وتحول العلاج علي نفقة الدولة، بالنسبة لأصحاب البلاوي وأصحاب العلل والأمراض. التي هاجرت من جميع دول العالم، واستوطنت في جتتهم التخينة، إلي شركة كل من عليها فان لتوريد الحالات الحرجة إلي مشرحة زينهم.. تحول العلاج علي نفقة الدولة، بالنسبة لأصحاب المعالي، وأصحاب الموالي، وأصحاب الحصانة رضي الله عنها، إلي شركة سياحية خمس نجوم، تقوم بتنظيم الرحلات الترفيهية الدورية، إلي الدول الأوروبية لزيارة أهم المعالم الطبية هناك، وتجربة المراتب أم سوست، والمزز الخواجاتي التي ترد الروح، وبالمرة.. كل واحد يخدله كام حقنة منشطات، وكام كيس صبغة شعر، بدل الصبغة الورنيش اللي عندنا، كتذكار سياحي، واللي تعجبه الرقدة هناك، من حقه طلب اللجوء الطبي إلي تلك الدولة، علي أن ترسل له الحكومة المصرية كافة مستحقاته، مع وفد رسمي، وبالمرة يطمنوا علي سيادته، وياخدوله حلة ملوخية وقرصين طعمية عشان ما يبقاش نفسه في حاجة. وتحول العلاج علي نفقة الدولة، بالنسبة لأصحاب البلاوي وأصحاب العلل والأمراض. التي هاجرت من جميع دول العالم، واستوطنت في جتتهم التخينة، إلي شركة كل من عليها فان لتوريد الحالات الحرجة إلي مشرحة زينهم، أما إذا كان رذل ولسه فيه الروح، فيتم تحويله إلي السلخانة، لزوم تنضيف الفشة والممبار والعفشة كلها، وإذا نفد واحد بجلده لا قدر الله يتم منحه حقنة شرجية ياخدها في أيده وهو ماشي، ويبقي يستعملها براحته، أو يفقعها في عين الولية ويخلص منها، ويستفيد من المعاش. لقد اعترف وزير الصحة بأن بعض أعضاء المجلس الموقر، أنفقوا الملايين علي علاجهم في الخارج، وهذا ليس من باب المنظرة أو الفشخرة لا سمح الله، ولكن لأن حالتهم كانت حرجة، تستدعي السفر للخارج، فأحد الأعضاء اتقفل باب المجلس الموقر علي دراعه، وأصبح عاجزاً عن رفعه بالموافقة، مما أخل بديمقراطية التصويت، والتاني من كتر ما رفع ايده بالموافقة اتخشبت وبقت مرفوعة علي طول، حتي مع المعارضة، وهو ما وضع المجلس الموقر في أزمة قانونية، والثالث فضل يشتم ويصرخ لحد ما جاله فتاق سياسي، أما الغلابة الأراذل، فهم دائماً ما يدعون المرض، عشان ياخدوا الأدوية ببلاش، وبعدين يبيعوها ويشتروا بتمنها حشيش وأفيون، أو عشان يرقدوا في المستشفيات الحكومية ويطفحوا هما وعيالهم ببلاش، وإذا السر الإلهي طلع.. الحكومة تشيل الليلة، يعني واقفين علي الحكومة بخسارة وهما عايشين.. وهما ميتين، ولذلك.. تفكر الدولة الآن، في قصر العلاج علي نفقة الدولة علي أصحاب المعالي فقط، أما الغلابة الأراذل، فسوف يتم افتتاح فرع جديد لمشرحة زينهم ومكيف كمان. محمد الرفاعي