق التاريخي كان سيضيع «مجده» لولا فطنة علي عبد العزيز الخبير السياحي المخضرم ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق والسينما والذي جعل من مهام أعماله، بل من أولوياتها الحفاظ علي معالم التراث الفندقي المصري بالاهتمام بالفنادق التاريخية وحتمية العودة إلي رونقها القديم ودون المساس بالشكل والتصميم المعماري الذي يميزها.. فكان لابد من قرار وتم رصد الملايين والتي بالطبع ستدر عشرات وعشرات الملايين.. وعلي الفور كان البدء في خطة التطوير والتنفيذ التي التزم بها رجل «دوغري» يرفض التعطيل والعرقلة وبحكم خبراته الأمنية والتعاملية وأعني به «نبيل سليم» رئيس مجلس إدارة شركة «إيجوث» المالكة للفندق.. اجتماعات ولقاءات ومناقشات وأسفار مكوكية لا تهدأ ومتابعات مستمرة لمراحل التطوير والتحديث ودون المساس بالشكل أو المضمون، بل وتنفيذا للتعليمات التي أعطاها الرئيس مبارك ل «علي عبدالعزيز» في اللقاء الذي تم منذ ما يقرب من شهر ونصف الشهر وبحضور رئيس الوزراء والمهندس رشيد محمد رشيد القائم بأعمال وزير الاستثمار وبحضور زهير جرانة وزير السياحة أيضا كانت الرؤية «ثاقبة» بل وواعدة للحفاظ علي أثرية وبهاء الفنادق المصرية التاريخية والتي شهدت حجراتها وأروقتها وجنباتها حضور الرؤساء والملوك والمشاهير والكتاب والفنانيين. ألم تنزل في هذا الفندق التاريخي «كتراكت» أجاثا كريستي وسطرت إحدي رواياتها العالمية وهي تنظر من شرفة هذه الفندق الجميل .. حتي ونستون «تشرشل» الزعيم البريطاني الشهير كان حارسا لأحد أمراء أو إحدي أميرات الأسرة المالكة وكان برتبة «الملازم أول» عندما أقاموا في هذا الفندق عام1902.. فندق سبق وارتوي من دفئه «الأغاخان» والذي فضل بعد الاقامة فيه البقاء في اسوان لان شمس وجو اسوان كانت هي «علاجه» الوحيد حتي أنه قرر ان يدفن علي «ربوة» تطل علي نيل «أسوان» وأصبحت مزارا وكانت زوجته الراحلة «البيحوم» تضع كل يوم وردة «حمراء» علي قبره كما أوصاها .. والحمد لله أن هذا الفندق تمت حمايته من محاولات بيعه!! وطبعا البيع لاي يجلب سوي الخسارة والندم وملعون أبو «الخصخصة»أو قل «المرمطة» أو المصمصة»!! في اسوان الآن توجد ملحمة فندقية رائعة داخل فندق «كتراكت» تستحق الاشادة والحمد لله ان من يقومون بالتطوير في منتهي الاجادة وبعيدا عن أي مجموعة نصابة!!