يبدو أن قبضة أحمد عز الحديدية علي أمناء الحزب الوطني في المحافظات ضعفت بعد أن أعلن عدد منهم العصيان علي قراره بمنعهم من الترشيح في انتخابات «الشوري» القادمة مما أحدث أزمة كبري خاصة بعد أن أعلن أكثر من أمين محافظة عن نيته في خوض الانتخابات وأرسل عدد من الامناء شكوي إلي كل من صفوت الشريف وجمال مبارك مؤكدين أن قرار عز مخالف للوائح الحزب الداخلية. في نفس الوقت تجري علي قدم وساق اجتماعات دورية داخل الحزب الوطني بين كل من أحمد عز وصفوت الشريف وجمال مبارك لاختيار مرشحيه في الانتخابات حيث اطلعوا علي تقارير من عدد من الأمناء أكدوا فيها عدم رضاهم عن أداء بعض نواب الشوري الحاليين في عدد من الدوائر نظراً لأنهم غيرفاعلين أو مندمجين مع الشارع ما يهدد مستقبل الحزب في بعض المحافظات في ظل تواجد قوي من نواب الاخوان الذين قرروا خوض الانتخابات القادمة علي 20% من المقاعد. الأغرب ما تردد داخل الحزب عن التخطيط للإطاحة بهؤلاء النواب خاصة الذين يعدون من رجال كمال الشاذلي ومن المتوقع وصول نسبة التغيير إلي ما بين 30 و50%. من جانبهم بدأ رجال عز في ارسال تقارير يومية إليه وهم مجموعة الشباب الذين أرسلهم أمين التنظيم ليكونوا بجوار أمناء المحافظات وهي المجموعة التي يطلق عليها اسم جواسيس أحمد عز.